بدأ العد التنازلي لتصفيات الجولة الخامسة والاخيرة المؤهلة لنهائيات "كأس ج" والتي تقام في دولتي تونس والسودان لتحديد آخر فريقين سيتأهلا للنهائيات ليكتمل عدد الفرق إلى 10 بعد تأهل ثمانية فرق حتى الآن من عمان والمغرب ولبنان والبحرين وقطر والأردن وفلسطين والكويت ،زادت جميع الفرق والمدارس المشاركة من وتيرة الاعداد ورفع الجميع حالة الطواريء. في تونس ورغم برودة الجو وأيضا الضباب في بعض المدن مثل مدينة باجة إلا أن ذلك لم يمنع الأطفال الصغار من معايشة حلم البطولة والتفكير بجدية في تحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى النهائيات في قطر . وبإلقاء الضوء على استعدادات الفريق التونسية نجد أن فريق مدرسة الهواري الابتدائية في مدينة باجة قد بدأ تحضيرات الجادة والمكثفة للتصفيات بطموح الفوز وحصد بطاقة التأهل لنهائيات الدوحة . ويقول حميد الحباشي مندوب الرياضة المدرسية بباجة حول التصفيات: كأس ج لأول مرة في تونس ورغم ذلك فالأجواء حماسية ومثيرة جدا ،وقد تأهل فريق مدرسة الهواري بباجة بعد تخطيه التصفيات الإقليمية لتكون مدرسة الهواري هي الممثلة لمدينة باجة ونتمنى أن تمثلها بشكل مشرف . واضاف: نتمنى أن تتكرر التجربة بإستمرار إقامة منافسات هذه البطولة وتكون مفيدة لكل المواهب التونسية بلا استثناء . بينما شدد حافظ العرفاوي أحد مدربي فريق مدرسة الهواري على وجود العديد من المواهب التي سيكون لها مستقبل كبير في السنوات القادمة ،مؤكدا على تقديم النصائح للاعبين بضرورة الالتزام بالروح الرياضية والتمثيل المشرف . كما تحدثت مبروكة عزايزية مديرة المدرسة قائلة : نعرف جيدا أهمية الرياضة ودورها الكبير في في تكوين شخصية الطلاب والاطفال الصغار في هذا السن . وفي مدرسة الهداية بالمنستير يواصل اللاعبون تدريباتهم بطموح كبير ومعنويات عالية بعد الفوز على المهدية وسوسة والوصول للأدوار المتقدمة ويسى الفريق خلال جولة التصفيات الأخيرة الوصول للنهائي وحصد اللقب . ويقول إسلام شبيل لاعب الفريق: نتمنى أن نفوز بهذه البطولة وسنبذل قصارى جهدنا من أجل التأهل إلى النهائيات في قطر . من ناحية أخرى تسببت جولة سهم تعويذة البطولة والتي بدأت أمس الأول في جيان مول بحالة كبيرة من السعادة لدى الأصدقاء والأطفال بعدما في تونس مكن الأصدقاء من التقاط الصور التذكارية معه وسط أجواء من البهجة والفرح. أكد الدكتور كريم خلادي اختصاصي علم النفس الرياضي في مستشفى الطب الرياضي باسبيتار على اهمية الجانب النفسي خلال ممارسة الأطفال للرياضة . وأكد خلادي أن هناك دراسات دائمة على تأثير الإتقان والممارسة للرياضة في الجانب النفسي ،ومدى تأثير بعض الاحاسيس والاعراض التي قد تواجه اللاعب مثل الإصابة على اللاعب والطفل بشكل عام . ووجه خلادي النصيحة لأطفال كأس ج وقال : يجب ان يعرف الطف معنى الرياضة والمنافسة والتحدي واذا رأي لاعب أفضل منه لايشعر بالغيرة وإنما يحاول التعلم منه ويتجاوز قضية الخوف وينزع عما بداخله الشكوك الداخلية قبل المباراة ليتحسن أداؤه ويتعرف على المزايا الموجودة لديه .