×
محافظة مكة المكرمة

أمانة جدة تستكشف عين «فرج يسر» الأثرية بالمنطقة التاريخية

صورة الخبر

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن مما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد أو سواها، جانب واحد من الجوانب المشرقة لبلادنا. وأضاف ولي العهد خلال رعايته أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في فروعها الثلاثة "شركاء التنمية" و"التميز للمنظمات غير الربحية" و"التنافسية المسؤولة" وذلك بفندق الفيصلية في الرياض، يسعدني أن أكون بينكم في حفل جائزة الملك خالد - رحمه الله -، هذه الجائزة التي تحمل اسم رجل عزيز علينا جميعاً، كانت له بصمة واضحة في مسيرة وتاريخ بلادنا. وأردف قائلا: في هذه الليلة التي نحتفي فيها بالفائزين بجائزة الملك خالد - رحمه الله - نستذكر كثيراً من إنجازاته وصفاته الحميدة، وما تميز به من كريم خلق وصدق وصلاح، وحرص على كل ما فيه الخير لهذه البلاد، ونحمد الله تعالى أن رأينا هذه الصفات ونراها في جميع ملوك هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله - إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي حققت بلادنا في عهده الميمون إنجازات كبيرة على مختلف المستويات. وقال في الختام أبارك للفائزين في مختلف أفرع الجائزة، كما أشكر الابن فيصل وجميع أبناء وبنات الملك خالد - رحمه الله - على ما يبذلونه من جهد متواصل للرقي بهذه الجائزة. وكان ولي العهد قد وصل إلى مقر الحفل وكان في استقباله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك خالد الأمير فيصل بن خالد، وأمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله. وألقى الأمير فيصل بن خالد كلمة أكد فيها أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تعد مرآةً ناصعة تعكس الصورة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية، ولها رسالة مباشرة وهدف معلن وتنطلق من رؤية محددة، لتقول للعالم: هذه هي المملكة العربية السعودية الراسخة منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حتى عهد قائدها المخلص الصادق المصلح عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لا يفتأ يفعل ويفعل حتى آلت أمور المملكة إلى خير عميم ونهضة تتجاوز التوقعات. وأضاف: نحن في مؤسسة الملك خالد الخيرية نمارس العمل المؤسسي المنظم، واضعين نصب أعيننا تكريس القيم العظيمة التي عرفتموها، وحفظها المؤرخون عن الملك خالد - رحمه الله تعالى -، وهو الذي كان أنموذجاً للصدق في التعامل، والإخلاص في العمل، والعطاء الذي ليس له حد، وكان له من الشعب السعودي الحب الذي يدركون أن لهم في قلبه مثلَه. وأكد رئيس هيئة جائزة الملك خالد في كلمته، أن ركيزة عمل المؤسسة هي توجيه العمل الخيري إلى مسارات جديدة، تلائم العصر، منتهجةً أسلوب مزج العمل الخيري بالتنموي، واصفاً هذا النهج بالمرحلة المتقدمة في أعمال المؤسسات الخيرية. واختتم كلمته قائلا: "ليست هناك لغة قادرة على أن نعبّر عن أسمى وأبلغ آيات الشكر والامتنان والعرفان، إلى الملك الصالح المخلص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى سمو سيدي ولي عهده الأمين المؤتمن الجدير بالحب الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى سمو سيدي ولي ولي العهد، على رعايتهم الكريمة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، ولهذه الجائزة، وعلى دعمهم أعمال الخير في الاتجاهات كلها". وشاهد الحضور عرضاً مرئياً اشتمل على أعمال الفائزين بفروع الجائزة الثلاثة، وإسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع. عقب ذلك سلم سمو ولي العهد الجوائز إلى الفائزين بفروع الجائزة لهذا العام، إذ سلم الدكتورة سارة بنت عمر السبتي العبدالكريم جائزة المركز الأول لفرع شركاء التنمية في عامها الثاني، عن مبادرتها "أحضان" وهي عبارة عن مجموعة نسائية تطوعية تستهدف فئة الأطفال الأيتام وذوي الظروف الخاصة والمقيمين في دور الرعاية الاجتماعية، ويشارك الدكتورة سارة مجموعة من العضوات المؤسسات لهذه المبادرة. كما سلم سموه كلا من: عائشة الشبيلي جائزة المركز الثاني لفرع شركاء التنمية عن مبادرتها "مركز إبداع المرأة السعودية"، وصالح إبراهيم الناصر جائزة المركز الثالث لفرع شركاء التنمية عن مبادرته "العمارة الحيوية". تلا ذلك تسليم الفائزين بفرع "التميّز للمنظمات غير الربحية" جوائزهم من راعي الحفل، حيث جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: "جمعية النهضة النسائية"، وتسلمت الجائزة نائبة رئيسة الجمعية فوزية الراشد. المركز الثاني: "الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة"، وتسلمت الجائزة عضو مجلس الإدارة خيرية محمد رحيمي. المركز الثالث: "جمعية صوت متلازمة داون"، وتسلمت الجائزة رئيسة الجمعية نوال محمد بابقي. وفيما يخص جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة" الذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد جرى تكريم ثلاث منشآت تميزت بتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت، ومثلها في الحفل رئيس مجلس الإدارة خالد أحمد يوسف زينل. المركز الثاني: شركة بن زقر يونيليفر المحدودة، ومثلها في الحفل الرئيس والمدير التنفيذي عبدالله بن سعيد بن زقر. المركز الثالث: البنك السعودي للاستثمار، ومثله رئيس مجلس إدارة البنك عبدالله بن صالح بن جمعة. يذكر أن جائزة الملك خالد تمنح الفائزين بها شهادات تقديرية تتضمن مسوغات نيلها، وميداليات، ودروعا تذكارية ومبلغا ماليا يمنح لكل جائزة، يقدر بمليون ريال لفرع "التميز للمنظمات غير الربحية"، ونصف مليون ريال لفرع "شركاء التنمية"، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة" وذلك لتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.