×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور : اولمبي الأخضر يواصل معسكر الدمام وأبو نخاع يجتمع باللاعبين

صورة الخبر

ـ من هم أبرز الحراس الذين اشرفت عليهم؟ ـ تيسير ال نتيف أحد الحراس الذين كان لي الفضل بعد الله في تواجده في الساحة بعد تصعيده كحارس أساسي لنادي الاتفاق أيام عملي في نادي الاتفاق حيث كان وقتها الحارس الرابع في الفريق ليبزغ نجمه بعد ذلك إلى أن انضم للمنتخب الأولمبي، كذلك هناك الحارسان وليد عبدالله وحسين شيعان من نادي الشباب، وساهمت كثيراً في عودة الحارس الكبير محمد الخوجلي بقوة في العام 2008 مع فريق النصر وتصعيد الحارس عبدالله العنزي من فئة الشباب إلى الفريق الأول. ـ إلى ماذا تعزو سبب تراجع مستوى حراس المرمى في السعودية ؟ المشكلة في السعودية أن حراس المرمى يقارنون أنفسهم بالحارس محمد الدعيع أو بالحارس الألماني (نوير) وهذا خطأ وإن تراجع هذا الأمر في الفترة الأخيرة كما أن ترديد عبارة (لايوجد لدينا مثل الدعيع) جعل الحراس يلعبون تحت ضغط كبير جداً خصوصاً في المنتخبات، فمثل هذه الأمور تؤدي إلى فقدان اللاعبين للثقة في أنفسهم. ـ كيف يتم صقل حارس المرمى ؟ اكتشاف حارس المرمى يبدأ من عمر 7 ـ 8 سنوات، ولو نظرنا لدول أوروبا وشمال أفريقيا لوجدنا أن الحارس يبدأ ممارسة الحراسة من عمر 7 سنوات وفي السعودية الحارس غالباً يبدأ في ممارسة الحراسة من عمر 13 سنة ولك أن تقيس الفارق، والحمد لله هذا المفهوم بدأ يتغير أخيراً، فعلى سبيل المثال لدينا في نادي الاتحاد الآن حراس مرمى في عمر 8 سنوات وهذا أمر جيد جداً، علينا أن نعرف أن الحارس لايمكن أن يصبح نجماً في سنة أو سنتين لذلك علينا بالصبر. ـ هل حراسة المرمى موهبة أم صناعة؟ ـ حراسة المرمى ليست موهبة بقدر ما هي صناعة، ولو أمعنت النظر في العالم بأسره لن تجد حارسا موهبة فجميعهم حراس مصنوعون ويأتي التكوين الجسماني للاعب كأول ما يعتمد عليه مدربو الحراس في صناعة حارس المرمى .. الفرق بيننا وبين الألمان أو الإيطاليين أنهم عملوا على حراسة المرمى منذ سن مبكرة، حيث يستطيع الحارس اتقان تدريبات المرونة والرشاقة والتوافق ومسك الكرة الخفيفة إلى أن يصل إلى سن 13 سنة ليبدأ بعد ذلك الدخول في المنافسات الصغيرة داخل الملاعب الصغيرة وهو مابدأ يظهر هنا في الأندية الكبيرة مثل الهلال والأهلي والنصر والاتحاد، وأنا متأكد تماماً أن الجيل القادم سيكون أفضل بكثير من الجيل الحالي أو الجيل الماضي. ـ ما هي أسباب ندرة حراس المرمى المميزين؟ ـ من الأسباب الرئيسية عدم وجود الكشافين في الأندية، وأنا أتحدث عن كشافين لحراس المرمى تحديداً، فحارس المرمى لايستطيع اكتشافه سوى حارس مرمى سبق له أن مارس اللعبة، وأتحدى أن هناك حارساً قديماً اعتزل اللعبة ذهب لاكتشاف حراس مرمى في الأحياء أو المدارس، لذلك عادة ما يلجأ مدربو الحراس في المدارس الكروية لتحويل بعض اللاعبين منذ سن مبكر وصناعتهم ليصبحوا حراسا للمرمى بحسب تكوينهم الجسماني وهو مايحدث حالياً، ففي نادي الاتحاد على سبيل المثال تم تحويل لاعبين من لاعبي كرة قدم إلى مركز حراسة المرمى لما يمتلكون من الإمكانيات التي تؤهلهم للتواجد في هذا المركز رغم رفضهم للفكرة في البداية. ـ ما هو الأمر الذي يجب أن يغرسه الحارس في نفسه؟ ثقته في نفسه وتعزيز شخصيته، وهنا أود أن أشيد بحارس نادي النصر المتميز عبد الله العنزي الذي قال لي من اليوم الأول من إشرافي عليه أنا أريد أن أكون عبدالله العنزي وأرغب في أن تكون لي شخصيتي المستقلة ولايهمني أي حارس آخر. ـ بحكم تواجدك في نادي الاتحاد في الفترة الحالية من هو أفضل حارس حالياً؟ ـ بكل تأكيد فواز القرني ولايوجد حارس آخر غيره. ـ لماذا لايوجد في الاتحاد البديل الجاهز للحارس القرني؟ ـ رأيي في هذا الموضوع، فمبروك زايد مثلا يتواجد في نادي الاتحاد منذ (10) سنوات تقريباً ولم تفكر الإدارات التي تعاقبت على النادي بإحضار حارس مرمى بديل لمبروك زايد، فالدوام لله وحده والكمال له أيضاً، وهذه المشكلة ليست في نادي الاتحاد فحسب بل الأمر نفسه تقريباً موجود في جميع الأندية، وأنا عملت في نادي الشباب 4 سنوات كان رئيس النادي آن ذاك يقول لي من هو خليفة وليد عبدالله، وكان يطالب بتصعيد حراس مرمى شبان من الفئات السنية. ـ ما سبب تراجع مستويات حراس المرمى؟ ـ عدم المنافسة وعدم التفكير في حارس بديل للحارس الأساسي، فضمان الحارس لمركزه يجعله لايبالي بما يحصل له مستقبلاً وهذا تحطيم وقتل للحارس البديل في الفريق، فعندما تغيب المنافسة على المركز ينعدم التطوير، وعند إيقاف الحارس الأساسي أو تعرضه للإصابة ينكشف الخلل وهو مايجعلنا نبحث عن البديل، فنادي الهلال مثلاً حتى الآن يعاني بعد رحيل واعتزال محمد الدعيع على الرغم من استقطابه للعديد من الحراس وهي مشكلة حقيقية ولكنها بدأت في التحسن. ـ ما رأيك في استبعاد مدرب فريق الاتحاد الحالي بيتوركا لثلاثي حراس المرمى فواز القرني ومبروك زايد وعبدالعزيز تكروني من معسكر دبي واستمرار العقوبة التي فرضها عليهم؟ ـ أنا مع القرار الذي اتخذه بيتوركا ضد الحراس ومع فرض الانضباط داخل الفريق ولكن بعقلانية، فيجب أن يعاقب اللاعبين ولايعاقب النادي، ومن وجهة نظري ممكن تكون رسالة يرغب بيتوركا في إيصالها لباقي اللاعبين مفادها (أنا لدي سياسة عمل ولا يوجد لاعب فوق النظام والقانون لأن القانون فوق الجميع)، وهي سياسة ممتازة جداً يطبقها الكثير من المدربين ولكن أنا أريد أن أقول من هو البديل ؟ ـ كيف شاهدت هاني الناهض في اللقاءات الماضيه ؟ هاني كان مميز جداً من خلال حضوره الذهني رغم ابتعاده عن أجواء المباريات وافتقاده لحساسيتها، وبكل تأكيد اللقاءات الأخيرة التي خاضها مع الفريق جعلته يستعيد الثقة في نفسه وبالتالي كان حاضراً ذهنياً وقارئاً للمباراه بشكل مميز وهي من أهم أسباب نجاح أي حارس مرمى في أي مباراة، أنا متأكد أن اللقاءات الماضية التي شارك فيها الناهض أعطته دافعاً معنوياً أكبر وثقة في النفس أكثر، وصدقني عودته القوية ستصعب الأمر على الحارس فواز القرني للعودة مجدداً كحارس أساسي للفريق. هل ترى أن ظهور الناهض القوي سينسي الجماهير فواز القرني ؟ لا .. أن تنسى الجماهير فواز هذا الأمر صعب، لكن الناهض سيأخذ فرصته كاملة وسيجعل المنافسة تحتدم بين الحراس للمحافظة على مستوياتهم من أجل تمثيل الفريق، ومن المتوقع أن يكمل هذا الموسم كحارس أساسي مع الفريق خصوصاً لو اقتنع المدرب بما يقدمه الحارس من مستويات وهذا ما كنا نطالب به بعدم الاعتماد على حارس مرمى واحد طوال الموسم حتى لايفقد الحراس الحساسية ويقل التنافس بينهم. ـ كيف يفقد الحارس الحساسية ؟ ـ مع عدم لعب المباريات، كنت دائماً أطالب بضرورة دوران المشاركة بين حراس المرمى لتلافي مثل هذه الحالات، يحب علينا أن نتعلم ممن هم أفضل منا، ففي أوروبا مثلاً تجد في الفريق حارسين كبار أحدهم يلعب الكأس والآخر يلعب في الدوري، وللأسف هذه ثقافة ليست موجودة لدينا، وعندما يخطأ البديل عندنا تتم محاسبته فوراً وهذا في جميع الأندية وليس في نادي الاتحاد فقط. ـ وهل يسأل المدرب عن هذا الأمر؟ ـ المدربون الأجانب الذين يأتون إلينا مرتبطون بالنتائج أكثر من ارتباطهم بالعمل لذلك تجد طريقة تفكيرهم منصبة في عقودهم أكثر من تفكيرهم في مستقبل النادي. ـ ما رأيك في استدعاء بيتوركا للحارس أمين بخاري ابن الـ 17 عاماً ؟ ـ هي مبادرة رائعة جداً لتجهيز الحراس الناشئين للسنوات المقبلة، فالحارس أمين بخاري من الوجوه الشابة القادمة إلى سماء الكرة السعودية برفقة زميله حارس فريق الناشئين محمد الزهراني الذي لا يقل عن (أمين) وأنا أراهن على نجاحه في حال تم تسجيله حالياً في الفريق الأول، كما أن دخول الحارس الصغير في المجموعة مع الفريق الأول يساعده من خلال الاحتكاك مع لاعبين أكثر منه خبرة وتهيئة بدنية وفنية لكي يكون جاهزاً في الفترة المقبلة ولكن يجب الحذر بعدم المجازفة بهم فالاتحاد يمتلك جمهوراً كبيراً ولايرحم وبالتالي يجب تهيئتهم من جميع النواحي البدنية والفنية والنفسية قبل الزج بهم ليكون الحارس على قدر الثقة التي توكل إليهم مستقبلاً . ـ ظل البعض يروج إلى أن القفص الذهبي تسبب في عدم الاستقرار الذي يعاني منه القرني، هل تتوقع أن يزيد إبعاده عن المعسكر وعدم الجلوس معه لتجديد عقده الاحترافي من الضغوط عليه ؟ ـ اتفق معاك تماماً، فأنا لا أقلل في العمل الإداري ولا الفني في الفريق ولكن كان بالإمكان الجلوس مع فواز، فمن الطبيعي عندما يقترب اللاعب من دخول فترة الـ 6 أشهر يتشتت ذهنه ولاتنسى أن المنافس جالس يشتغل في الخفاء و يرقبون دخوله الفترة الحرة، وأنا متأكد بأن هناك من تحدث معه إما عن طريق صديق أو قريب وينتظر الفرصة لكي يكون الأمر نظامياً وهذا أمر غير مستبعد وهي جميعها أمور أثرت على الحارس بالإضافة إلى ظروف تغييرات المدربين، ودعني أشير إلى أن الطرد الذي حصل عليه فواز بعد مباراة النصر جعله تحت ضغط كبير جداً إضافة إلى إبعاده من المعسكر في دبي لعدم انضباطه. ـ كيف تقيم وضع فواز القرني في الفترة الحالية؟ ـ باختصار فواز أصبح غير قادر على السيطرة على نفسه وهو أمر خطير لحارس المرمى الذي يحب عليه أن يسيطر على نفسه لأن خلفه لايوجد سوى المرمى وإن استمر على هذا الأمر سيضيع نفسه ولو عاد وتحمل الضغط سيكون له شأن كبير مستقبلاً لصغر سنه وللإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها. ـ ما هي رسالتك له ؟ ـ أنت حارس كبير وأتمنى أن تكون محترفا بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فأنت منتظم ومنضبط في التدريبات أثناء الفترة التي عملت معك فيها وحبك للعمل ولحراسة المرمى يجعلني اتفاءل لك بمستقبل جيد. ـ كيف تنظر لتدريبات الكابتن مبروك زايد المنفردة مع حراس من فئة الناشئين والشباب ؟ ـ في البداية أحب أن أشكر مبروك زايد على تواضعه، فوجود مبروك زايد مع هؤلاء الحراس من فئة الناشئين والشباب جعلني أشعر بالفرحة التي يعيشها هؤلاء الحراس والتي جعلتهم يتحلون بالشجاعة، الأمر الذي جعلهم يخلقون جواً من التنافس فيما بينهم، فمبروك لم يبخل في توجيههم وإسداء النصح لهم، فمهما كان يظل مبروك حارساً كبيراً وله تاريخ حافل بالإنجازات، فهؤلاء الحراس كانوا يوماً يرغبون في التقاط الصور معه واليوم هم يتمرنون معه.