وقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية اتفاق تعاون مع مركز دراسات باكستان والخليج، بهدف تبادل الخبرات والبحوث بين المركزين، والاشتراك في برامج تبادل الباحثين والمؤتمرات والندوات. ومثل مركز الملك فيصل في التوقيع أمينه العام الدكتور يحيى بن جنيد، فيما مثلت مركز دراسات باكستان رئيسه السيناتور سحر كامران. وأبرم مركز الملك فيصل نحو 50 اتفاقاً وشراكة مع معاهد وجامعات عدة من مختلف العالم، تهتم معظمها بالعلوم الإنسانية والدراسات الاستراتجية المتخصصة. وتأتي حصيلة هذه الاتفاقات المعلنة بعدما أخذ المركز على عاتقه الاهتمام والتواصل مع الجهات الخارجية، من أجل بناء شراكات ثرية ومتنوعة، تعود على المنطقة عموماً والمملكة خصوصاً بالثراء المعرفي في قطاعات مختلفة، وصناعات جديدة، وهو الأمر الذي أسهم بشكل ملحوظ في تطوير الدراسات المتخصصة في المنطقة أخيراً. وأكد الدكتور بن جنيد أن هذه الشراكات هي امتداد لنجاحات المركز في شتى مجالاته. وقال: "أخذنا على عاتقنا مسؤولية تنمية قطاع الدراسات في المنطقة، فمضينا في مضاعفة عدد هذه الشراكات سريعاً وبشكل ملحوظ، ومددنا يد التعاون للعالم، وصنعنا خطا معرفيا مشترك يسهم في صناعة الإنسان". وشدد على الآليات المعتبرة في اختيار الشركاء قائلا: "معاييرنا عالمية ودقيقة في هذه الاتفاقات، ولا يمكن أن تكون للمركز شراكات مع جهات لا تطبق المعايير المتعارف عليها دولياً، كالموضوعية والحيادية وعناصر أخرى. وهذه المعايير تمكننا من فرز الجهات قبل الدخول في أية شراكات أو تعاونات". وأضاف الأمين العام للمركز: "لا بد لنا من التحقق من أن هذه الشراكات من شأنها أن تتوازى مع أهداف المركز، التي يقع على رأسها الإسهام في إبراز دور الحضارة الإسلامية وما قدمته للبشرية في شتى الميادين، وما تميزت به عن سائر الحضارات الأخرى على مر العصور، ودعم حركة البحث العلمي وتطويرها على أسس علمية في كل المجالات المتعلقة بالدراسات والحضارة الإسلامية". يذكر أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، هو هيئة علمية بحثية تهدف إلى توفير نشاط علمي في مجال الدراسات الإسلامية والإنسانية من خلال المكتبة وبحوث المركز المحاضرات الثقافية والندوات وكذلك الدوريات.