×
محافظة المدينة المنورة

التشغيل التجريبي للخدمات الصحية في مستشفى خيبر الجديد بسعة 100 سرير‎

صورة الخبر

تعتبر شايلين وودلي (23 سنة) نجمة هوليوودية صاعدة بسرعة كبيرة كونها تنافس زميلاتها الشابات بطريقة قاتلة، فهي إثر نجاحها في حلقات تلفزيونية شعبية وهي لا تزال مراهقة، انتقلت إلى السينما مؤدية دور ابنة جورج كلوني في فيلم «الأحفاد» وحائزة في ما بعد بطولة فيلم المغامرات المستقبلي «دايفرجنت» المأخوذ عن رواية ناجحة عالمياً، قبل أن تمثل شخصية مراهقة مصابة بمرض السرطان في «نجومنا الخاطئة»، مقدمة في كل مرة الدليل على موهبتها وقدرتها على الانتقال من لون إلى آخر بمهارة فائقة. أحدث أفلام وودلي «طير أبيض في عاصفة» من إخراج السينمائي الأميركي غريغ آراكي. وهي جاءت إلى باريس لحضور عرضه الافتتاحي الخاص، فالتقتها «الحياة» وحاورتها. > بدأت في الفن باكراً، فهل تنتمين أصلاً إلى عائلة تعمل في هذا المجال؟ - لا إطلاقاً، فأنا ابنة معلمة ومدير مدرسة، وكنت مولعة، منذ بلوغي سن الخامسة، بتقليد غيري وبالتمثيل والغناء والرقص، الأمر الذي دفع أمي إلى تسجيلي في وكالة مختصة للممثلات الصبيات، وهكذا ترددت إلى اختبارات عدة أمام الكاميرا كان من نتيجتها تمثيل أدوار صغيرة هنا وهناك في مسلسلات، إلى أن فزت بدور البطولة في الفيلم التلفزيوني «فيليسيتي» الذي جلب لي بضع جوائز، وصرت صبية نجمة بين يوم وليلة. > وكيف جمعت في ذلك الحين بين النجومية والمدرسة؟ - ولدتُ وكبرتُ في مدينة صغيرة اسمـها سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأميركية، ولكن حينما سجلتني والدتي في الوكالة التي ذكرتها صار من الواضح أنني إذا حصلت على دور ما كنت سأضطر إلى السفر إلى لوس أنجليس والإقامة فيها طوال مدة التصوير. لكن الذي حدث تعدى كل توقعات أهلي، بما أنني عقب حصولي على الجوائز التي تكلمت عنها للتو، فزت بالدور الأول في مسلسل «مكان اسمه البيت» لا أول له ولا آخر وصُور على مدى سنوات. بل لا يزال يُصوَّر الآن بعدما غادرته شخصياً لأنني كبرت. رفضت أمي العرض وأعادتني معها إلى مدينتنا الصغيرة كي أكمل تعليمي، ولم أستطع إلا الخضوع لأوامرها هي ووالدي. واتصلت بنا الوكالة على الفور وأصرت على قدومي إلى لوس أنجليس مؤكدة أنها ستباشر مسألة تعليمي المدرسي إلى جانب ممارستي التمثيل في المسلسل، وهي قدمت الضمانات المكتوبة والمسجلة رسمياً في هذا الشأن. وقد شعرت والدتي بأنني كنت أرغب فعلاً في خوض التجربة فوافقت وأقنعت أبي بالأمر وحاولت أن تخفي عني حقيقة شعورها والحزن الذي انتابها حينما أدركت أنها كانت ستفترق عني. ولم أفهم شخصياً هذا الأمر إلا بعدما سافرت إلى كاليفورنيا وباشرت العمل هناك، إذ انتابني الإحساس الغريب نفسه بكوني قد سُلبت من أحضان أمي، وبكيت كثيراً على رغم سعادتي بممارسة التمثيل في شكل احترافي. واستطعت متابعة الحصص المدرسية من طريق دروس خصوصية جادة جداً أمنتها لي الوكالة مع الشركة المنتجة الحلقات، إلا أنني لم أكن سعيدة في أوقات التعليم بمقدار ما كنته أثناء التمثيل أمام الكاميرا. وعندما بلغت الخامسة عشرة من عمري وكنت في أوج نجوميتي بفضل نجاح الحلقات التلفزيونية، وعدتني أمي برحلة إلى نيويورك إذا نجحت في امتحان آخر السنة، وبقيت طوال العام الدراسي أنتظر هذه اللحظة، خصوصاً أنني لم أكن قد رأيت هذه المدينة الضخمة ولا تعديت لوس أنجليس ومسقط رأسي سيمي فالي أبداً. ونجحت في الامتحان فتحقق الحلم وقضيت لحظات جميلة وهائلة في نيويورك مع والدتي. > وهل فتحت لك نيويورك ذراعيها؟ - في طريقنا إلى نيويورك وفي الطائرة بالتحديد، التقينا مصادفة برجل قال إنه منتج مسرحي يعمل في برودواي وهو «حي المسارح الراقية» في نيويورك حيث يقدم أكبر الأعمال الاستعراضية وأنجحها، وعرض علي بعدما تعرّف إلى «نجمة المسلسل» من دون أن يتذكر اسمي بالمرة، أن ألتقيه في نيويورك لأنني جميلة ومشهورة، وبالتالي قادرة في رأيه على إنجاز شيء ما في دنيا المسرح، الأكثر رونقاً، وفق قوله، من التلفزيون. وفعلت ذلك بموافقة أمي طبعاً وفي حضورها، ثم راح الرجل يدبر لي موعداً مع مخرج مسرحي معروف من أجل أن أجري الاختبار الخاص باستعراض جديد كان في مرحلة التحضير حينذاك، وفعلت أيضاً، ثم طلب مني البقاء في نيويورك وانتظار رده النهائي في شأن نتيجة الاختبار. وبعد تفكير عميق رفضت أمي أن أخوض هذه التجربة الجديدة وأعادتني إلى لوس أنجليس لأكمل تعليمي ولأستمر في التمثيل التلفزيوني. جرس الخطر > هل ندمت على فقدانك فرصة العمل فوق خشبات نيويورك؟ - لقد رنت الحكمة جرس الخطر في عقلي ولفتت انتباهي إلى مدى استحالة القيام بمهمتين على هذه الدرجة من الأهمية، مثل التلفزيون في مدينة والمسرح في أخرى في آن واحد وفي شكل جيد ومتقن. ولم أضطر للتفكير الطويل قبل أن أشارك أمي رأيها وأختار التلفزيون في شكل نهائي على الأقل في هذه الفترة من حياتي. > انتقلتِ من مرحلة صبية نجمة إلى امرأة نجمة وهذا لم يحدث دائماً، فهل كان الأمر طبيعياً بالنسبة إليك؟ - نعم، مثلما كان طبيعياً على جودي فوستر وعلى كريستينا ريتشي، فهناك من ينجحن ومن يفشلن. وأنا أنتمي إلى الفئة الأولى. > من هم زملاؤك المفضلون بين الممثلين الذين عملت معهم؟ - أنسل إيلغورت الذي عملت معه مرتين أمام الكاميرا، الأولى في فيلم «دايفرجنت» ثم في «نجومنا الخاطئة». ومن بعده جورج كلوني الذي مثل شخصية والدي في فيلم «الأحفاد». > وهل يعتبر جورج جورج كلوني مثلاً، مثلك الأعلى في ما يخص الرجال؟ - نعم، وأنا أبدي إعجابي بالرجل الجنتلمان المهذب الأنيق، خصوصاً ذلك الذي يحسن إبراز صفة الرقة الكامنة فيه عند اللزوم، وكل هذه الصفات تنطبق على جورج كلوني. > في فيلم «طير أبيض في عاصفة» تؤدين لقطات عاطفية جريئة، فهل سبّب هذا الأمر أي مشكلة لك أمام الكاميرا؟ - نعم، في بادىء الأمر لأنني لا أحبذ التجرّد من ثيابي أمام الكاميرا وأعتاد رفض المشاهد الجريئة في الأفلام التي أشترك فيها. لكنني لم أستطع ترك فرصة أداء هذه الشخصية تفوتني لمصلحة فنانة أخرى، ذلك أنني وجدت السيناريو في غاية الجمال والقوة وعثرت في الدور النسائي الرئيسي فيه على إمكانية إبراز مشاعر ورغبات وتقلبات غير متوافرة في شكل دوري في حياة أي ممثلة، بالتالي وافقت وكنت على حق بما أن اللقطات الجريئة في الفيلم قد صورت في ضوء خافت وفي أسلوب فني يجعل المتفرج يظن أنه قد شاهد كل شيء بينما هو في الحقيقة لم يرَ إلا ما تخيله في ذهنه، لا أكثر ولا أقل. ويعود الفضل في ذلك إلى براعة المخرج غريغ آراكي في نقل أفكاره إلى الشاشة مستخدماً عنصر الخيال الذي هو صلب فن السينما في النهاية. > لماذا لا تشاركين في أفلام فكاهية؟ - أعتقد بأن المخرجين السينمائيين اعتادوا مشاهدتي في أعمال درامية قوية أو من نوع المغامرات، بالتالي لا يتخيلونني في اللون الكوميدي. وأنا على ثقة بأن الأمور ستتغير من هذه الناحية في المستقبل لأنني أتمتع بموهبة فكاهية لا بأس بها لكنها لا تزال في مرحلة انتظار من يكتشفها. > متى سيتسنى لنا مشاهدة «دافرجنت 2»؟ - في مستقبل قريب، ثم تأتي الأجزاء الأخرى.