أبرز التحديات هي أن ينتهي كل مستشفى بوقته المحدد أو قبل ووفق أعلى المستويات، أن تكون مدارسنا منتهية البناء لما اعتمد منها ووفق أعلى المعايير التعليمية التي تؤهلها لتكون مدارس خاصة بالعلم والتعليم، أن ينتهي المطار بوقته، والجامعة بوقتها، والمستشفى بوقته، والنفق بوقته، والجسر بوقته، والطريق بوقته، أن ينتهي كل مشروع بوقته بكفاءة عالية الجودة، وأن ينجز كل ما اعتمد، هذا هو التحدي الحقيقي لمشاريع الدولة، قبل أن أفكر بالقادم منها، وهذا ما يجب أن نراعيه مستقبلاً ونعمل عليه بتشكيل جهاز أو هيئة رقابية، وهو «الإنجاز» والعمل على إنهاء كل ما يعتمد، ونطوي صفحته ونبدأ المشروع الآخر، ونهتم بالمتابعة والصيانة. الواضح أن العقبة الرئيسية لدينا هي «الوقت والكفاءة والمتابعة» أي نهاية كل مشروع بوقته وبكفاءة ومتابعة، هذه خلاصة المعاناة بمشاريع الدولة برأيي، فلا هي مشكلة مال وسيولة ولا مشكلة إنسان وكفاءة، بل القدرة على «الإدارة والإنجاز» وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يجب أن نعمل عليه بحالة طوارئ حقيقية، وأن تكون هناك متابعة للمشاريع وما بعد الإنجاز، وتسن قوانين المتابعة والعقوبات والغرامات بلا تراجع أو تراخٍ أو تأخير بل بسرعة وإن اضطرت الظروف تشكيل محكمة خاصة لإنهاء النزاعات أو التأخير أو أي عثرات وشكاوى، فهي تحديات وطنية مهمة لا تقبل التأخير بأي حال. الحديات أيضاً تتوسع ببناء الإنسان، تعليماً وأكاديمياً بتنويع جودة التعليم، وأن نركز على الأهم في الجانب العلمي ونتجه للغة العصر الحديث لا لغة الحفظ والتلقين، ونركز على التخصصات العلمية المهمة التي نحتاجها في التنمية ولا اقول في الوظيفة، الأهم ايضا ضبط التستر وكل ما يستنزف الاقتصاد الوطني من «الاقتصاد الخفي» الذي يمتص خيرات هذه البلاد، وهذا يحتاج الكثير من العمل أولا تقليص ساعات العمل لكي يكون اكثر جذبا للمواطن والمواطنة، تقليص انتشار المحلات المبالغ به لكي ينجح الصغار منهم، دعم المشاريع المنتجة سواء أفراد أو اسر وغيرها، دعم الصناعة مهما كانت خاصة غير النفطية والجديدة والمميزة، مزيد من الفرص للقطاع الخاص للبناء ولا تتحمل الدولة كل شيء، بنية تحتية متكاملة تدعمها، مدن اقتصادية، مدن سياحية، استثمار الشواطئ، أثق أن بلادنا تملك من الخيرات والمميزات الشيء الكثير ويصعب عليّ حصر ذلك لغير النفط، بلادنا ليست نفطاً فقط، وهذا ما ألحظ وأتابع، ويمكن أن نستثمر الكثير من خيرات البلاد ومثال «وعد الشمال» مدينة المعادن الجديدة. التحديات المستقبلية كبيرة، والالتزام التنموي أكبر، وهذا ما يضعنا أمام تحديات يجب أن نكون جاهزين لها وبالموعد، ونحن نملك كل الأدوات والقدرات لذلك، المهم نعمل عليها بإصرار وقوة وخطط واستراتيجيات وإنجاز وعمل وتأهيل، وسنصل في النهاية وأثق بذلك.