×
محافظة الرياض

شيخة القاسم خامس أقوى المؤثرين بتويتر

صورة الخبر

شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على الدول الأوروبية اليوم الجمعة لتوجيهها انتقادات لما وصفته بتدهور حرية الصحافة في تركيا، وقال إن من الأفضل لها أن تحاول البحث عن حل لما وصفه بتزايد الخوف المرضي من الإسلام في القارة. وعبر الرئيس التركي مجدداً عن استيائه ولكن بلهجة أكثر حدة، بعد بيان أصدره الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إلى عضويته منذ سنوات، اعتبر فيه أن مداهمة المؤسسات الإعلامية التركية تتعارض مع القيم الأوروبية، وهو انتقاد رفضه اردوغان. وكانت الشرطة التركية داهمت في وقت سابق من الشهر الحالي، مؤسسات إعلامية مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بإقامة "دولة موازية" لتقويض حكمه وتدبير فضيحة فساد استهدفت الدائرة القريبة منه. وقال في حلقة نقاشية حضرها موظفون حكوميون: "لسنا كبش فداء لأوروبا. من المؤكد أننا لسنا دولة تستطيع أوروبا أن توجه إليها اللوم وتوبخها. الأفضل لأوروبا أن تجد حلاً لزيادة العنصرية والخوف المرضي من الإسلام بدلاً من انتقادنا". وأشار إلى واقعة حدثت في مدينة دورماغن الألمانية، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية محلية في وقت سابق من الأسبوع أن قوميين متطرفين هناك رسموا شارة النازية على جدران مسجد تحت الإنشاء. وكثيراً ما تشير دول حلف شمال الأطلسي إلى تركيا باعتبارها نموذجاً لدولة ديموقراطية مسلمة ناجحة، لكن في الآونة الأخيرة اتهم منتقدون أردوغان بالتشدد مع المعارضة. وأكد الرئيس التركي مجدداً رغبته في صياغة دستور جديد، وقال إن نتيجة الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل يمكن أن تسرِّع من وتيرة العملية. وقال: "ستمهد نتائج انتخابات السابع من حزيران (يونيو) الطريق إلى إعداد دستور جديد بسرعة". وفي آب (أغسطس)، أصبح أردوغان أول رئيس منتخب بشكل مباشر لتركيا بعد أن قضى 12 عاماً في منصب رئيس الوزراء، وهو لم يُخْفِ تطلعه إلى تغيير الدستور وزيادة صلاحيات الرئيس، وهي خطوة يخشى معارضوه أن تؤدي إلى مزيد من الحكم السلطوي. وبالتالي فإن انتخابات حزيران البرلمانية ستكون أساسية. وإذا تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية الثلثين، فإنه يمكن أن يجري إصلاحات من دون تأييد المعارضة، بما في ذلك إقامة النظام الرئاسي القوي الذي يسعى إليه أردوغان.