يتسلى الناس بالسوشيال ميديا، من واتساب، وتويتر، وإنستجرام، وفيسبوك، ويوتيوب، ولايعلمون أن هناك من يدرس الاتجاهات البشرية، والخصائص الاجتماعية، والتطورات الفكرية، من وراء هذه الميديا، ويحلل الأنماط الشخصية، والسبب واضح عدد المستخدمين تجاوز، 3 مليارات مستخدم، وبالتالي كل الاستخدامات موثقة إلكترونياً، ويمكن بسهولة إجراء فحوصات إحصائية سريعة لنكتشف الأسرار الخفية. الشياب لديهم أيفون مثلهم مثل غيرهم، ولكن إذا رأيت الشايب يعبث بجواله فاعلم أنه يغرد على تويتر، أو يقرأ تغريدات تويتر، أو يعيد التغريدات التي أعجبته، فقد كشفت الإحصائيات أن شريحة 55-64 سنة هي الشريحة الأسرع نمواً في قائمة مستخدمي تويتر، لنسبة تصل حتى 80% في السنتين الأخيرتين، والشريحة الأسرع نمواً في الفيسبوك هم 45-54 في العمر، يعني فكرتنا السابقة أن السوشيال ميديا للمراهقين وأن الرسالة الإعلانية لن تصل إلى أصحاب القرار غير صحيح، فهم الشرائح الأسرع نمواً على هذه البرامج. السر الآخر، 30% من مستخدمي الفيسبوك يستخدمونه من الجوال، يعني عليك وأنت تضع مشاركة أو إعلاناً، أن تتخيل كيف يمكن لعدد 200 مليون تلقي رسالتك من جوالاتهم، حتى لا تصلهم معلومات ناقصة، أما بشأن لنكدإن، فلا تقلل من دوره، على رغم من اقتصاره على المتخصصين، والموظفين، والمهنيين، فإنه ينمو بمعدل شخصين كل ثانية. أخيراً لا تنزعج من كثرة رؤية الناس يكررون النظر إلى جوالاتهم، فقد أفادت الإحصائيات أن 25% من مالكي الجوالات الذكية لم يعودوا يتذكرون متى كانت آخر مرة لم يكن الجوال بجوارهم، أو بين أيديهم، يعني أصبحا شخصاً واحداً، وأزيدك من الشوق بيتاً، مثل هذا العدد يعني 25% من مستخدمي السوشيال ميديا لا يهمهم وضع الضوابط الشخصية أو القيود الأمنية على حساباتهم، واللي يبغى يشوف يشوف. #القيادة_نتائج_لا_أقوال رب ضارة نافعة، الخبر السعيد في السوشيال ميديا، الذي بالتأكيد سوف يسرّ التربويين، والوالدين، وربما مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، أنه في السنوات الأخيرة اكتسحت السوشيال ميديا العادة السيئة، فقد كانت محركات البحث على جوجل ترصد رقم واحد البحث عن الصور والأفلام الإباحية والعرّي، لكن اليوم اكتسحت السوشيال ميديا الاهتمام مخلفة العرّي في مراتب متأخرة عنها.