×
محافظة المنطقة الشرقية

وزارة العمل تتأهب لإطلاق حملتها التصحيحية الثانية

صورة الخبر

سبق نشر أحد أوعية التحوط أو تقليص المخاطر على الأسهم وهو خيار البيع وفي هذه العجالة سأتناول خيار الشراء، وهو من أدوات التحوط، ويحقق أرباحا كبيرة إذا أحسن المستثمر اختيار الوقت والسعر المناسبين. وبادئ ذي بدء من المهم إعطاء فكرة تعريفية مبسطة تناسب للقارئ وتبين ماهية هذا الخيار وشرح الفائدة من هذا الوعاء حتى يمكن لبعض القراء، خاصة الذين ليس لديهم خبرة في مثل هذه الأدوات، من استيعاب الموضوع. فعندما يفتح أحد المستثمرين خيار شراء سواء كان ذلك بالبيع أو بالشراء فهو يريد تحقيق أحد ثلاثة أهداف؛ شراء كمية من الأسهم ولكن لا يتوافر لديه المبلغ الكافي؛ أو حجز كمية من الأسهم لتقليص المعروضة منه في السوق؛ والحالة الثالثة هي بيع خيار شراء على أسهم يملكها، وهذه العملية بمثابة تأجير أسهم لأجل محدد وبسعر معين. لنعد إلى سهمنا في القصة السابقة "سين صاد" والذي كان سعره 110 ريالات، فلو أن مستثمرا يمتلك في هذه الشركة 1000 سهم، ويريد شراء 1000 سهم أخرى لقناعته بأن السعر العادل لهذا السهم هو 120 ريالا، ولكنه حاليا لا يمتلك المال الكافي لتنفيذ هذه العملية وسيتوفر لديه المبلغ في مدة أقصاها شهرين مثلا، فيفتح خيار شراء على هذا السهم عند 110 ريالات بمبلغ أربعة أو خمسة ريالات، فيدفع نحو 5000 ريال عربون لحجز 1000 سهم لمدة ثلاثة شهور، وقبل نهاية الخيار يكون أمامه بديلان، شراء السهم بمبلغ 110 ريالات للوحدة إذا رغب ذلك وتوفر لديه المبلغ اللازم، أو بيع الخيار إذا حقق ربحا مجديا، مثلا 100 في المئة مثلا، وأما الحالة الأسوأ فهي أن ينخفض سعر السهم إلى 90 ريالا. الهدف الثاني من تنفيذ خيار شراء هو حجز كمية كبيرة من أسهم شركة معينة لمدة طويلة، وهذه العملية مفيدة إذا كانت كمية الأسهم الحرة في هذه الشركة قليلة، ومتوسط حجم التداول على أسهم هذه الشركة قليل، فيستطيع من يمتلك 100 ألف في أسهم هذه الشركة حجب 500 ألف سهم أخرى من السوق مقابل مبلغ لا تتجاوز نسبته 1.5 في المئة من حجم استثماره، فينفذ خيار شراء على سعر 160 ريالا، لمدة ستة شهور، مقابل 0.3 ريال للوحدة، وبهذا يحجب 500 ألف سهم من السوق لمدة ستة شهور مقابل 150 ألف ريال، ونتيجة لندرة المعروض في السوق ربما يقفز سعر السهم إلى 140 ريالا، فيحقق هذا المستثمر أرباحا طائلة توازي 600 ألف ريال، 300 ألف ربح من بيع أسهمه و300 ألف أخرى من بيع الخيار الذي سيتفاعل مع ارتفاع سعر السهم إلى 140 فيقفز إلى 0.9 ريال. والحالة الثالثة التي يستخدم فيها خيار الشراء فهي بمثابة تأجير الأسهم التي يمتلكها أي مستثمر، فيستفيد من الأصول الراكدة التي يرغب الاحتفاظ بها لفترة طويلة، فيبيع عليها خيار شراء مغطى بسهم، فلو عدنا إلى سهم "سين صاد" ولنفترض أنه يملك 1000 وحدة على سعر 110 ريالات ولكنه يتوقع لسعر هذا السهم ارتفاعا إلى 140 خلال عام، فيبيع على أسهمه خيار صعود لمدة 12 شهرا على سعر 140 ريالا مقابل 2.50 ريال للوحدة ويقبض عند البيع 2500 ريال وهذه الآلية ممتازة لمن يملكون مئات الآلاف من الأسهم الجيدة فيبيع 10 ألاف وحدة لكل ثلاثة شهور بالسعر الذي يناسبه ويحتفظ بأسهمه وفي نفس الوقت يحصل على عوائد نقدية فصلية أو خلال أي فترة زمنية يحددها.