في وقت ترجمت الميزانية آمال الكثير من أهالي المناطق، بات الهم الأكبر الذي يقع على عاتق الأهالي المخاوف من تعثر المشاريع في ظل وجود حالات سابقة للتعثر، بسبب ضعف الرقابة. وأكد عدد من أهالي المناطق أنه لا حجة اليوم للمسؤولين ممن يعتقدون أن الميزانية لا تسمح بتطوير أي قرية أو مركز، فالعيب للأسف في عدم متابعة المشاريع، مما يفوت على المواطنين فرصة الاستنفاع بها من ناحية، وفرصة الرقي في الخدمات وتطوير المنطقة من ناحية أخرى. وتخوف الأهالي من أن تمر الميزانية بلا استفادة، خاصة أنه بفضل من الله ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، تم توفير كافة النفقات للمشاريع الجبارة والصغيرة، مما يعني أهمية التوسع في خدمة المواطنين، وهي مسؤولية الوزارات المعنية، التي يجب أن تختار شركات المقاولات على غرار «القوي الأمين»، فضلا عن أهمية التوقف عن انحراف بعض بنود صرف المال العام في غير ما خصص له، داعين هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» إلى تفعيل دورها للصالح العام، بعد إقرار ميزانية تبشر بالخير. وحددوا أولويات المرحلة المقبلة في توفير فرص العمل الجديدة للشباب، والارتقاء بمستوى تشغيل الخدمات الصحية، وحل أزمة السكن، ورفع مستوى التعليم، والتدريب، وزيادة مخصصات معاش الضمان الاجتماعي، والاهتمام بطرق النقل والمواصلات وغيرها. وقال عبدالمجيد شروق وطاهر طالبي وعلي علوش، وأحمد البارقي، أن الميزانية هذه السنة عالية الأرقام والتوقعات، ولله الحمد وهي كفيلة بتحقيق تنمية اقتصادية مزدهرة للبلد إن صرفت فيما خطط له، لكن التخوف من خلال التجارب السابقة ما يزال قائما، من حدوث إرباك للخطط الطموحة، وأهمية تفعيل دور المحاسبة والمراقبة في تقليل هذه المشاكل، التي ما نزال نعاني منها كل عام. وأشاروا إلى أنه ينظر إلى «نزاهة» نظرة متفائلة لمكافحة الفساد. الاهتمام بالتعليم واعتبر معلم اللغة الإنجليزية بدر الرمضان، وفهاد العجمي وعبدالله بن عبدالرحمن الربيعة، مخصصات التعليم في الميزانية الجديدة بأنها مرتفعة، لكن يجب الانتباه والأخذ بعين الاعتبار في ميزانية التحدي الاهتمام بالمباني المدرسية، حيث لازال هناك عدد من المدارس المستأجرة والتي بالطبع لا تفي بالغرض المنشود، ويجب استبدالها بمقرات أفضل وكذلك تعليم الطالب في بيئة مناسبة وصالحة حتى يتحصل على تعليم مناسب، كما أن هنالك بعض المدارس وإن كانت مباني حكومية إلا أنها تفتقد للوسائل والأدوات والأجهزة اللازمة للتعليم بشكل نموذجي فعدم وجود مختبرات في جميع التخصصات، والاهتمام بالمعلم بشكل أفضل وتقليل نصابه. المشاريع المتعثرة ويقول كل من محمد فرحان الصواب ياسر إبراهيم الأمير، وخالد محمد المرواني والمواطن فيصل عواد المرواني وعبدالرحمن الجعفري والمواطن عايش الدميخي ونوال الرفاعي، أن المدن لازالت تفتقد لبعض الخدمات العامة، والميزانية حققت المراد في توفير المخصصات، ويجب العمل على إنهاء المشاريع المتعثرة أولا ثم البدء في المشاريع الجديدة، فعلى سبيل المثال يجب دعم القدرة التشغيلية للمستشفى العام في ينبع وتوفير المزيد من المراكز الصحية والاهتمام بالتخلص من إشكاليات غياب الصرف الصحي، إنشاء معاهد خاصة للسيدات لتنمية احتياجاتهن في كل منطقة تهتم بمهاراتها وتنمي هوايتها، والنظر في إنشاء منازل وشقق تمليك بأقساط ميسرة. إشكالية الخريجات وتعتقد الخريجات منال محمد بكالوريوس دراسات إسلامية وهناء عبدالله وهنوف بكالوريوس اقتصاد منزلي ونوره عبدالله تاريخ، والخريجان عبدالله عبدالرحمن ونايف عبدالرحمن الحكمي، أن الميزانية فتحت لهم بوابة الأمل في التوظيف، في ظل طول انتظارهم، لأن الخوف كان يملؤهم في أن تكون الميزانية محدودة، وما دامت على هذا النحو، فمن باب أولى توفير المزيد من الوظائف في الجهات الحكومية، مع سد العجز الموجود في المناطق. كما تصدرت مسألة السكن اهتمامات الكثير من أبناء المناطق بعد إعلان الميزانية، وقال كل من أحمد عبدالله وهادي علي وأيمن نهاري، وتركي صائغ ومحمد عطيف، وعبدالاله معافا ومحمد الشهراني وإبراهيم جعفري ووسيم علي، إنهم يعولون كثيرا على الميزانية الجديدة في تلبية رغباتهم وتطلعاتهم في توفير حلول لمشاكل الإسكان التي يعاني منها معظم المواطنين وكذلك زيادة فرص التوظيف، مع أهمية عدم الإبطاء في تنفيذ كافة بنود الميزانية، وأهمها توفير الخدمات من مياه صالحة للشرب والانتهاء من أزمة المياه المحلاة والاعتماد على الصهاريج التي ترتفع صيفا إلى مئات الريالات، بالإضافة إلى صرف صحي وكهرباء خاصة للمخططات التي طال انتظارها في جازان على سبيل المثال، والتي تحتاج أيضا إلى مشاريع طرق، والاهتمام بالقطاع الصحي والذي يعاني المواطن الكثير منه بسبب انعدام المراكز الطبية المتخصصة.