×
محافظة المنطقة الشرقية

استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التطرف

صورة الخبر

أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أنه تصدى بكل قوة لمحاولات جماعة الإخوان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لأخونة المؤسسة الدينية، مؤكدا أنه حمل استقالته في جيبه لمواجهة ذلك. ونفى الطيب، في لقائه برؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة بمشيخة الأزهر، أن يكون الأزهر يضم من ينتمون إلى الإخوان، مضيفاً أنه "في الوقت الذي كان يعاني فيه أبناء الأزهر من مشكلات متعددة، كان طلاب الحركات المتطرفة يسعون إلى استقطاب الطلاب الأزهريين، ولم يكن هناك تحركات جدية لسد هذا الاختراق، وبلغ الأمر حد تشكيل مليشيات داخل الأزهر". وأضاف أنه بعد سقوط نظام حسني مبارك، ظهرت جماعة الإخوان وهيمنت علي الساحة، ولقد تحسبنا للأمر وتخوفنا من سيطرة الإخوان، وأصدرنا قانونا بأن يتم اختيار شيخ الأزهر من كبار رجال العلماء واستطعنا الحصول علي موافقة المجلس العسكري على القانون قبل انعقاد مجلس الشعب بيوم واحد؛ حتى لا يستغل الإخوان الأمر ويسيطروا على الأزهر. وقال الطيب: إن "المعركة الثانية مع الإخوان تمثلت في اختيار المفتي، وحاولوا فرض أشخاص بعينهم، لكنني رفضت بكل قوة، وعندما تقدم المفتي الحالي ومعه مرشح من الإخوان، حصل مرشح الإخوان علي صوت واحد فقط بينما حصل المفتي الحالي علي 22 صوتا وتعمدت إعلان النتيجة قبيل إبلاغ مرسي بها، مشيرا إلى أنه في 3 يوليو، كان الأزهر مع القيادة العسكرية أثناء الثورة الشعبية في 30 يونيو، لأننا كنا ندعم هذه الثورة". وعلى الصعيد الأمني، أكد الجيش أن قوات الصاعقة تمكنت من قتل 4 عناصر مسلحة من قيادات جماعة "بيت المقدس" بعد اشتباكهم مع القوات خلال حملة أمنية بمناطق جنوب الشيخ زويد، حيث عثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية وأجهزة اتصال، كما تمكنت القوات من ضبط 9 مشتبهين بهم وإحراق 29 عشة و4 سيارات كانت تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية. وقال المتحدث العسكرى العميد محمد سمير: إن "قوات الجيش تمكنت خلال الفترة من 27 ديسمبر وحتى أمس من تنفيذ عدد من المداهمات، أسفرت عن مقتل 13 إرهابياً، وضبط 7 من المطلوبين أمنياً، فضلاً عن تدمير 110 مقار ومنطقة تجمع للإرهابيين، واكتشاف وتدمير 16 فتحة نفق غرب خط الحدود الدولية المواجه لقطاع غزة، كما تم ضبط مهمات وأدوات الغطس خاصة بالعناصرالإرهابية في سيناء، فضلاً عن تدمير عبوة ناسفة مزروعة بمنطقة قبر عمير، حيث كانت معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية. في المقابل، اختطف مسلحون مجهولون اثنين من أهالى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، ورجحت المصادرالأمنية أن الخاطفين من جماعة "أنصار بيت المقدس". وتزامن ذلك مع مواصلة الجيش للإعداد لعملية إخلاء السكان المقيمين فى نطاق المرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودى مع غزة والتي ستتم مطلع الأسبوع المقبل، وأخطرت الجهات المعنية الأهالى بقرار الإخلاء، وبأن اللجان المشكلة لحصر منازل المرحلة الثانية انتهت من عمليات الحصر والمعاينة تمهيداً لتسليم التعويضات. إلى ذلك، كثفت السلطات المصرية من اتصالاتها بالحكومة الليبية من أجل التوصل إلى صيغة يمكن من خلالها التواصل مع "الجماعات المتطرفة" التي قامت بخطف 7 مصريين في مدينة سرت الليبية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي: إن "الحكومة الليبية كلفت شخصيات وطنية مستقلة لفتح قنوات اتصال مع الجماعات المتطرفة التي قامت بالاختطاف لتحديد مكانهم ومعرفة مطالبهم".