موعد لعلاج متوفي ! بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول) تصوروا ولكن(بدون كاميرا) أنه وأثناء تفقدكم لهاتف جوال يخص مرحوم إنتقل إلى رحمة الله تعالى قبل عدة أشهر وإذ برسالة عاجلة ترد وعند تفحصها يكتشف ذوي المتوفي أنها مرسلة من المستشفى الذي كان يعالج فيه المتوفي رحمه الله – وتوضح تلك الرسالة(اللنج) الموعد الجديد لحضور(المتوفي) من أجل الكشف عليه وعلاجه.. ترى كيف يتصرف ذوي المريض حينها – بعد أن يتضح أن المتوفي كان قد راجع المستشفى قبل عام للحصول على علاج ولكنه لم يتمكن من ذلك– فعاد إلى قواعده سالماً حتى توفاه الله عز وجل - ! وأمثال هذه القصة باتت عادية ومكررة حيث يتوفى المريض ولا يتمكن حتى من مقابلة حضرات الأطباء ثم بعد أن يتحول إلى عظام تحظى أسرة المرحوم بالحصول على موعد لعلاج المرحوم ! وهذا ماحدث فعلاً فبعد مضي ثمانية أشهر على وفاة أحد المواطنين وردت إلى ذويه رسالة عاجلة من المستشفى الحكومي الذي راجعه تزف إليه البشري على الموافقة بعلاجه وتحديد موعد لحضور المرحوم إلى المستشفى للمراجعة والعلاج ..وهي ثورة ونقلة عظيمة في مجال الطب والخدمات الصحية لدينا حيث يحصل المريض على موعد للعلاج حتى بعد وفاته بأشهر وتحوله إلى عظام رميم وبناءً على ذلك فإن على أسرته – سرعة إستخراجه من قبره ونقله إلى المستشفى للعلاج حتى لا (يفوت عليهم الموعد) فيمنحون موعداً آخر جديد ربما بعد مائة عام! لسعة: لماذا يقوم كل مسئول تم تعيينه حديثاً بتوظيف جماعته وأفراد أسرته – وإختراع وظائف جديدة لهم ! هل تعلم: الهيكلة لدى بعض القطاعات تعني فصل مائة مواطن وتعيين مستشار واحد براتب خيالي بديلاً عنهم! همسة: كل من أعجب (بنهيقه) وهو بداخل دورة المياه أكرمكم الله – وكلاً من عزف على (الطشت والقدر) أصبح مطرباً! واعيباه: ذلك الشايب العايب الذي بلغ من العمر عتياً وما زال يغني(ويطنب) بصوته الجحشي – ومازال أيضاً يرقص ويهز وسطه وهو يحمل المسبحة بيده! نصيحة: لاتنظر إلى أعلى فقد تسقط في حفرة مكشوفة!!