يتحدثون في بلاد العيون المستطيلة منذ أيام عن مربية أطفال استأجرها زوجان لتمضي ساعتين أو أكثر مع طفلهما، شينغ سون، في منزلهما بمقاطعة لياوننغ في الشمال الصيني، إلى حين عودتهما السبت الماضي من مطعم قررا تناول العشاء فيه. إلا أن هينغ هزاو، كانت لاعبة جودو أكثر من مربية، فبدلاً من إطعامه عندما حان وقت العشاء، راحت تشبعه من جام طغيانها ضرباً وتنكيلاً، وعلى مرأى من كاميرا سرية خبأها الزوجان بصالون البيت لترصد مدى عنايتها بالطفل البالغ عمره 5 أعوام، فكان ما حدث بين ما ينطبق عليه بيت شعري شهير بنهاية قصيدة طويلة نظمها الإمام ابن القيّم قبل أكثر من 750 سنة في دمشق: فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم. ولم تكن مصيبة فقط، بل أعظم فعلاً، لأن الزوجين تعرفا من لقطات الكاميرا إلى تفاصيل حفلة تعذيب وتنكيل قامت بها المربية البالغ عمرها32 سنة، حال بدأت بإطعام الطفل ما لم يكن راغبا به ورفضه، طبقا لما يظهر في الفيديو الذي تعرضه العربية.نت الآن، وفيه تبدو المربية تحشو فمه بالطعام عنوة وتصرخ بكلمات صينية لا نعرف معناها، ولا قامت بترجمتها قناة Seven Akicha صاحبة الفيديو. http://vid.alarabiya.net/2014/12/23/player_2312/player.mp4 أما هو فبقي يعاند، لذلك استشاطت هينغ غضباً وبدأت تطعمه ضرباً وركلاً. ودافع الصغير عن نفسه رفسا بقدميه، لذلك سحبته من حيث كان جالساً إلى جانبها وطرحته أرضاً، وراحت وهي مرتدية ما يشبه ثياب لاعبي الجودو والكاراتيه، ترفسه بقدميها أيضا وتضربه بنعلها، وهو يتلوّى تحتها، وبعد أن مسحت به الأرض، راحت تمسحها وتنظفها من آثار العدوان عليه، وحين وصل الزوجان سألتها أمه عنه، فأخبرتها هينغ أنه نائم، فدفعت لها أجرها وخرجت، ثم مضت الأم إلى السرير لتجد وحيدها يرتجف ويبكي، وسريعاً وصلت تفاصيل المصيبة الأعظم إلى الشرطة، ومنها إلى الإعلام.