منح الصندوق الخيري الاجتماعي أربع من مستفيداته للفوز جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بدورتها الثانية (1435هـ/2014م)، التي جاءت تحت عنوان (التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمطلقات والمعلقات والأرامل) عبر فرع المستفيدين، وتسلمن جوائزهن المالية وشهادة براءة الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أمس الأول في حفل تسليم الجائزة، الذي أقيم في مركز الفيصلية بالعاصمة الرياض. ومنحت جائزة الأميرة صيتة الفئة الأولى لعيدة عواد الجهني بجائزة مالية قدرها 300 ألف ريال عن مشروعها بسطة متجولة في المدينة المنورة لبيع بعض المستلزمات النسائية والإكسسوارات والحقائب اليدوية في المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف. وبدأت عيدة نشاطها وكانت تواجهها مشكلة قلة موارد أسرتها المالية وبعد وفاة زوجها، وجدت أن مشروعها هو العون لها ولبناتها وحفيدتها بعد الله من العوز، فتقدمت للصندوق الخيري الاجتماعي بطلب دعم مالي لتطوير بسطتها وتوفير منتجات متعددة، وتم لها ذلك الدعم المالي من الصندوق عبر الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في المدينة المنورة لدعم توسعة نشاطها، وبدأت بالمتاجرة بعدد كبير من الإكسسوارات والحقائب بأنواع مختلفة لتلبية احتياجات عملائها ما أدى إلى زيادة مدخولها وربحها. وما زالت عيدة تمارس نشاطها بكل جد واجتهاد. كما فازت بالجائزة في الفئة الأولى زاهية عتقة الكشي بجائزة قدرها 300 ألف ريال عن مشروعها كبائعة متجولة من خلال بسطة بيع الملابس النسائية الجاهزة وشراشف الصلاة في المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف. وبدأت نشاطها بعد وفاة زوجها وبمبلغٍ زهيد وبداية متواضعة حتى تقدمت بطلب دعم مالي للصندوق الخيري الاجتماعي وتم لها الدعم، حيث تمكنت بعد ذلك من الوصول إلى الموردين وبعض السيدات اللائي يعملن في مجال الخياطة من خلال توفير المنتجات، التي تبيعها، ووفرت بعد ذلك عدداً من المنتجات ذات الجودة والخامات الفاخرة لتحقيق رضا عملائها. أما الفائزة الثالثة فهي صالحة فريج العبد الله وجاء فوزها عن الفئة الثانية من فائزات الجائزة بمبلغ وقدره 250 ألف ريال، عن مشروعها كافتيريا نسائية للأكلات الشعبية والحلويات.حيث تحصلت في المرحلة الأولى على قرض من الصندوق الخيري الاجتماعي عن طريق جمعية البر الخيرية في جدة، واشترت الاحتياجات الأساسية من الأجهزة الكهربائية الحديثة وبعض الأدوات الخاصة بالطبخ لإنشاء محل لتجهيز المأكولات، وبعد نجاح توسعتها لمشروعها تم ترشيحها للمرحلة الثانية من دعم الصندوق الخيري الاجتماعي، وتم دعمها مالياً لحاجة مشروعها للتوسعة والتطوير، فبادرت بتوسعة المكان وأصبحت تستقبل طلبات كبيرة للمدارس والحفلات والمناسبات، ما أدى إلى زيادة دخلها بشكل لافت، بل إنها وفرت فرص عمل لسيدتين تعملان معها في الفترة المسائية لتلبية الطلب المتزايد على إنتاجها. تمتاز بأنها تقدم الأكلات الشعبية والحلويات بمستوى عالٍ من الجودة والنظافة، إضافة إلى الأسعار الجيدة والمناسبة للجميع. شاركت في عديد من البازارات والاحتفالات، وتعمل بجد واجتهاد رغم كبر سنها. أما الفائزة الرابعة فهي سهام إبراهيم مبارك عسيري، وجاء فوزها بالفئة الثالثة وفازت بمبلغ مقداره 200 ألف ريال عن مشروعها لمشغل نسائي في محايل عسير وكان في البداية عبارة عن شقة مستأجرة، وتقدمت بطلب دعم مالي من الصندوق الخيري فكان ذلك، وتم دعمها مالياً فاستعانت بفتيات أخريات محتاجات يعملن معها في المشغل واستأجرت محلاً جديداً وجهزته بجميع المحتويات الخاصة بالنشاط، لتستطيع أن تحقق الآن دخلاً شهرياً بأكثر من 10 آلاف ريال، واشتهرت بعملها وأصبحت من أشهر خبيرات التجميل في المحافظة، وباتت قادرة على الاكتفاء بأسرتها وحاجاتها. الجدير بالذكر أن الصندوق الخيري الاجتماعي فاز في جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز في دورتها الأولى بخمس جوائز، بفرع الجهات الداعمة عن برنامجه المنح التعليمية، والجوائز الأربع الأخرى بفرع مشاريع الأفراد، حيث فاز أربعة من المستفيدين من خدمات الصندوق، رجلان وسيدتان عبر مشاريعهم التي نجحوا فيها وحققت لهم الاكتفاء الذاتي، وحصل كل فائز منهم على جائزة مالية قدرها 500 ألف ريال. ويعتبر الصندوق الخيري الاجتماعي بأدواته غير التقليدية تجربة حديثة في الاقتصاد السعودي، ومنذ إنشائه في عام 1423هـ عمل على تطوير مجموعة من البرامج، التي يسعى من خلالها لتحقيق أهدافه بتطوير أداء الفئات المستهدفة، تمثلت هذه البرامج في: برنامج المنح التعليمية، وبرنامج التدريب والتوظيف، وبرنامج دعم المشاريع الصغيرة، وبرنامج التوعية والتوجيه.