استيقظ الشارع الكروي الجزائري صباح أمس، على صدمة خبر انتحار لاعب فريق شباب أولاد جلال بولاية بسكره، عبداللطيف بوبكر، الذي وضع بيده نهاية لحالته النفسية السيئة منتحرا بعد تناوله كمية كبيرة من الأدوية الخطيرة التي يمنع استعمالها إلا بوصفات طبية من مختصين. الضحية من مواليد 1986، والمثير في هذا الانتحار أن الضحية، بعد إقدامه على فعلته بسبب مشكلات اجتماعية عانى منها، تنقل بنفسه وبسرعة شديدة الي إحدى المصحات الطبية بأولاد جلال بعد أن اشتدت به الآلام، نادما على ما اقترفه في حق نفسه وأسرته، حسب مصادر استشفائية، لكنه دخل مباشرة بعد ذلك في غيبوبة تامة ليلفظ أنفاسه. اللاعب عبداللطيف، المعروف باسم "تيكاكو"، ظل متألقا مع اتحاد أولاد جلال وبعدها شباب أولاد جلال الذي ساهم في صعوده إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخ النادي في موسم 2011 /2012، وكان حينها هدافا للبطولة بـ18 هدفا، قبل أن تجبره ظروفه الخاصة على التوقف عن اللعب في سن 26 فقط. وعاد اللاعب هذا الموسم إلى أجواء التدريبات والمنافسة، لكن حالته النفسية كانت توحي بأنه يعاني من بعض المشاكل، ليغادر الملاعب والحياة نهائيا تاركا وراءه جمهورا حزينا وميادين ما زالت تحن إلى أهدافه، بدليل أن جنازته شهدت حضورا كبيرا من عشاق الكرة.