×
محافظة مكة المكرمة

«الحي الجامعي» يستقبل زواره بالمخلفات والمياه الآسنة

صورة الخبر

في الفضاء الاسلامي مئات القنوات التلفزيونية التي ترتكز رؤيتها على تعزيز الطائفية، ورسالتها هي التسخين الدائم للأجواء لجذب الجمهور المتحمس إلى هذه القنوات، التي تمثل فرصاً استثمارية مربحة لتجار الدين وتجار الإعلام الذين لا يكترثون بالقيم الدينية من عدل وصدق وتسامح والقيمة المحورية التي تصور حالهم البائس وواقعهم الرديئ إنهم يحبون المال حباً جماً. وللتوضيح والانصاف والتخفيف من سوء الفهم المتوقع لهذا المقال، فإن الحديث السابق هو عن معظم ملاك هذه القنوات، لا عن كل ملاكها ولا عن كل من يشارك فيها، وبعضهم للأسف يتعبدون الله مخلصين من خلال المشاركة في هذه القنوات!. بعد تدخل إيران السافر لدعم الطائفية في أكثر من قطر عربي وبخاصة سوريا وقد أمرت حزب الله بالمشاركة المباشرة في قتل الشعب السوري الشقيق الذي يطالب بالحد الأدنى من حقوقه إزاء تجبر نظام حقق رقماً قياسياً في جرائم قتل شعبه لم يصل لها نظام آخر في العصر الحديث، فإن صوت العقل لا يمكن سماعه اليوم، ومحاولات وقف الشحن الطائفي هي محاولات في الوقت الضائع، ولكن المطلوب هو أن يسعى العقلاء إلى التخفيف من سرعة وحدة انتشار نتائج الشحن الطائفي وأبرزها قيام بعض المتحمسين بارتكاب الجرائم والتفجيرات ضد أبرياء. بناء على ما سبق فإنه يجب على وزارات الإعلام في العالم العربي تكثيف جهودها من أجل إيقاف أو حجب جميع القنوات التلفزيونية التي تسعى إلى كسب الأموال والجماهير من خلال الشحن المذهبي للبسطاء، وتضخيم الخلافات المذهبية وجعلها سبباً وحيداً لكل شر، وتجاهل الأسباب والاطماع السياسية التي هي في الحقيقة الأكثر أثراً فيما يجري من أحداث في العالم الإسلامي.