القاهرة: «الشرق الأوسط» وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني المصري، المنوط به قيادة العمليات العسكرية في سيناء، إنذارا شديد اللهجة للإرهابيين والتكفيريين ومن يقف وراءهم ويدعمهم خاصة في سيناء والمناطق الحدودية، قائلا «اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره، واعلموا أن أبناء الجيش المصري لن يقصروا في سيناء ولا في غيرها». وحذر وصفي بعض الجماعات على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد (في إشارة لبعض المسلحين الذين ينطلقون من قطاع غزة) قائلا: «أعيدوا اتجاه البوصلة الذي فقدتموه ولا توجهوه إلينا، لأن من يأتي إلينا نؤدبه وقد أدبناه بالفعل وسنفعل ذلك باستمرار». وطالبهم بـ«عدم بث الشك في قوة وقدرة الجيش المصري ونيات القوات المسلحة في القضاء نهائيا على الإرهاب ومواجهته». وقال قائد الجيش الثاني الميداني في تصريحات صحافية مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر 1973، إن «من يشككون في جنسية بعض القتلى والمصابين والمقبوض عليهم في العملية التي يقوم بها الجيش الثاني الميداني في شمال شرق سيناء وينتمون لبعض الحركات غير المصرية، أقول لهم إن مراكز قيادتكم كانت تجري اتصالات بكم وهناك 32 جثة لقتلى دفنتموها، فكيف كنتم تدخلون وتخرجون ومن أي أنفاق بالتحديد، إن من أجلكم استشهد 120 ألف مصري». وأوضح وصفى أنه «خلال الشهرين الماضيين تم الانتهاء من تدمير الأنفاق في المناطق الحدودية والتي جعلت الأرض هناك عبارة عن جحور وصلت أعماقها إلى 12 مترا وأنه يجرى حاليا عمليات تطهير وتنظيف المنطقة من الأنفاق التي كان يهرب منها قوت الشعب المصري والتي أثرت سلبا على اقتصاده وكان يتم من خلالها تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لاستخدامها على الأراضي المصرية مما يدل على نية خبيثة لمهربيها ومستخدميها ومن يقف وراءهم»، ثم خاطبهم قائلا «فوقوا لأنفسكم.. أنتم لا تعرفون الجيش المصري.. فاتقوا غضبه». وأشار اللواء وصفي إلى أن «قواته نفذت العملية الرئيسة في شمال سيناء وأن نجاحاتها باهرة، وأنه خلال فترة قريبة سيتم إعلان سيناء نظيفة من الإرهابيين»، وقال، إن «العمليات ضد الإرهابيين قد طالت بعض الشيء وذلك لأن الهدف الرئيس كان الحفاظ على الأبرياء والشرفاء». وحول الوضع في قناة السويس وعمليات تأمينها ضد أي عمليات إرهابية محتملة، حذر قائد الجيش الثاني الميداني أي شخص مهما كانت قدراته أو جماعة من الاقتراب من قناة السويس التي يتم تأمينها بقوات محترفة وكافية من كل التخصصات، وقال، إن «القناة مؤمنة تأمينا ماديا وبشريا لم تشهده أي قناة بحرية في العالم». وأكد وصفي أن «القوات المسلحة تحافظ بقوة على قناة السويس ونحميها بشكل غير عادي»، مشيرا إلى أن «هناك قوات من كافة تخصصات القوات المسلحة تم إعدادها بشكل خاص ومحترف لحماية القناة، منها القوات البحرية والصاعقة البحرية والقوات الخاصة»، لافتا إلى أن قواته تؤمن نحو 60 كيلومترا من مجرى القناة والباقي يخضع لنفس إجراءات التأمين والحماية من الجيش الثالث الميداني.