×
محافظة مكة المكرمة

المَجدُ عوفِيَ إِذ عوفِيتَ وَالكَرَمُ .. وَزالَ عَنكَ إِلى أَعدائِكَ الأَلَمُ

صورة الخبر

بدت الأحداث التي صاحبت حفل تسليم الكرة الذهبية في يناير الماضي كما لو كانت بداية الانحدار والسقوط للسويسري جوزيف بلاتر الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والذي يقترب من عامه الثمانين. ورغم ذلك أظهر رئيس الفيفا خلال عام 2014 الذي عاشه على حافة المخاطر أن رغبته في الاستمرار بموقعه أمر لم يطرأ عليها أي تغيير.      ولم تفلح كراهية البرازيليين له ولا انعدام ثقة ديلما روسيف به ولا معارضة الأوروبيين ولا التحقيقات حول ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 في كسر إرادة الرجل الذي يسيطر على مقاليد الكرة العالمية منذ عام 1998، ويسعى لترشيح نفسه لمدة رئاسية جديدة في 2015. وأعلن خوض غمار هذه الانتخابات أمامه هو الفرنسي جيروم شامبين النائب السابق للسكرتير العام للفيفا والذراع الأيمن القديم للمسؤول الكروي السويسري. وأعلن الدبلوماسي السابق -والذي لا يتوقع أحد أن يحظى بفرص حقيقية في الفوز في الانتخابات المقبلة- ترشحه في يناير الماضي بالعاصمة البريطانية لندن بعد أيام قليلة من تسلم البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة الكرة الذهبية في الحفل الذي أقيم خصيصًا لهذه المناسبة بمدينة زيورخ السويسرية، والذي بدأ بلاتر خلاله متوترًا وغير قادر على تذكر كلمات خطابه الذي كان يلقيه على مسامع الحاضرين. وكان بلاتر قد أعلن في 2011 عندما أعيد انتخابه للمرة الرابعة أن تلك الانتخابات هي الأخيرة له إلا أنه لم يلبث أن أعلن رغبته في ترشيح نفسه مرة أخرى للاستمرار في منصبه. وقال بلاتر آنذاك: «أريد أن أخدم الفيفا في فترة ولاية خامسة»، اعتقادًا منه أن مهمته لم تنته بعد. وقبل أن يعلن بلاتر عن نيته بالترشح لفترة ولاية جديدة، واجه عصيانًا شرسًا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» أوسع الاتحادات الكروية نفوذًا في العالم، والذي عقد آماله في وقت سابق على تبوء رئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني رئاسة الفيفا. «حان الوقت ليرحل» كان هذا هو التصريح الذي أطلقه السويدي لينارت جوهانسون الرئيس الشرفي ليويفا أثناء تواجده بمدينة ساو باولو البرازيلية قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال. وقال بلاتيني مؤخرا: «سمعة الفيفا سيئة للغاية، ولهذا أرى أنه حان الوقت أن يترك منصبه ولكن أعتقد أنه لا يرغب في هذا». وتنفس بلاتر الصعداء بعد قرار أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق الذي رفض أن يكون منافسًا جديدًا له في انتخابات مايو 2015 ليفسح المجال أمام طموحاته القيادية. وقبل ذلك نجح بلاتر في اجتياز اختبار مونديال البرازيل بنجاح.