بدون شك نادي الشباب مثله مثل أي ناد سعودي يتعرض للإجحاف في حقه. نعم، كثيراً ما هضمت حقوق هذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن. وهاهي لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم تمارس هذا الظلم بحق النادي من حيث تغاضيها عن حالات الخروج عن النص التي تصدر عن بعض لاعبي الأندية، هذا الخروج الذي يحمل في طياته التسرع وعدم التقيد بالأنظمة المعمول بها، حيث فيه إجحاف واستفزاز وهضم حقوق ومجهودات رجال جندوا أنفسهم لخدمة أبناء وطنهم في هذا المجال الرياضي الحيوي، وأعني رؤساء الأندية ومن لهم علاقة، سواء كان مادياً أو معنوياً أو حتى على حساب صحتهم والجلوس مع أسرهم. ولكن تخبطات بعض اللجان تعطينا دليلاً قاطعاً أن لجنة الانضباط لا ترى إلا بعين واحدة، وبدون شك فقد وضعت نفسها في مأزق من خلال هذه التخبطات المكشوفة من حيث إصدار قراراتها، حيث أوصت هذه اللجنة بإيقاف لاعب نادي الشباب نايف هزازي أربع مباريات رسمية، وهنا لا نعترض على ما صدر بحق اللاعب ولا أيضاً نبرر لمرتكب الخطأ خطأه ولكن نريد تطبيق النظام بحق الجميع ومنح كل ذي حق حقه. إذاً من حق نادي الشباب أو أي ناد آخر عندما يحس بالظلم أن يتقدم لجهات الاختصاص وعلى هذه الجهة إنصافه إذا كان الحق معه، ولكن مع الأسف الشديد (لجنة الانضباط) ليس لها من اسمها قسم. والدليل أنها لم ترد على خطاب الإدارة الشبابية بطلب تنفيذها ما نص عليه تعميم رقم 5-7227 في 9-9-1435هـ الذي ينص على أحقية أن يشارك النادي بعدد ثلاثة لاعبين من الفريق الأول ضمن الأولمبي، ولكن لجنة الانضباط ضربت بهذا التعميم عرض الحائط. أنا هنا لا أدافع عن نادي الشباب أو لاعبيه وإن كان لي شرف ذلك فأنا من أبنائه الذين عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة، وإنما أتكلم عن كل ناد هضم حقه، يأتي في مقدمتها نادي الشباب الذي عانى مثل هذا الإجحاف وبشكل واضح. حقاً شر البلية ما يضحك، عندما تقول اللجنة إن سن اللاعب لا يسمح له باللعب مع الفريق الأولمبي، فعلاً عذر أقبح من فعل. للشبابيين فقط أيها الأحبة أنا لا أشك في حبكم وانتمائكم الحقيقي لناديكم، ولكن أقول لكم إن ليثكم في حاجة إلى التفافكم حوله تساهمون في مسيرته ولا بد أن يكون لكم وقفة صادقة كما تعودنا منكم، فالرياضة بصفة عامة فيها فائز وخاسر وبالذات في لعبة كرة القدم ولا بد أن نتقبل الحالتين بروح رياضية بعيداً عن التشنج والنرفزة والتعصب، أن نبارك للفريق الفائز، خصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً، وهنا أجدها فرصة فأقول لحارس عرين الليث الأبيض وليد عبدالله أحب أن أذكرك بأشياء أنت تعرفها جيداً ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله لك، يشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض الذين لم ولن ينسوا ما قدمه وليد عبدالله من عطاء وجهد ونجومية وهو يحمي عرين ناديهم. نعم، قيل قديماً إن الثقة بالنفس نوع من أنواع الرجولة وأنت واحد من هؤلاء الرجال، وكلنا نعرف تمام المعرفة أن الرياضة مبنية على الأخطاء وبالذات كرة القدم والخطأ وارد في كل شيء، ولذا نأمل منك ألا تعير محبي الإثارة من أجل الإثارة فقط اتركهم فثقتنا فيك كبيرة.