بين تحرك المَلِكيْن و وزيريْن 40 عاماً. لكنه تاريخٌ يتكرر. وزير نفطنا اليوم مِلْأَ سمْعِ و بصرِ العالم. أغرقتْ بلاده و منظمتُه أسواقَ النفط لتخفيض أسعاره. قال سنستمر في الضخِّ "حتى لو وصل سعر البرميل 20 دولاراً". ثم قال إنها ليست "ضغوطاً سياسيةً" مع أن قادةَ روسيا و إيران وصفوها بإعلان حربٍ مثلما ناحتْ شركاتُ البترول الصخري الأمريكية. فهل تصدقوه.؟.فقط صدّقوا أن من السياسة نَفْيَ أنها سياسة. ذكّرني النعيمي بسلَفِه زكي يماني الذي كان مثله يترقب العالم كلماته عندما حظر الشهيد فيصل تصدير النفط بعد حرب 1973م فرضخ الخصوم. نفّذ الوزيران باحترافٍ سياسةَ، لا سياستيْ، ملِكيْن إستهدفا حمايةَ وطنِهما و أمّتِهما. الأول بالقطع. و الثاني بالإغراق. لم تُطْوَ صفحةُ الفيصل. فهو في ثيابِ عبد الله الذي قالت عنه صحافةُ إسرائيل هذه الأيام "ملكٌ مُسِنٌّ يصر أن يرتّبَ شرقاً أوسطَ جديداً بطريقةٍ لم تَتنبّأْ بها القوى العظمى". محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani