لا يختلف اثنان على الدور الذي تؤديه المملكة في محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه، لتتصدر الدول في مبادراتها وجهودها في هذا المجال، مما كان له أثر وصدى دولي باركته جميع الدول الساعية لمحاربة الإرهاب.. ولا شك أن الجهود التي تبذل من رجال الأمن للحفاظ على أمن الوطن من الفئة الباغية والضالة دليل قوي ورد على المشككين الساعين لإذكاء الفتنة وإشعال الخلافات بين أبنائه، حيث لم يثنهم هدف الضالين عن الحق من النيل منهم واستهدافهم بل زاد من إصرارهم وتفانيهم لدحضهم وحماية الوطن من شرورهم ومخططاتهم الهادفة للنيل من مكتسباته ومنجزاته وتنميته. إن لرجال الأمن دورا كبيرا وفاعلا بعد الله لإيقاف أولئك المخربين عند حدهم، ونحن كمسؤولين ومواطنين ومقيمين مطالبون بالوقوف صفا واحدا لكل من يريد الإساءة لدولتنا وأبنائها، وواجبنا أن نكون رجل الأمن الأول والعين الساهرة حتى نكون في منأى عن الانقسامات والخلافات التي ترمي بنا إلى الهاوية، ومما لا شك فيه أن دولتنا وقيادتها حريصة كل الحرص على حياة رجال أمننا وتؤدي دورها تجاههم بكل تفان وإخلاص، وهي وقودهم للاستمرار في حملتهم ضد الإرهابيين وأعمالهم التي لا تمت بصلة للدين وسماحته.