أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أنه لم يتم إقراض أي مستثمر من قبل صندوق التنمية الزراعية حتى الآن، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الضوابط الخاصة بالإقراض وستعلن قريبا. وقال إن هنالك لجنة مركزية للحج مقرها مكة المكرمة تعمل على التنسيق مع الوزارة لمتابعة متطلبات الحج، والزراعة عملها الرئيسي المحاجر، والمنافذ الدولية لدخول الماشية الحية، ونقلها إلى مسالخ مكة، وأشار إلى أن هنالك تنسيقا مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي حرص على إزالة جميع المعوقات التي تؤثر على نقل الكميات الكبيرة من الماشية من ميناء جدة الإسلامي إلى المسالخ، واستثنائها من أية قيود. وعن استيراد الأغنام من استراليا، أكد أن هنالك نقاشا لم ينته في هذا الموضوع ولن تصل أي كميات من استراليا هذا العام، وذلك بسبب وضع استراليا لأسلوب عمل «تتبع حركة الأغنام». ونحن في المملكة لدينا أنظمة وقوانين تحمي الحيوانات الحية، مشيرا إلى أن الإجراءات في المملكة كافية لمن يرغب في أن يرى ذلك، ولا نحتاج أن يتدخل أحد في عملنا، ومع ذلك تربطنا مع أستراليا علاقات ومصالح جيدة. جاء ذلك عقب الاجتماع الوزاري الثاني العربي الأفريقي المشترك للتنمية الزراعية والأمن الغذائي بالرياض، مؤكدا أنه تم استيراد 4.2 مليون رأس ماشية حية. مضيفا أن السنة الماضية تم استيراد 7 ملايين رأس. وحول ارتفاع أسعار الأغنام، قال إن تلك الارتفاعات تحصل في سلالات محددة محلية، وهي «النعيمي، النجدي، الحري»، وهناك قاعدة اقتصادية إذا زاد الطلب زاد السعر. مؤكدا أن جميع الأغنام جيدة. وحول استلام كميات القمح، نفى بالغنيم أن يكون هنالك توجه جديد لتمديد مهلة استلام كميات القمح، مؤكدا أن عام 2016 سيكون آخر كميات قمح سنستلمها ولن نرجع لزراعة القمح مرة أخرى. وحول مخاوف بعض المواطنين تجاه استيراد الفواكه والخضار من سوريا، لاحتمال تأثرها بالكيماوي، أكد بالغنيم بأنه لا يدخل للمملكة أي منتج غذائي إلا بعد أن يمر على جهات رقابية. وقال إن المأكولات الطازجة هي الآن تحت رقابة الزراعة، سوف تنتقل قريبا إلى لتكون من اختصاص هيئة الغذاء والدواء. وأشار بالغنيم إلى مبادرة الملك عبدالله وتأثير الأوضاع في السودان عليها، فقال إن المملكة دخلت في الاستثمار في القطاع الزراعي عن طريق القطاع الخاص، وما يحدث في السودان أو غيرها أمور داخلية، ولا يوجد دول بمنأى عن المشاكل والاضطرابات، بالإضافة إلى أن هذه الأحداث لا تمثل نمطا معيشيا في السودان. مؤكدا بأن الاستثمارات السعودية في السودان لم «تتعرض لأي شيء وسليمة»، وتسير بشكل جيد. وقال: حول قضايا بعض المستثمرين السعوديين في مصر، «هذه أمور داخلية للقضاء المصري، ولا نتدخل فيها» حتى وإن كانت لمستثمرين سعوديين، مؤكدا أنه لم يتقدم أي مستثمر زراعي لديه حقوق وقضايا في مصر. وحول الفجوة الغذائية الدول الأفريقية والعربية زاد بالغنيم أن الفجوة الغذائية تزيد كل سنة، وذلك بسبب الزيادة السكانية، وإذا لم يتم عمل إجراءات واضحة، ستستمر الفجوة بالاتساع.