×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير/ "معادن " تعزّز ريادة المملكة للصناعات المعدنية بالشرق الأوسط / إضافة أولى

صورة الخبر

أفاد رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبدالباسط سيدا، أن المعارضة تعمل من أجل توحيد صفوفها لتصبح قادرة على التأثير في الموقفين الدولي والإقليمي، واعتبر في حوار لـ«عكاظ»، أن الاهتمام الدولي بالأزمة السورية تراجع في 2014، ما أدى إلى تصاعد حركة المتطرفين. ورأى سيدا أن التطورات الراهنة لا توحي بإمكانية عقد مؤتمر جنيف 3 في المستقبل القريب. • ما هو تقيمك لمسار الثورة السورية في 2014؟ - هناك تراجع في الاهتمام الدولي بالأزمة السورية من جهة معالجة الوضعية المتأزمة في البلاد، وبالتالي الدعم المطلوب للثورة وخاصة دعم الفصائل المعتدلة، وهو ما أدى إلى تصاعد حركة المتطرفين وسيطرتهم على جزء كبير من الأراضي في ظل استمرار قصف النظام للمدن السورية وقتله المدنيين في جميع المناطق، في حين أن سياسة التحالف التي اعتمدت في مواجهة الإرهاب أدت إلى تعقيد الوضع لأنها تتبع اتجاه أحادي الجانب. • كيف ترى مستقبل المعارضة السورية في 2015؟ - المعارضة السورية عانت من الوضعية السائدة لا سيما مع التراجع الدولي في الاهتمام بالقضية، والتراجع على صعيد الدعم، عندها تبرز مشكلات داخل المعارضة ويصبح هناك العديد من التباينات بين قواها خاصة عندما يحاول كل طرف تحميل الآخر المسؤولية. ونحن منذ البداية أكدنا أن الأزمة السورية ثلاثية الأبعاد وطنية وإقليمية ودولية، ومن ثم لابد من التأكيد على ترتيب البيت الداخلي سياسيا وتنظيم العلاقات مع الميدان، ولا بد أن نقر أن المعارضة لها عثراتها، وهناك جهود تبذل من جميع الأطراف نأمل أن تسفر عن شيء إيجابي في هذا الاتجاه. • هل تتوقعون أن يكون عام 2015 بداية النهاية للأزمة؟ - هناك جهود تبذل في هذا الاتجاه ومنها الجهود الروسية ولكن المعالم ليست واضحة حتى الآن، وهناك محاولات لجمع أكبر عدد ممكن من الفصائل من دون أي تمييز لموقفها الحقيقي من النظام، والسؤال: هل هناك نية حقيقية لمعالجة الوضع في سوريا معالجة جذرية أم أن الأمور تدخل في سياق تخفيف الضغط عن النظام أو محاولة إعادة تأهيله في هذه الصيغة أو تلك؟، وهذه المسائل أعتقد أنها ستتوضح في المستقبل القريب وليس البعيد، إضافة إلى أن الائتلاف من جهته كانت له مجموعة من الاتصالات مع الفصائل الأخرى التي لم تنضو بعد ضمن مرجعيته، وهناك جهود أيضا في سبيل أن يكون هناك تفاهم بين السوريين قبل أن يتوجهوا إلى أي محفل إقليمي أو دولي لبحث قضيتهم ومحاولة إيجاد حل نهائي. • هل هناك إمكانية لانعقاد مؤتمر جنيف 3؟ - بالنسبة للائتلاف ما زال بيان جنيف 1 المرجعية المعتمدة، لكن هناك من يعمل لتجاوز هذا البيان بحجة أن الأمور الميدانية تغيرت وبالتالي قواعد اللعبة لا بد أن تتغير، وهناك أيضا من يطرح تساؤلات حول إمكانية أن يصبح الاجتماع المقترح في موسكو مقدمة لانعقاد مؤتمر جنيف 3. وعلى صعيد العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن التطورات لا توحي أن هناك نية دولية لعقد مؤتمر جنيف 3 في المستقبل القريب، وهناك جهود للمبعوث الدولي دي ميستورا تنطلق من فكرة تجميد القتال في حلب، بحجة أن جنيف 2 كانت محاولة لمعالجة الأزمة في حين أنه يريد أن ينطلق من الميدان، ومن هنا أعتقد أن الأمور متداخلة ومرتبطة بمواقف القوى الإقليمية والدولية، لكن المهم للسوريين هو ترتيب البيت الداخلي ومعالجة العثرات وتوثيق العلاقات السياسية مع الميدان لكي تصبح المعارضة قادرة على التأثير في الموقفين الإقليمي والدولي.