تمكن 24 فنانا تشكيليا كويتيا من جذب أنظار الزوار في معرض (أشياء من حولنا) الثالث، من خلال تكوينهم لأعمال فنية باستخدام مواد وخامات مستهلكة بهدف إعادة تدويرها بشكل فني لا يخلو من الإبداع. وأشاد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، بإنتاج الفنانين وتحفهم الجميلة والمبتكرة، معتبرا إياها سلوكا يساهم في ولادة أفكار جديدة. وقال العسعوسي في افتتاح معرض (أشياء من حولنا) الثالث: إن إعادة التدوير عملية تسهم بالحفاظ على البيئة من بعض المواد غير المرغوب فيها، حيث استطاع بعض الفنانين المشاركين في المعرض تكوين أعمال فنية لاقت اعجاب الزائرين. وأضاف أن الفن الحديث يعطينا أمثلة ودروسا مباشرة في التحرر من استخدام الفنانين للخامات التقليدية الأكاديمية، وان الاستجابة لخامات جديدة من مستهلكات يمكن بالعين المبتكرة أن تصوغها في قوالب فنية فيها تجديد وإبداع. وأوضح أن حديد السيارات المضغوط نتيجة الحوادث، يعتبر خامة طبيعية للنحت، مشددا على فوائد استخدام مخلفات المصانع من نحاس والمنيوم وبلاستيك وزجاج وخشب وخامات البامبو وسعف النخيل والشعب المرجانية وغير ذلك من مواد. وذكر العسعوسي أن لفنانين كبار أمثال بيكاسو وراوشنبرغ ومنير كنعان وغيرهم وبما لديهم من حساسية عالية وخصوصية في الأداء، القدرة على توظيف تلك الخامات والمواد شديدة التنوع في أعمالهم الفنية الرائعة، كأسلوب متقدم ناجح، مشيرا إلى أن الفن كان سلوكا إنسانيا منذ بدايات الخليقة.