أكد ممثل تحالف قبائل اليمن والمتحدث باسمه صالح البخيتي، أن حرب التدمير التي تتعرض لها بلاده وتنفذها جماعة الحوثي "الإرهابية" تقوم على أسس "صفوية"، عادا أن عبدالملك الحوثي زعيم الحركة المتمردة منفذ لتلك الاستراتيجية. وحمل حديث البخيتي إلى "الوطن" إشارات مباشرة لتورط طهران في دعم التمرد الحوثي، الذي ينفذ شبه انقلاب في اليمن جراء سيطرته على مفاصل الدولة، وتلقفه إرادة الشارع وتبنيها لخلق غطاء شعبي لتمرده وانقلابه. البخيتي أكد أن لجان الموت الحوثية، كما سماها، تعمل على توزيع الموت والدمار والتكفير والإقصاء الطائفي "الصفوي" بالتساوي على أبناء المجتمع اليمني، الذين قُتل آباؤهم، ليحكم الحوثي الأبناء. وحذر ممثل تحالف القبائل اليمنية مما سماه "فقدان ثقة" يعيشها اليمنيون في الداخل والخارج وهو الأمر الذي كبد الدولة اليمنية، بحسب تقارير كشفت عنها مصادر أمس، وخزانتها العامة، خسائر فاقت قيمتها تريليونا و482 مليار ريال يمني، بما نسبته 94% من إجمالي العجز الصافي في عام 2014. ومن هنا انقاد البخيتي للقول "ما يزيد على عشرة ملايين يمني حول العالم لا يأمنون عودتهم لبلادهم، ولم يعد هناك استشعار لاستقرار أجيالهم وأبنائهم في اليمن، في ظل سيطرة الحوثي على مفاصل الدولة". شن ممثل تحالف قبائل اليمن، والمتحدث باسمها الشيخ صالح البخيتي، هجوما لاذعا على جماعة عبدالملك الحوثي المتمردة، وقال إن لجان الموت الحوثية تعمل على توزيع الموت والدمار والتكفير والإقصاء الطائفي "الصفوي" بالتساوي بين محافظات الجمهورية. البخيتي قال في تصريحات إلى"الوطن"، إن مسلسل تدمير اليمن أرضا وإنسانا، وقتل الآباء لحكم الأبناء، استراتيجية حوثية "صفوية" يقودها قائد المسيرة الصفوية في اليمن، عبدالملك الحوثي، رأس الجماعة الإرهابية التي هدمت المدارس ومساجد الطائفة السنية، بحجة أنها مصانع للإرهاب. وبدا القلق يسري في الشارع اليمني، بعد أن وضع الاحتلال الحوثي يده على محافظات يمنية عدة، واختطف الأمن والأمان. ومن هذا المنطلق، يدخل الشيخ البخيتي للحديث عن أن "ما يزيد على عشرة ملايين يمني حول العالم لا يأمنون عودتهم إلى بلادهم، ولم يعد هناك استشعار لاستقرار أجيالهم وأبنائهم في اليمن، في ظل وجود وسيطرة الحوثي". وأسهب ممثل تحالف قبائل اليمن في حديثه، حتى بلغ القول "في ظل هذا المسلسل الدموي والعدواني على الوطن والمواطن اليمني، فإن الحوثي يقدم نفسه على أنه حاكم عدل وصانع السلام، وأنه الأب الحاني الراعي لأبناء اليمنيين الذين قتل آباءهم وطهر اليمن منهم، لكن التاريخ لن يغفر ذلك". ميدانيا، تعرضت أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء اليمنية لأكبر هجمة من الاعتداءات في تاريخها خلال عام 2014، وهو العام الذي يصنف بأنه عام التخريب واستهداف المنشآت النفطية والكهربائية. وأوضحت تقارير يمنية رسمية أمس، أن اليمن وخزينته العامة تعرضا لخسائر بلغت قيمتها، حسب تأكيدات الحكومة اليمنية، ما يقارب تريليونا و482 مليار ريال يمني، بما نسبته 94% من إجمالي العجز الصافي في العام 2014. من جهته أعلن البنك المركزي اليمني انخفاض صادرات اليمن من النفط بأكثر من ستة ملايين برميل خلال الأشهر التسعة من عام 2014، فيما سجلت عائدات حصة اليمن من صادرات النفط مليارا و340 مليون دولار خلال الفترة من يناير ـ سبتمبر 2014. إلى ذلك أكد نائب وزير الداخلية اليمني، في اجتماع مشترك مع ممثلي اللجان الشعبية التابعة لميليشيات الحوثي، على ضرورة وقوف الطرفين صفا واحدا في مواجهة ما أسماه بـ"التحديات". وعدّ سياسيون يمنيون هذا الموقف اعترافا رسميا من الدولة اليمنية بشراكة ميليشيات الحوثيين في العملية الأمنية، على الرغم من الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيات في مناطق عدة ضد خصومها السياسيين والمواطنين. وتتوسع رقعة المواجهة بين المتمردين الحوثيين وخصومهم السياسيين تدريجيا في اليمن، مع استمرار محاولة الحوثيين بسط سيادتهم على مفاصل الدولة السياسية والأمنية كافة، وترجمت هذه المواجهة على الأرض بعدد من الانفجارات التي هزت مناطق مختلفة في اليمن.