تخلت البليونيرة الأنغولية سيدة الأعمال إيزابيل دوس سانتوس عن عرضها الذي تبلغ قيمته 1.2 بليون يورو (1.46 بليون دولار) للاستحواذ على «برتغال تليكوم إس جي بي إس» (بي تي إس جي بي إس)، الذي هدد بعرقلة بيع المشغل البرازيلي «أوي» للوحدة المحلية السابقة لـ»بي تي» (بي تي برتغال) إلى مجموعة الاتصالات المنافسة «ألتيس». وأكدت شركتها البرتغالية «تيرا بيريغرين» في بيان أمس أنها «قررت سحب عرضها بعد دراسة متأنية» في أعقاب قرار الهيئة التنظيمية للأسواق البرتغالية الأسبوع الماضي التي قالت إنه عليها رفع السعر المعروض للاستحواذ. وكانت «تيرا بيريغرين» عرضت 1.35 يورو سعراً للسهم في عرضها الشهر الماضي، سعياً إلى عرقلة بيع «بي تي برتغال» إلى «ألتيس». وتملك شركة «أوي» وحدة التشغيل لشركة «برتغال تليكوم» في أعقاب اندماج بين الشركتين تعرض لمتاعب بعدما تخلفت الشركة القابضة المفلسة الآن «ريوفورتي»، التابعة لعائلة إسبيريتو سانتو المصرفية وهي مساهم في «بي تي إس جي بي إس»، عن تسديد قروض قيمتها نحو 900 مليون يورو من «بي تي»، وهو دين قالت «أوي» إنها لم تكن تعلم به قبل صفقة الاندماج. ووافقت الشركة البرازيلية لاحقاً على بيع «بي تي برتغال» الى «ألتيس» مقابل 7.4 بليون يورو لتسديد ديونها. وعارضت إيزابيل دوس سانتوس، ابنة رئيس أنغولا، الصفقة ساعية إلى الحفاظ على الاندماج بين «أوي» و «برتغال تليكوم». وكان عرض دوس سانتوس مشروطاً بعدم إتمام صفقة «ألتيس»، ومن المقرر أن يجري مساهمو «بي تي إس جي بي إس» تصويتاً في 12 كانون الثاني (يناير) على الصفقة. وأغلقت أسهم «بي تي إس جي بي إس» مرتفعة 1.8 في المئة عند 1.006 يورو قبل صدور بيان تيرا بيريجرين. وكانت الأسهم هبطت من ذروتها هذا الشهر البالغة 1.48 يورو إلى دون السعر الوارد في عرض الاستحواذ جراء توقعات بأن الاستحواذ سيفشل بعدما لاقى مقاومة من مجلس إدارة «بي تي إس جي بي إس» والهيئة التنظيمية للأسواق البرتغالية.