أثار إعلان إحدى شركات الإنتاج السينمائى الإيراني، عزمها عرض فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تزامنا مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف يناير المقبل، الغضب والاستياء لدى علماء وشيوخ الأزهر الذين أكدوا لـ «عكاظ» رفضهم لما تنوي إيران القيام به، مشددين على تمسكهم بموقف الأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية الثابتة بحرمة تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت والصحابة في الأعمال الدرامية والفنية. ونقلت وكالة «فارس» عن مخرج الفيلم ماجد مجيدي، قوله إنه بالرغم من احترامه للمخرج مصطفى العقاد إلا أن فيلمه يركز على الصورة الرحيمة للرسول بخلاف ما جاء في فيلم العقاد، الذى ركز على الغزوات والجهاد، مضيفا أن فيلمه يحاول أن ينشر الصورة السمحة للإسلام والتي ربطها الغرب بالإرهاب. ومن المتوقع أن يتدخل الأزهر الشريف ويطالب بمنع عرض الفيلم في البلدان العربية تقديرا لقيمة ومكانة الرسول صلى الله عليه وسلم. ورفض علماء الأزهر في تصريحاتهم لـ «عكاظ» عرض الفيلم، حيث أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، ومفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، لـ «عكاظ»: إن عرض الفيلم يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة، مشددا على أن الأزهر الشريف ضد تصوير أي عمل سينمائي يجسد الأنبياء والصحابة سواء، موضحين أن «هذه الأفلام لا يجوز شرعا عرضها، نظرا لأنها تمس ثوابت العقيدة وقد تشكك الناس في دينهم، مشددين أن الأزهر لن يسمح بدخول وعرض هذا الفيلم في مصر أو عرض أي فيلم يتم فيه تجسيد الأنبياء والصحابة والصالحين، وسيقف له بالمرصاد، للحفاظ على ثوابت العقيدة الإسلامية. وقال الدكتور أحمد قنديل، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ «عكاظ» إن استعداد إيران لعرض فيلم يجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، من شأنه أن يزيد حدة التوترات الموجودة بالفعل بين إيران والدول العربية.