أثينا وكالات أعلنت السلطات اليونانية أن عملية إنقاذ تجري قبالة سواحل اليونان صباح أمس على الرغم من رياح شديدة، لإجلاء 466 شخصاً علقوا على عبارة اندلع حريق فيها. وبدأت طواقم جوية نقل الركاب من على عبارة تحترق وتجرفها المياه في البحر الأدرياتي أمس، في سباق مع الزمن لإنقاذ أكبر عدد ممكن من مئات المحاصرين على متن العبارة قبل هبوط الظلام، في حين تعرقل العواصف جهود الإنقاذ البحرية. وقال مسؤولون إن طائرات هليكوبتر تنقل الركاب من على العبارة نورمان أتلانتيك التي ترفع علم إيطاليا إلى حاوية قريبة. ولم ترد تقارير مؤكدة عن الخسائر البشرية، وتباينت الروايات عن عدد مَن أُنقذوا من العبارة التي كانت تقل حوالي 500 من الركاب وأفراد الطاقم حين أرسلت إشارة استغاثة أمس بعد اندلاع حريق في الطابق السفلي. وقالت السلطات اليونانية إن 131 شخصاً نقلوا من منطقة الخطر، في حين قال مسؤول إن 150 شخصاً تمكنوا من مغادرة السفينة على متن زورق إنقاذ. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع اليونانية أن كل عملية نقل جوي تستغرق حوالي 15 دقيقة لكل طائرة هليكوبتر. وقال مسؤول آخر إن عملية الإنقاذ تجري بمشاركة طائرتي هليكوبتر إيطاليتين وأخريين يونانيتين. وقال المتحدث باسم حرس السواحل نيكوس لاكاديانوس إن الأمطار الغزيرة التي تعرقل الإنقاذ ساعدت في احتواء النيران رغم أن السفينة ما زالت تحترق. ووصل إلى الموقع زورقا قَطْر واستطاع أحدهما الاقتراب من السفينة لمحاولة إطفاء الحريق. وقال وزير النقل البحري اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس إن سوء الأحوال الجوية مع رياح تصل سرعتها إلى 88 كيلومتراً في الساعة والحريق، كلها عوامل جعلت عملية الإنقاذ معقدة للغاية. وأضاف متحدثاً للصحفيين «نفعل كل ما بوسعنا لإنقاذ هؤلاء الذين على متن العبارة ولن نترك أي شخص دون عون في هذا الوضع الصعب هذه واحدة من أصعب عمليات الإنقاذ التي قمنا بها على الإطلاق». وقال مسؤول حرس السواحل إن العبارة نورمان أتلانتيك التي كانت تقل أيضاً 200 عربة كانت على بعد 44 ميلاً بحرياً شمال غربي جزيرة كورفو حين أطلقت إشارة الاستغاثة. وكانت العبارة في طريقها من باتراس في غرب اليونان إلى مدينة أنكونا الإيطالية. وقال لاكاديانوس إن 56 شخصاً نُقلوا بنجاح من زورق الإنقاذ الذي كان 150 شخصاً هربوا به من السفينة المحترقة إلى سفينة الحاويات سبيريت أوف بيريوس.