ضخت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، كميات دقيق، لأكثر من 200 مخبز وآلي ومعامل حلويات ومطاعم وأفران، التي تحتاج إلى الدقيق بصفة يومية، بعد أن طلبت من الصوامع توفير أكياس دقيق، لتغطية العجز. وتقوم لجان مشكلة من صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، بزيارة الأماكن التي تحتاج إلى الدقيق لتحديد الاحتياجات اللازمة، في جميع مناطق المملكة. وقال لـ"الاقتصادية" مصدر في صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إن الطلبات التي تسجل عن طريق الموقع ويتم فيها طلب حصص من الدقيق، تقوم المؤسسة بتكوين لجنة للزيارة ولتحديد الحصة التي يحتاج إليها بعد التأكد من وجود السجلات النامية لديه، فيما يتم منحه إياها في أسرع وقت، لأجل ألا يقوم بالتوجه إلى السوق، والشراء منه، ويتسبب في رفع الأسعار دون أي مبرر. من جهته، أشار سحيم الغامدي؛ رئيس لجنة متعهدي الدقيق في غرفة جدة، إلى أن هذا الضخ المستمر والمتابعة الدائمة من قبل صوامع الغلال للمخابز الجديدة أو أي مركز يستخدم الدقيق وتوفيره له، سيسهم في القضاء على السوق السوداء، لافتاً إلى أن بعض المحال التي تحتاج إلى الدقيق من مخابز ومطاعم وغيرها، إذا لم يتوافر لها الدقيق فإنها تتجه للسوق السوداء للشراء ما يتسبب في رفع الأسعار. وبين الغامدي، أن لجان الصوامع تقوم بدور الأمانة، من حيث التفتيش على نظافة المحل وتوفير الكروت الصحية، مضيفاً أنه في حال عدم توافر هذه الشروط لا يتم صرف الدقيق، مؤكداً أن صحة المواطن تعد الاهتمام الأول لدى صوامع الغلال ومطاحن الدقيق. وتشير بيانات المؤسسة العامة لصوامع الغلال أن إجمالي عدد العملاء الذين تتعامل معهم المؤسسة بشكل مباشر فيما يتعلق بتوزيع الدقيق 1146 عميلا هؤلاء العملاء ينقسمون إلى موزعين بإجمالي 525 موزعا، وعملاء مباشرين 508 عملاء، وعملاء متعددي الفروع 97 عميلا. يندرج أسفل العملاء المباشرين عدد 11.18 ألف مستفيد أما عدد من يندرجوا أسفل متعددي الفروع فيبلغوا 589 مستفيدا ليصل بذلك إجمالي عدد المستفيدين النهائيين 12.28 ألف مستفيد على مستوى مناطق المملكة، حيث يبلغ عدد المستفيدين بمنطقة الرياض 2.56 ألف مستفيد، وعدد المستفيدين بفرع المؤسسة بجدة نحو 2.56 ألف مستفيد، والمدينة المنورة 1.17 ألف مستفيد، والدمام 1.57 ألف مستفيد. وتبلغ إجمالي الكميات المخصصة لعملاء الدقيق نحو 1.02 مليون كيس أسبوعيا أي 7.92 ألف طن أسبوعيا. بدوره، أوضح أحمد العمري؛ عضو في لجنة متعهدي الدقيق في غرفة جدة، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضخ كميات دقيق، مشدداً على الدور الكبير التي تقوم في الصوامع، من متابعة السوق وتغطية احتياجات الطلب وسرعة توفير الدقيق للمخابز والمطاعم الجديدة. وأشار العمري إلى أن توفير الدقيق، من شأنه أن يقضي على السوق السوداء التي تنشئها المحال التي لا تتوافر لها حصة من الدقيق، ملمحاً إلى أن هذا الضخ المستمر وتوفير أكياس الدقيق يغطيان الاحتياجات اللازمة للمحال، ويقضي على التلاعب الأسعار. ولفت العمري إلى المخزونات الكبيرة لدى صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، مستغرباً أن البعض يتحدث بين وقت وآخر إلى أن هناك سوقا سوداء للدقيق، مؤكداً أنه لا صحة لما يشاع حول ذلك، والدليل هو المخزونات الكبيرة التي تحتفظ بها صوامع الغلال في مخازنها التي تكفي المملكة لأكثر من عشرة أشهر.