وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية، ببذل المزيد من الجهود لتحقيق الهدف الإستراتيجي لخفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها وذلك في سبيل تحقيق نتائج اكبر في سبيل تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. جاء ذلك خلال ترؤس سموه بالإمارة يوم أمس اجتماع اللجنة بحضور مديري الجهات الحكومية والأمنية وعدد من أصحاب الخبرة أعضاء اللجنة. قال سموه: إن الحوادث المرورية أصبحت هاجساً يؤرق الجميع وهذه اللجنة ستحظى بالجزء الأكبر من وقتي وجهدي والإخوة الأعضاء للخروج بنتائج تخفض نسبة الحوادث المرورية، ودعا سموه إلى دراسة أسباب الحوادث المرورية بشكل علمي مدعم بالأرقام من الواقع للمساعدة في حل هذه المشكلة. وقد ثمن سموه الدور الذي قام به صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، خلال ترؤسه اللجنة في السنوات الماضية سائلا الله لسموه دوام التوفيق والسداد. واوضح امين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة المهندس سلطان الزهراني ان الاجتماع استعرض في البداية تقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة، حيث حققت الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، حيث انخفض المؤشر الرئيسي لقياس تأثير الجهود المبذولة من جميع القطاعات بالنسبة إلى أعداد الحوادث المرورية الجسيمة، ففي عام 1434هـ مقارنة بعام 1433هـ نتج انخفاض في عدد المتوفين بنسبة 6.3 %. وانخفاض في عدد المصابين بنسبة 8.7 %. اما بالنسبة للعام 1435هـ مقارنة بعام 1434هـ فقد أوضحت الاحصائيات ارتفاعا في عدد الحوادث الجسيمة في عام 1435 هـ بنسبة 4,. % عن عام 1434 هـ، وارتفاعا في عدد المتوفين بنسبة 7 % وانخفاضا في عدد الإصابات الجسيمة بنسبة 2.4 % وان احد أسباب الارتفاع هو الحوادث الجسيمة التي تحدث خارج المدن وعلى الطرق السريعة. واضاف: إن أهم أسباب ارتفاع الحوادث خارج المدن عدم وجود التغطية في بعض الطرق، وقلة الضبط المروري والبطء في سرعة الإنقاذ، أما ما يتعلق بالإصابات الخطيرة، فيتضح ان غالبيتها تحدث داخل المدن حيث لوحظ انخفاض إجمالي عدد حوادث الإصابات بنسبة 1.6 عن العام الماضي، وانخفاض في عدد المصابين بنسبة 2.4 عن العام الماضي. كما اوضح التقرير نسبة حوادث الوفيات والاصابات البليغة حسب المحافظات، حيث كانت اعلى نسبة في الاحساء تليها حفر الباطن ثم الجبيل. اما بالنسبة للحوادث على الطرق السريعة فإن عدد حوادث الوفيات على الطرق خارج المدن فارتفعت عام 1435 مقارنة بعام 1434 حيث بلغت 68 % مع انخفاض عدد حوادث الوفيات داخل المدن وبلغت النسبة 31 %. أما فيما يتعلق بالضبط المروري ورصد المخالفات فقد لوحظ ارتفاع في نسبة الضبط من قبل المرور وامن الطرق والدوريات الأمنية، حيث قامت إدارة المرور بتنفيذ حملات ضبط مرورية مكثفة في جميع محافظات المنطقة. وتم التطرق الى مشروع دراسة حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية، الذي يهدف إلى رفع مستوى سلامة وتنظيم حركة الشاحنات وإعداد خطة تنفيذية إستراتيجية لفترة 10 – 30 سنة لتنظيم حركة الشاحنات على الطرق الرئيسية في المنطقة. وقد تم الانتهاء من اعداد الخطة الخاصة بها حيث تتكون من ٥٥٢ مهمة، منها 56 مهمة تخص المنطقة الشرقية والأخرى على المستوى الوطني والتي تشتمل على اربعة محاور رئيسية هي السلامة، الاقتصاد، البيئة، الجانب الاجتماعي.