وصف عدد من المهندسات قمن بزيارة قرية رجال ألمع التراثية بأنها متفردة في الطراز العمراني بما في ذلك تناسق البناء وجودة التهوية، وأوضحت المدير العام مركز للدراسات للتدريب المعماري في جامعة صنعاء المهندسة عزيزة قاسم أن هناك ارتباطا فنيا ما بين التراث العمراني في قرية رجال ألمع وما بين التراث العمراني الموجود في اليمن، وطرق التعامل مع التراث طريقة أبجدية يتفق عليها العالم كله مع بعض الخصوصية التي تبقى في التعامل معها وفق المواثيق الدولية والعالمية، مشيرة إلى أن هذه المباني تعيد للذاكرة مباني الإحساس بالروح الإنسانية والزمن الجميل مترجمة العادات والثقافات والحياة الاجتماعية بين الناس الذين سكنوها. وبينت المحاضرة في جامعة الأمير سلطان الدكتورة بثينة: أن العمارة في هذه القرية أضافت لها الكثير من الطريقة الأصيلة التي تملك الهوية الخاصة في ظل تزاحم العولمة، وهذه الهوية الخاصة لهذه المباني تكمن في أشكال الواجهات والفتحات، والكتل الثلاثية الأبعاد وهذا التناسق لغة متفردة في الهوية الشخصية. بينما اتفقت كل من المهندسة مها شليان ونجود محمد، ورزان الفقير بأن بيئة رجال ألمع بيئة مشجعة للسياحة وأن الاستلهام في القوانين الهندسية في هذه المباني مستنسخ من جمال ودفء طبيعة ألمع. وكان وفد الملتقى العمراني زار قرية رجال ألمع أخيرا يتقدمهم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، واستقبلهم محافظ رجال ألمع سعيد بن علي آل مبارك، ومشايخ القبائل، ومشغل القرية إبراهيم آل مسفر الألمعي الذي بين أن الأمير سلطان اطلع على فندق مائة عام، ثم قصر "رُجال" والمركز الحضاري للمحافظة الذي أنشأته بلدية المحافظة بكلفة خمسة ملايين ريال ويتكون من صالة كبار الزوار، ومدرجات تستوعب أكثر من 500 شخص، إضافة إلى ساحة الفعاليات والعروض، ثم اطلع على مركز الزوار للهيئة العامة للسياحة والآثار والمسار الشرقي بطول أكثر من 1400 متر، وألقى الأديب علي مغاوي كلمة في محطة العربات المعلقة بوادي "العوص" أشاد فيها بالإنجازات السياحية التي تحققت في قرية رجال ألمع التراثية واختتم الحفل بالعروض الشعبية من فرقة رجال ألمع للثقافة والتراث وفرقة شهران.