×
محافظة المنطقة الشرقية

سعود بن سلطان: أعمال ومبادرات الأمير سلطان صدقة جارية يستفيد منها الآلاف من الناس مركز راشد يكرم (سلطان الخير) رحمه الله

صورة الخبر

ينفي المدرب البرتغالي المعروف مورينهو عن نفسه الشعور بالتوتر أثناء مباريات فريقه. وهذه ميزة نادرة، إن كان ذلك واقعا؛ ذلك أن المدربين غالبا ما يقفون عاجزين أمام تأثير وسلطة وجنون وإثارة هذه اللعبة، بمعنى أن ثمة صعوبة بالغة إن لم تكن مستحيلة في الحفاظ على الهدوء والبعد عن الانفعال. ثم إنني أشعر وكأن المدرب الشهير يتحدث عن شخص آخر؛ لأن مورينهو اشتهر بإبداعاته وانفعالاته في الوقت ذاته. ويفاجئني مدرب تشيلسي بما هو أهم، حيث يقول: «لدي حاسة شم قوية باللاعبين وبالمباراة ومجرياتها. وأستطيع أن أشتم من بعيد رائحة الأهداف قبل تسجيلها، سواء علينا أو لنا». وهذا القول يؤكد أن المدرب لا يستطيع فعل الكثير أثناء المعمعة، أي بعد أن تبدأ المباراة. على أرض الملعب تتغير كثير من الأمور. تتصادم الأفكار وتقع المفاجآت وتتبدل المواقع. حتى مدرب كبير مثل مورينهو يقف عاجزا أمام المتغيرات. إنه يقرأ ما سيحدث.. مجريات المباراة تشير إلى ذلك.. يتوقع من يسجل.. وكيف إلا أنه يقف عاجزا وإلا فإن بإمكانه أن يمنع دخول هدف في مرمى تشيلسي. إنها كرة القدم المثيرة المجنونة بإيقاعها السريع وتحولاتها المفاجئة. لا شك في أن المدرب يحاول ولن يقف مكتوف اليدين. ومورينهو بالذات أحد عمالقة المدربين الذين يتحركون بسرعة ويتصرفون بذكاء، لكن الكرة وأحداثها أسرع بكثير؛ ولذلك يقف المدرب.. أي مدرب مهما بلغت خبرته.. متفرجا عاجزا في كثير من الأحيان. ثم إن المدرب يتعامل مع لاعب قد لا يستمع له أثناء المباراة. وثمة من يستمع ويعجز عن التنفيذ. وأنتقل للحديث عن أسلوب مورينهو، الذي يثير ضجة في حالة الفوز أو الخسارة. وهذه المرة أعود إلى أقواله بعد أن تناولت آراء الآخرين عنه في مقالات سابقة. يؤكد مورينهو أنه لا يحب الفلسفة الزائدة لأنها تجعل منه أحمق. والمقصود الفلسفة الزائدة في الملعب وليس خارج الملعب، وإلا فإن مورينهو اشتهر بالفلسفة الزائدة من خلال التصريحات. ويضيف: «أحبذ أن ألعب بالأساس المتعارف عليه في كرة القدم. فعندما أقول لإيفانوفيتش: لا ترسل كرات عرضية لأننا لا نملك دروجبا في الهجوم.. فأنا أعلم ماذا أقول وأفعل». تأكيد جديد على أن استراتيجية المدرب تبنى من خلال إمكانيات اللاعبين، ومن خلال هذا المثال الجيد الذي يقدمه مورينهو. والحقيقة أن من بين أكبر المشكلات الفنية التي يتعرض لها بعض المدربين سوء قراءة العناصر المتوافرة وعدم الإلمام بالإمكانيات المتاحة، ومن ثم تبنى خطط للمباريات غير ملائمة.