أكد أمين عام مجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، أن المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية تم إقراره من قبل مجلس الوزراء لوجود حاجة ماسة لتحسين الجودة في المؤسسات الصحية في المملكة، مشيرا إلى أن المركز سيفرض اشتراطات قوية لرفع مستوى الخدمات الصحية. وقال المزروع في حديث هاتفي أجرته معه «عكاظ» أمس: المجالس المشابهة للمركز معنية باعتماد جودة المستشفيات والمراكز الصحية، والحقيقة أن المجلس المركزي عمل الشيء الكثير لإعداد أدلة لاعتماد المنشآت الصحية المختلفة، وبالفعل بدأ في برامج الاعتماد، وتم اعتماد عدد كبير من المستشفيات وبداية بعض المراكز الصحية. وأضاف: سبق أن أصدر المجلس قرارا بأن يكون الاعتماد للمنشآت الصحية كافة هو جزء أساسي من عملها، وبعد تحويل المجلس المركزي الآن إلى المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية سيأخذ وضعه الطبيعي من الاستقلالية، ومحاولة فرض الاشتراطات القوية التي تساعد على رفع مستوى الخدمات الصحية ومتابعتها بحيث يكون الالتزام فيها جزءا أساسيا من عمل العاملين الصحيين وإدارات المنشآت الصحية لتحسين الخدمة وتقليل الأخطاء الطبية، وهذا أمر مثبت في برامج الاعتماد على المستوى العالمي والوطني في المملكة، مؤكدا أن المركز الجديد بوضعه الجديد سيكون إضافة كبيرة للخدمات الصحية. وحول دعم المركز للمؤسسات الصحية، قال «يعتبر مركزا مساعدا للمؤسسات الصحية في أداء عملها المفترض أن تقوم به، ويتم ذلك عن طريق استقطاب الكفاءات في المجالات الطبية والتمريضية والصيدلانية وما شابه ذلك لاعتماد وإسداء نصيحة للقطاعات والمنشآت الصحية المختلفة لكي تقوم بعملها بالشكل المطلوب». وعن كيفية ضمانة قيام المركز بالدور الرقابي على الخدمات الصحية، أوضح أنه مكلف من المجلس سابقا بعملية تقويم ومنح شهادة الجودة للمنشآت الصحية وإعادة اعتمادها بعد ثلاث سنوات بعد إعادة دراسة وضعها، وإذا كانت هناك ملاحظات أو إجراءات تحتاج لتقويم يوصي بها ولكن ليست فقط التوصية بها ولكن تعتمد من مجلس الخدمات الصحية كقرارات ملزمة لكافة القطاعات. وأشار إلى أن المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية قائم وهو استمرار للمجلس بمسماه السابق، ويضم قوى عاملة ومستشارين من كافة القطاعات وبه أنظمة، ولكن ما تم هو تحويله من مجلس إلى مركز يأخذ صفة الاستقلالية والعلاقة المقننة بينه وبين مجلس الخدمات الصحية وسيستمر في عمله ويتطور. وفي ما يتعلق بفتح فروع للمركز الجديد، أجاب «المركز مقره الحالي في جدة، وستكون له مقرات في أكثر من منطقة من مناطق المملكة حسب الاحتياج، والمركز يعتمد في الأساس على المستشارين في المجلات الطبية والصيدلانية والتمريضية أو التخصصات الأخرى، وهؤلاء يتم استقطابهم من كافة القطاعات والجامعات، إضافة إلى المختصين في الاعتماد والموظفين الدائمين في المركز، ولكن العدد الأكبر من القوى العاملة يكون في الاستقطاب من تلك القطاعات ليقدموا الخدمات المطلوبة كل في مجاله، أي أن المختصين في المجال التمريضي يقيمون الخدمات التمريضية في المنشآت وهكذا». وأوضح أن المركز سيكون مستقلا تماما عن وزارة الصحة وقد أنشئ من قبل مجلس الخدمات الصحية وهو في الأساس لكي يكون مستقلا عن الوزارة.