ـ قيمة الاتحاد كبيرة وغالية، كبيرة بالتاريخ والبطولات وغالية بجماهيريته الطاغية التي ظلت ولا تزال من علامة تميزة البارزة . ـ هذا العميد (الكبير) عرفناه طيلة السنوات الماضية في ثوب البطل، محليا في القمة وقاريا كذلك لا يقبل إلا وأن يصبح بين الأقوياء الأول. ـ هكذا كان عليه الإتي في الماضي أما في حاضر اليوم فالمتضلعين بكتابة التاريخ وصياغة أرقامه قد يصلون معنا إلى حد الاتفاق على أن عميد النوادي تغيرت أحواله وتبدلت وسائله وتحول إلى فريق آخر كلما حاول أن يكسب ود المنافسة طرحته ظروفه وعاد مجددا ليبدأ في لملمة أوراقه . ـ إداريا لا نختلف على أن الإدارة الاتحادية تعمل وتجتهد في إطار المتاح مالياً وعملياً وبالتالي نحن لا نقلل من أدوارها لكننا نقلل من مبالغة استقراء الوضع العام الاتحادي على اعتبار أن هذه المبالغة من قبل البعض لاتزال تتعاطى اتحاد اليوم كاتحاد الأمس وأعني بهذا الأخير اتحاد عبدالمحسن آل الشيخ الذي كان هو العلامة الفارقة في صناعة المجد الاتحادي الحديث . ـ أكثر من مرة ناقشنا وضع المونديالي وأشرنا الى أهمية إيضاح الحقائق في أروقته دون مجاملة أو تحايل أو زيف على الجمهور وهاهي النتيجة تأتي لتثبت بأن صمود هذا الفريق العريق قويا بين الأقويا في دائرة المنافسة على البطولات بات متعثرا والسبب في محصلة المراحل السابقة واللاحقة والتي أفرزت للاتحاديين اتحاد بلا هوية وفرق بلا أدوات. ـ يحتاج العميد للكثير من الجهد مثلما يحتاج إلى وحدة صف وقوة مال حتى نرى في توليفته أسماء كبيرة تسيره على غرار ما سيره أحمد بهجا وتشيكو وسيرجيو وتلك الأسماء العملاقة التي تفوق في استقطابها عميد النوادي بقوة المال وبقوة الفكر معا. ـ من المؤكد بأن إبراهيم البلوي سيبذل ما في وسعه لتحقيق الغاية المنشودة من جماهير الاتحاد لكن هذا لم ولن يكون كافيا حيث أن مكانة الفرق في تركيبة المنافسة تنتظر التفاف الجميع لا أن تبقى محصورا في جهود هذا الرئيس المجتهد ومن هذا المنطلق لزم تقديم النصيحة لكبار الاتحاديين بضرورة الحرص على مصلحة الكيان والوقوف مع كل جهد يستهدف المحافظة عليها فأعضاء الشرف هم معنيون بذلك حالهم حال الجمهور ليبقى السؤال العريض هنا مطروحا .. هل بالفعل بمقدور هؤلاء أن يعيدوا وحدة صف الاتحاديين؟ ـ لا نعلم الجواب لكننا نتمنى لهذا الثمانيني الوقور كل خير ونجاح وسلامتكم ..