×
محافظة المنطقة الشرقية

د. الصالح: تنامي الجامعات وبرنامج الابتعاث يؤكد حرص الدولة على مواطنيها

صورة الخبر

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الإمارات يوم الثلاثاء الماضي الملتقى التكريمي الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للمغفور له محمد خلف المزروعي المستشار الثقافي في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي لجهوده في خدمة المسيرة الثقافية والأدبية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سعادة الدكتور جمال سند السويدي في كلمته بهذه المناسبة “ إننا في هذا اليوم الذي نقف فيه جميعا وقفة استذكار وإجلال وتقدير تختلج فيها مشاعر الحزن والأسى على فقيد الوطن والثقافة والأدب والتراث المغفور له - بإذن الله تعالى - محمد خلف المزروعي نسجل لفقيد الثقافة الإماراتية والخليجية والعربية بمداد من الفخر والإكبار دأبه على العطاء والإبداع وبصماته الوطنية الخالصة والمتميزة عبر أكثر من عقدين من الزمن في المسيرة الثقافية والتراثية والإعلامية لدولة الإمارات ولاسيما دوره التأسيسي في مسابقة “ أمير الشعراء “ وبرنامج “ شاعر المليون “ و” المعرض الدولي للصيد والفروسية “ وغير ذلك من الأنشطة الثقافية والتراثية ومسؤولياته القيادية الأخرى”. وبعدها ألقى الشاعر كريم معتوق قصيدة بهذه المناسبة ثم ألقى سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي كلمة قال فيها إن الفقيد كان رجلا لم تغيره المناصب ولم يسع وراء الشهرة أو الظهور الإعلامي وكان يرفض المقابلات الإعلامية مفضلا استغلال وقته في خدمة وطنه بأقصى جهد ممكن وفي مقابل ذلك كان يرفض أن نتحدث عن شخصه ويرفض الثناء عليه بأي طريقة كانت وعند تحقيق إنجاز ما تحت إدارته وإشرافه كان ينسب النجاح إلى موظفيه ليس في حضورهم فقط بل في غيابهم. وأضاف “ عملت تسع سنوات مع أخي محمد خلف المزروعي وجدته خلالها وطنيا مخلصا يضع الوطن نصب عينيه في المشروعات التي يتولى إدارتها أو الإشراف عليها ليتحقق من خلالها معنى الإخلاص للوطن والولاء لقادته والمحافظة على لحمته ولحمة أبنائه .. تسع سنوات وجدته فيها قائدا يملك بعد النظر في قراراته لا يتسرع في اتخاذها ولا يتباطأ وكان مستمعا جيدا لآراء الآخرين يزرع فيهم الإحساس بالمسؤولية ويثق بهم ويدعمهم ولا ينفرد بقراراته ويؤمن بالتخطيط والمتابعة والدقة والحزم في العمل”. وقال “ لعل من الصفات الإنسانية والقيادية التي كنا نلمسها فيه بوضوح رفضه انتهاء علاقته بموظف لمجرد رحيله عن وظيفته ومن كان يغادر وظيفته برغبة منه كان يقول له “ مكانك محفوظ وأبوابنا مفتوحة لك في أي وقت تشاء ووظيفتك تنتظرك متى ما رغبت في العودة “ . ثم ألقى كل من الشاعر العراقي عباس جيجان وشاعر المليون سيف غانم المنصوري وأمير الشعراء علاء جانب قصائد رثاء عبرت عن الخصال التي اتسمت بها شخصية الفقيد وبصماته التي وضعها في مسيرة التراث والأدب الإماراتية ووفائه لشعب الإمارات وقيادته الرشيدة .. فيما عبر الأستاذ راشد العريمي في كلمته أيضا بهذه المناسبة عما يختلج في نفسه بقوله إن ما تركه الراحل خلفه من منجزات تشهد له بالحب والتفاني في خدمة الوطن الغالي إذ كان محمد الصديق الذي يملأ الجنبات عملا وحبا لا حدود لهما وكان ملاذا للبوح والود تتلاشى عنده الأحزان والهموم وكان ملجأنا حين تفتر الهمم وتتقاعس الأبدان. يذكر أن الفقيد محمد خلف المزروعي كان قبل أن يتوفاه الله في الثالث عشر من نوفمبر الماضي يشغل منصب مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وكان قبلها يشغل منصب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. كما شغل سابقا منصب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام وقد عمل بدأب خلال عقدين من الزمن من أجل نهضة المسيرة التراثية والثقافية والأدبية والإعلامية لدولة الإمارات وبخاصة نحو تكريس أبوظبي عاصمة للثقافة العربية تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فضلا عن دوره الريادي في تأسيس مسابقة “أمير الشعراء” وبرنامج “شاعر المليون” و”المعرض الدولي للصيد والفروسية” وغيرها من الأنشطة الثقافية والتراثية ومسؤولياته القيادية الأخرى.