ضمن سلسلة ملتقيات تدعيم وتطوير روابط التعاون المهني بين المقاولين والجهات ذات العلاقة، نظمت صباح اليوم لجنة المقاولين بغرفة الرياض "يوم المقاول" في لقاء حضره حشد من المقاولين وأصحاب المكاتب الهندسية والإشرافية والمعمارية، وشهد العديد من المناقشات والمداولات بين عدد من المقاولين ومسؤولين في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأعضاء في الهيئة السعودية للمهندسين حول عدد من العوائق التي تواجه المقاولين عند تنفيذ وتصميم المشاريع ومتابعتها . وأكد مدير إدارة تنفيذ الطرق والخدمات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مزاحم الذيب خلال اللقاء أن عوائق تصميم وتنفيذ المشاريع لا زالت تلقي بظلالها على العديد من المشاريع من حيث تعثرها وافتقادها لبعض أو أحد عناصر النجاح بالصورة المرجوة، مشيراً إلى أن الهيئة ولاكتمال عناصر النجاح بحيادية في المشاريع التي تشرف عليها فقد تم تشكيل لجنة تحكيم خارج الهيئة تعطي التقارير اللازمة عن مشاريع الهيئة كل على حدة. وقال الذيب في عرض قدمه حول تجربة الهيئة في إدارة مكاتب إدارة المشاريع أن معوقات إدارة المشاريع من حيث التصميم تنشأ من خلال عدم اكتمال المشروع والقصور في دراسة طبيعة المشروع وغياب التنسيق مع الجهات الخدمية وضعف المواصفات الفنية، مضيفاً أن العوائق في التصميم تنشأ عبر التأخر في اتخاذ القرارات وعدم توحيد جهاز الإشراف بصفة دائمة في موقع المشروع وتداخل المسؤوليات بين الجهات الحكومية المرتبطة بالمشروع كالمرور والبلديات وشركتي المياه والكهرباء وغيرها. وزاد الذيب وهو يتحدث عن أسباب التأخر الكلي أو الجزئي في تنفيذ المشاريع أن هناك تأخرا في رفع المستخلصات والاعتماد الكامل على مقاولي الباطن ووجود بطء في اتخاذ القرارات للمشكلات التي تظهر خلال المشروع، مشدداً في عرضه على أن قيام المقاولين بإنشاء فريق عمل لإدارة المشاريع من شأنه تقليل الخسائر في المشروع. وكان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة المقاولين فهد الحمادي قد أكد في كلمة الافتتاحية على أهمية اللقاء مثنياً على مشاركة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في "يوم المقاول" معتبراً الهيئة الرائدة في مشاريع تطوير مدينة الرياض والشريك الأهم للمقاولين نحو إيجاد عاصمة باتت تنافس بلدان العالم من حيث تقديم وجه حضاري ومعماري متطور ومنافس لعواصم العالم. وكشف الحمادي عن قرب توقيع محضر الاجتماع فيما يخص قرار إنشاء هيئة مستقلة لرعاية قطاع المقاولات والذى عقد في هيئة الخبراء وذلك تمهيداً لرفعه للمقام السامي، مشيراً لأهمية "يوم المقاول" الذي يحضره كوكبة من أصحاب الدور البارز في إنجاز المشروعات الكبرى التي ترتقي بالنهضة العمرانية والحضارية للمملكة، وتنهض بمشاريع البنية التحتية التي تحقق رفاهية المواطن وتعزز منظومة الاقتصاد الوطني. وبين الحمادي أن قطاع المقاولات يتطلع لتهيئة البيئة الصالحة لزيادة فعالية القطاع، ورفع طاقته ليكون قادراً على الاضطلاع بمسؤولية إنجاز المشاريع بكفاءة عالية، مشيراً للتأثير الاقتصادي الكبير الذي تحتله منشآت القطاع وهي تمثل 27% من إجمالي المنشآت المسجلة في المملكة، وبأصول تبلغ نحو 53.3 مليار دولار، فيما بلغ عدد المقاولين المسجلين في المملكة اكثر من 115 ألف مقاول.