لندن رويترز يتوج فقدان طائرة شركة إندونيسيا آير آسيا عاماً من أكثر الأعوام إزهاقاً للأرواح في سجل الطيران المدني خلال السنوات العشر الأخيرة ومع ذلك يقول خبراء إنسجل الأمان لهذه الصناعة يتحسن باطراد. فالإحصاءات تؤكد أن هذا العام كان عاماً من المتناقضات المأساوية هيمنت عليه كارثتان ماليزيتان وعدد محدود من الحوادث المرتبطة بحالةٍ الطقس ومع ذلك سجل عدد حوادث سقوط الطائرات مستوى منخفضاً قياسياً. فحتى قبل سقوط الطائرة الايرباص 320 وعليها 162 شخصاً يوم الأحد بين مدينة سورابايا الاندونيسية وسنغافورة بلغ عدد القتلى في سبعة حوادث العام الجاري حوالي 762 شخصاً. وإذا تأكد سقوط الطائرة المسجلة في اندونيسيا ومقتل كل منكانوا عليها فسيصبح عام 2014 أسوأ الأعوام من حيث عدد ضحايا حوادث الطيران المدني منذ عام 2005 عندما سقط 1014 قتيلا في حوادث لطائرات ركاب حسب بيانات شبكة أمان الطيران التي تتخذ من هولندا مقرا لها. لكن عدد حوادث الطيران التي انتهت بسقوط قتلى سيبلغ في هذه الحالة ثمانية فقط في 2014 بالمقارنة مع 24 حادثا عام 2005. وسيكون عام 2014 بذلك الأقل من حيث عدد الحوادث فيما تعيه الذاكرة. وقال هارو رانتر مؤسس ومدير شبكة أمان الطيران التي تدير قاعدة بيانات مستقلة من الملفت للنظر أن 2014 شهد أقل عدد من حوادث طائرات الركاب في تاريخ الطيران الحديث. وبلغ اجمالي عدد الركاب 573 شخصا في الطائرتين الماليزيتين الرحلة 370 التي اختفت في الثامن من مارس آذار ولم يعثر لها على أثر والرحلة 17 التي أسقطت فوق أوكرانيا في 17 يوليو تموز. وفقد أكثر من 160 شخصا حياتهم في حادثين وقعا بسبب سوء الأحوال الجوية في يوليو تموز منهم 48 شخصا عندما حاولت طائرة تابعة لخطوط ترانس آسيا الجوية الهبوط في تايوان و116 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة سويفت اير تديرها الخطوط الجزائرية شمال مالي. وتؤكد شركات الطيران وشركات صناعة الطائرات أن الطيران أكثر وسائل النقل أمانا مع تحسن تصميمات الطائرات والتدريب والبنية التحتية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي(اياتا) الذي يمثل نحو 250 شركة طيران إن عام 2014 من بين أكثرالأعوام أمانا إذا ما قيس بحجم حركة الطيران. وقال الاتحاد إن عام 2009 شهد فقدان طائرة مقابل كل 1.5 مليونرحلة جوية أي بمعدل 0.67 طائرة لكل مليون رحلة. وحتى 30 سبتمبر ايلول بلغ معدل فقدان الطائرات هذا العام 0.22 طائرة لكل مليون رحلة جوية. وتشمل بيانات الاتحاد الذي يتخذ من جنيف مقرا له الطائرات المصنوعة في دول غربية فقط.