وأشاد الدكتور المقرن بما لقيه التعليم من اهتمام كبير في ميزانية هذا العام ووضعه في الأولوية بنسبة رقمية كبيرة من الموازنة وأن ما خُصِّص للتعليم يؤكد مدى الاهتمام بهذا القطاع وهو استكمال للخطوات الجبارة التي قطعت في هذا المجال من خلال المشروعات الكبيرة التي أنشئت خدمة للتعليم العام والتعليم العالي التي تجسدت في إنشاء عدد من الجامعات ومتابعة متطلباتها ورعايتها والدعم الدائم لها وتوفير ما يحقق تطورها ويضمن تقدمها ورقيها, ومن ذلك صدور الأمر الملكي الكريم قبل فترة بإنشاء ثلاث جامعات في كلٍّ من محافظات حفر الباطن وجدة وبيشة لتغطي هذه الجامعاتُ منطقةً جغرافيةً كبيرةً، اكتمل فيها انتشار التعليم العام في وقت سابق بحمد الله، لتكمل هذه الجامعات منظومة التعليم بجميع أركانه، لتكون قادرةً - بإذن الله - على تحقق الطموحات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها, وتصل لتطلعات ولاة الأمر, مع رصد ميزانيات لها ضمن الميزانية العامة للدولة هذا العام لتلبي احتياجات ومتطلبات التأسيس لتلك الجامعات. وتابع معاليه يقول : إن وعي القيادة برسالة التعليم وبعد نظر المخططين في هذا البلد, واداركهم بأنه المجال الأول للنهضة بالوطن والرقي بمؤسساته وتقدم المواطن في جميع مجالات حياته، وأن الاستثمار في الإنسان هو انجح سبل الاستثمار وأسرعها وأكثرها فائدة ومنفعة وأن بناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء, تجسد ذلك في فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات ليسهموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد اكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات وستكون نتائجه - إن شاء الله - ذات فائدة كبيرة ومردود ايجابي خلال السنوات القليلة القادمة. وسأل الدكتور المقرن الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يطيل في عمره ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يوفقه لما يحب ويرضى. // انتهى // 10:37 ت م تغريد