×
محافظة المنطقة الشرقية

منع وافد عربي من إقامة دورة لمخالفتها العقيدة الإسلامية في الرياض

صورة الخبر

يقول المثل الدارج المشهور: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، وهو دلالة على إغراق البعض في فعل أشياء مشينة ومخالفة لما هو متوقع منه. واعتراض أصحاب المطاعم المغلقة بسبب مخالفتها الصحية تحديداً أمر مثير للعجب. والأعجب منه تجميع الطاقات واستنفار الجهود لمقاومة إجراءات أمانة محافظة جدة في حق أنشطتهم التي شابتها مخالفات منها البسيط ومنها غير المقبول. صحيح أن بعض الإجراءات قد يشوبها خلل، لكن ذلك وارد خاصة أنه جاء متتابعاً ومفاجئاً وحازماً. لكن الأولى بهؤلاء تحويل الجهود إلى الاتجاه المعاكس، واعتبار إجراءات أمانة جدة فرصة سانحة للتطوير والتحسين، وقبل ذلك كله مراقبة اليد العاملة في هذه المرافق التي وثق الناس فيها واستودعوهم صحتهم وصحة أبنائهم وأسرهم. ربما كان أصحاب معظم هذه المطاعم أناساً أخياراً لا يحبون للناس إلا خيراً، ويهمهم أن يقدموا للناس طعاماً نظيفاً صحياً يرتضونه لأنفسهم وأسرهم قبل غيرهم. لكن المشكلة تكمن في الثقة المفرطة فيمن هم دونهم من المشرفين والإداريين والمسؤولين دونما متابعة دقيقة ولا محاسبة شديدة. قليل من هؤلاء الأفاضل من يقف بنفسه بين الفينة والأخرى على هذه المنشأة أو تلك. وبصراحة من ذا الذي يود زيارة مطعم تُطهى فيه وجبات متنوعة تفوح منها روائح متعددة يتشبع بها ثوب نظيف أنيق. ومعظم المشرفين على المطاعم المحسوبة في مراتب متقدمة من حيث السمعة والجودة قد يتكاسلون هم أيضاً من متابعة دقيقة ولازمة من لوازم ضبط الجودة، فالتساهل مرة يفضي تلقائياً إلى التساهل مرات ومرات، والتساهل في قضية يؤدي إلى التساهل في قضايا أخرى ذات صلة وثيقة بالنظافة ونوعية وجودة المواد المكونة للوجبات المقدمة. قد تكون هذه الجولة من الإغلاقات (مصعة) أذن قوية لمن شملته القائمة، وهي بمثابة إنذار للآخرين ممن لم تشملهم القائمة. وفي هذه المرة ربما كانت ردة فعل المطاعم المغلقة شديدة، لكنها لن تكون كذلك في المرات القادمة، خاصة إذا فهمت المطاعم الدرس ووعته جيداً، وأدركت أن لا مناص من ضبط الجودة وتحسين الخدمة ووضع صحة العملاء على قائمة الاهتمامات، وليس مجرد جيوب العملاء التي طالما اشتكت من الجشع الفاحش. salem_sahab@hotmail.com