قد لا تظهر أية أعراض في المراحل الأولى من التسمم بالرصاص، وقد يبدو الأشخاص المصابون، سواء من الأطفال أو البالغين، في أتم صحة، ولكن تدريجيا يبدأ الرصاص في التراكم في أجسامهم ثم تبدأ أعراض التسمم بالرصاص في الظهور حين يصل تركيز الرصاص في الجسم إلى مستويات خطيرة. أعراض تسمم الرصاص عند الأطفال: سرعة الغضب والعصبية الشديدة، فقدان الشهية، نقص شديد في الوزن في فترة قصيرة من الزمن، الخمول، آلام في البطن، القيء، الميل إلى الإمساك وشحوب في الوجه.يذكر أن تعرض الأطفال للرصاص ولو بنسب بسيطة يسبب أضرارا دائمة وخصوصا الأذى الدماغي الذي لا يمكن علاجه والتشنجات والغيبوبة. عند إصابة أحد الأشخاص البالغين بالتسمم بالرصاص تظهر عليه بعض الأعراض مثل ألم أو تنميل في الأطراف، ضعف في العضلات، صداع شديد، آلام في البطن، حالات من النسيان التي قد تصل إلى فقدان الذاكرة المؤقت. وإذا لم يعالج الشخص من التسمم بالرصاص تظهر مضاعفات خطيرة كالإصابة بارتفاع ضغط الدم، مشكلات الهضم، صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء، اضطرابات في الأعصاب، ألم في العضلات والمفاصل، العقم عند الذكور، وتغيم في عدسة العين. يستطيع الأطباء تشخيص الإصابة بالتسمم بالرصاص عن طريق تحليل الدم، حيث تؤخذ عينة صغيرة من الدم وتقاس فيها مستويات الرصاص التي لا يجب أن تتعدى الـ10 ميكروجرام في الديسيلليتر، بالنسبة للأطفال يستحسن إجراء هذا الاختبار بعد عمر الستة أشهر ثم يكرر التحليل بعد ذلك مرة كل عام. ويصنف الأطباء مستويات تسمم الرصاص إلى فئات من 1إلى 5، حيث تمثل الفئة 5 الحالات الأشد خطرا والتي ينبغي علاجها في المستشفى من خلال «معالجة الخلب» التي تتم عن طريق سحب جزيئات الرصاص من الجسم باستخدام مواد عضوية تتحد معها أو استخدام الأدوية التي تقلل من تركيز الرصاص بالدم، والعلاج الأمثل للحالات البسيطة من التسمم بالرصاص هو التخلص من مصادر الرصاص والابتعاد عن التعرض للرصاص تماما. نستطيع الحد من الإصابة بالتسمم بالرصاص عند الأطفال عن طريق الاهتمام بغسل اليدين بعد قبل تناول الطعام وبعد اللعب خارج المنزل وقبل الذهاب الى الفراش، ومسح أرضية المنزل بانتظام بواسطة ممسحة مبتلة، واستخدام قطعة قماش مبللة لتلميع الأثاث والنوافذ ومختلف الأسطح التي تتعرض للغبار، ومنع الأطفال من اللعب بالقرب من الطرق الرئيسية أو الجسور، والاهتمام بتغذية أطفالنا بوجبات غذائية غنية بالكالسيوم والحديد، فالتغذية السليمة تمنع امتصاص الرصاص في الجسم، كما ينبغي ترك الماء يجري من الصنبور لمدة دقيقة على الأقل قبل الشرب منه ولا ينبغي استخدام ماء الصنبور الساخن في الطبخ أو تجهيز الطعام للأطفال. وقاية البالغين من التسمم بالرصاص في حالة إعادة دهن المنازل القديمة التي كانت مدهونة بطلاء قد يحتوي على الرصاص ينبغي توخي الحذر لتجنب الإصابة بالتسمم بالرصاص عن طريق إتباع الآتي: • إرتداء الملابس الواقية والأقنعة التي تغطي الأنف والفم. • الاستحمام وغسل الملابس قبل مغادرة موقع العمل. • عدم غسل أو خلط ملابس العمل مع الملابس الأخرى. • الامتناع عن إزالة الدهان القديم.