رغم أن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق قد أعلن على هامش استضافة بلاده نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2011، أن النسخة المقبلة من البطولة ستشهد لأول مرة توزيع جوائز مالية لأصحاب المراكز الأولى في النهائيات تقدر بعشرة ملايين دولار، لكن القرار لم يفعل منذ 29 كانون الثاني (يناير) 2011. ولن يحصل أي منتخب مشارك في نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2015 المنتظر انطلاقها في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل في أستراليا على أي مقابل مادي، ولا يمنح الاتحاد الآسيوي أي جوائز مالية للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية أو بطلها ووصيفه وصاحب المركز الثالث، أو يعوض الأندية التي تدعم المنتخبات بلاعبين. ورفض أكثر من مسؤول في الاتحاد القاري ورابطة المحترفين التعليق على المعلومة، وأكد أنهم لا يملكون معلومة عن سبب رفض الآسيوي منح مكافآت مالية للمنتخبات المشاركة، فيما رفض البعض التعليق خوفا من إثارة قضية قد تطيح بهم قبل التشكيل الجديد للجان الاتحاد القاري المنتظر بعد أربعة أشهر. وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول فضل عدم ذكر اسمه "العوائد المالية في الاتحاد الآسيوي قليلة، ولا تكاد تكفي متطلبات المسابقات والبطولات والأحداث التي ينظمها". في حين كشف آخر أن اجتماعات اللجان القارية طرحت الموضوع أكثر من مرة، لكن المكتب التنفيذي يجمد أي توصيات تظهر ولا يتطرق لها في وسائل الإعلام. ويقدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جوائز مالية كبيرة لأندية القارة المشاركة في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، حيث يحصل بطل أندية القارة في دوري أبطال آسيا على 1.5 مليون دولار، ووصيفه على 750 ألف دولار، فيما يحصل بطل كأس الاتحاد الآسيوي على 350 ألف دولار، ووصيفه على 250 ألف دولار، إضافة إلى مصروفات مختلفة قد تتجاوز مليوني دولار لمن يصل إلى مراحل متقدمة في البطولتين. وينفق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبعض الاتحادات الأهلية مبالغ كبيرة للمنتخبات المشاركة في بطولاتها ويقدم تعويضات مالية أيضا للأندية، أو على أقل تقدير يحصل البطل على مبلغ مالي كبير نظير تحقيقه البطولة. وتحظى كأس الأمم الآسيوية برعاية عشرة شركاء رسميين، وستة داعمين رسميين.