رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، انطلاق منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي عقدته غرفة الشرقية أمس الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014، بمركزها الرئيسي بالدمام. وقال سموه في كلمته في افتتاح المنتدى: «يسعدني أن افتتح منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي يطرح ملفات هامة، تتعلق بتطوير الأداء في هذه المنشآت، التي تعد رافدا من روافد الاقتصاد الوطني». وأضاف سموه: «لقد أولت قيادتنا الرشيدة قضية تطوير قدرات اقتصادنا الوطني كل اهتمام ورعاية، وحظي قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باهتمام خاص، وأصبح دعمه وتطويره في مقدمة الأولويات، وتشكل هذه المنشآت القاعدة الأكبر والأوسع التي يقوم عليها الاقتصاد المحلي، كما ونوعا وحجما، ومن هنا تتجَلّى أهمية الهدف الذي يسعى إليه هذا المنتدى، والذي يحمل «خيارات التوسع والنمو»، تعبيرا عن طموح يتّجِهُ مباشرة وبقوة نحو تعظيم مكانة وموقع هذه المنشآت في اقتصادنا الوطني، وما يستطيع أن يسهم به عبر التوسع ومزيد من النمو، وهذا يعني مزيدا من المشاريع، وفرص العمل والتوطين، ومزيدا من معدلات التنمية الوطنية». وقال سموه: لقد كان لغرفة الشرقية اهتمام بدور المنشآت الصغيرة، وتجلّى ذلك واضحا في إنشاء مركز خاص لتنميتها وتطويرها، تعزيزا لأدائها، ورغبة في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال بهذا القطاع، وتوفير فرصة عمل لأبنائنا الشباب والشابات في هذا المجال، وتمكينا لأصحابها -خاصة الشباب ورواد الأعمال- من الإسهام في خدمة وطنهم، إضافة إلى إطلاق جائزة خاصة بأفضل المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ تشجيعا لها جميعا على التنافس في خدمة الوطن بشكل عام، وأبناء مجتمع الشرقية على نحو خاص. وختم سموّه كلمته بالقول: «أهنئ رواد أعمال المنطقة الشرقية الفائزين بجائزة فوربس الشرق الأوسط، كما أشكر لكم جميعا إسهامكم في أعمال المنتدى، وأرجو لفعالياته وجلساته التوفيق والنجاح، وأسأل الله -تعالى- أن يسدد خطانا في خدمة وطننا الغالي، في ظل حكومتنا الرشيدة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعا-، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن عقد المنتدى يأتي تواصلا مع أحد أهم قطاعاتنا الاقتصادية، إن لم يكن أهمّها جميعا، وهو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي أصبح يشكل ركيزة مهمة من ركائز اقتصادنا الوطني، ودعامةً من دعائم نموه، كما أصبح يمثل مَدخلا واسعا إلى تمكين مواردنا البشرية من أداء دورها المنشود في صياغة مستقبل بلادنا الاقتصادي، خاصة شبابنا الطموح، الذي يمثل النسبة الأكبر من مُلّاك وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح العطيشان أهمية دور المنشآت بقوله: لقد تزايدت أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الصعيد العالمي، كما نما تأثيرها في نمو الاقتصاد الدولي، وفي المملكة تبدو تلك الحقيقة أوضحَ ما يكون، حيث تشكل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أكثر من 95% من إجمالي المنشآت العاملة بالمملكة، ونلمس توجه حكومتنا الرشيدة إلى دعم هذا القطاع، من خلال عدة مبادرات، أبرزها: عزم صندوق الاستثمارات العامة على إنشاء صندوق صناعي بقيمة بليون ريال، مخصص لدعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تعمل في المجالات الصناعية. وأشار العطيشان إلى أن غرفة الشرقية أدركت أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فأنشأت منذ عام 1420هـ مركزا لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يقوم على خدمتها ويدعم أداءها بالاستشارات المالية والقانونية والفنية، كما نظمت برامج دورية ثابتة ومنتظمة، تحت عناوين متعددة؛ لتدريب صغار المستثمرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من الشباب والفتيات، بالتعاون مع جهات عدة معنية بهذه القضية، وعقدت معها وغيرها اتفاقات ومذكرات تفاهم، استهدفت تطوير وتنمية الموارد البشرية العاملة في هذه المنشآت، إضافة إلى تطوير وتنمية أداء المنشآت ذاتها، على كافة الأصعدة. وإلى ذلك فإن الغرفة نظمت جائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة، كل سنتين، شرفتمونا يا صاحب السمو مؤخرا بتتويج الفائزين بها؛ تشجيعا لهم على المنافسة الشريفة والتفوق والإبداع في الأداء، ودعما لأداء اقتصادنا الوطني. وحول فعاليات المنتدى، بيّن العطيشان أنها تعكس طموحا واضحا فيما يتعلّقُ بمناقشة قضايا بالغة الأهمية على جدول المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهو ما تكشفُ عنه محاور المنتدى والموضوعات التي يتصَدّى لها المشاركون في جلساته ومناقشاته، ومن هذه المحاور التي يستعرضها المنتدى: دور الرعاية والتوجيه في استمرار ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخيارات التوسع والنمو والاندماج لديها، ووسائل تطوير المنشآت الصغيرة. وكلها ـ كما نلاحظُ جميعا ـ عناوين مهمة تستجيبُ لهموم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطلعات أصحابها. وقدم العطيشان شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية؛ على رعايته الكريمة لهذا المنتدى، ودعمه الدائم والمتواصل لفعاليات الغرفة وبرامجها وأنشطتها في خدمة مشتركيها، وخدمة قطاع الأعمال. والشكر موصول للشركات والمؤسسات الداعمة. وأثناء الجلسة الافتتاحية كرّم أمير المنطقة الشرقية الشركات والمؤسسات الداعمة للمنتدى، كما كرّم رواد أعمال المنطقة الفائزين بجائزة فوربس الشرق الأوسط 2014 وهم: أحمد آل يوسف، وأحمد عسيري، وبدر الحمود، وحسين العبكري، وخالد بن صعفق الدويش، وخالد الشنيبر، وزامل الشهراني، وعبدالغني الرميح، وعبدالوهاب الاحمري، وفهد الحمزي، ولؤي لبني، ومازن الشملان، ومحمد الخباز، ونايف القحطاني، ونادية الملحم، ونورة المقيطيب، ونوره الشعبان، وهند الزاهد، وشيرين العبدالرحمن، وعبدالعزيز البراك، وابراهيم الجاسم. اتفاق على حيوية دور المنشآت الصغيرة وضرورة دعمها.. أكد المدير العام لصندوق المئوية وعضو مجلس إدارة الصندوق الدكتور عبدالعزيز المطيري ان الارشاد يلعب دورا بارزا وفعالا في نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال مساعدة رائد العمل على تأسيس وإنشاء وادارة المشروع بشكل ناجح. وأوضح المطيري -الذي شارك في الجلسة الاولى للمنتدى، التي حملت عنوان (دور الرعاية والتوجيه في استمرار المشروعات الصغيرة والمتوسطة)، والتي ترأسها رئيس لجنة الاعلام والتوعية للبنوك السعودية طلعت حافظ- أن الارشاد يتركز على تدعيم مهارات رائد الاعمال ونقل المعرفة إليه بشكل فعال ناجح. وقال المطيري: إن الارشاد المميز هو منهج واسلوب تطبيقي وعملي يهدف الى توجيه نصائح الى رائد الاعمال لإكسابه المهارات الريادية ونقل المعرفة الضرورية لنجاح مشروعه، وذلك من خلال إنشاء علاقة إرشادية فعالة بين المرشد ورائد الأعمال. وفي تعريفه المشروع الصغير بيّن المطيري انه عبارة عن مشروع تجاري يمتلكه ويديره فرد او اكثر لتحقيق الربح ورفع مستوى المعيشة وتحقيق الاستقلالية، مشيرا الى انه محدود من حيث السوق المستهدف ورأس المال ومنتجات المشروع وحجم الانتاج وعدد العمال. وأوضح الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الدكتور شريف العبد الوهاب أن المنشآت الصغيرة لا تزال تشكل نسبة 84% من إجمالي عدد المنشآت في المملكة، في حين ان المنشآت المتوسطة تحتل نسبة 13% وباقي المنشآت لم تتعد نسبة الــ3%. وقال: إن اهداف معهد ريادة تتمثل في نشر ثقافة العمل الحر وبناء سلوك ايجابي نحو ممارسته، وتطوير برنامج وطني لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وتأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال.. ومساعدة (10.000) ريادي في تأسيس مشروعاتهم قبل نهاية عام 2015م، وتمكين رواد الأعمال من مسايرة المستجدات في مجال ريادة الأعمال. وذكر أن طلبات التمويل التي تمت الموافقة عليها من قبل الجهات التمويلية عن طريق المعهد بلغت 2138 طلبا في العام الجاري 2014، مقابل 1778 طلبا في العام الماضي، و1087 طلبا في العام الذي قبله، و113 طلبا في عام 2007. وعن برنامج (خطوة) قال: هو برنامج تكاملي بين الصندوق الخيري الاجتماعي والبنك السعودي للتسليف والادخار ومعهد ريادة الأعمال الوطني، ويهدف إلى تمكين المواطنين من ذوي الدخل المحدود إلى امتلاك مشاريع خاصة بهم. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال الدكتور احمد الشميمري خلال الجلسة: إن الجمعية التي تأسست في العام 2008 تهدف الى نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل على إنماء الفكر والممارسة للعمل الحر لكافة المستفيدين في انحاء المملكة من خلال 5 لجان تطوعية. وفي ورقة قدمها مساعد المدير العام لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالبنك السعودي للتسليف والادخار المهندس غازي الشهراني بعنوان (نظرة عن حالة قطاع المنشآت الصغيرة والحلول المقترحة) أكد أن 50% من مهام البنك موجهة لتنمية قطاع المنشآت الصغيرة من خلال: تقديم الخدمات المالية للمنشآت الصغيرة والرعاية المكملة والمنسقة لقطاع المنشآت الصغيرة. وأوضح أن هناك 4 نقاط ضعف رئيسة في المنظومة تتسبب في عرقلة نمو المنشآت الصغيرة والناشئة، أولها عدم وجود خطة وطنية شاملة للمنشآت الصغيرة والناشئة. أما النقطة الثانية فهي عدم وجود إطار عمل شامل لتنسيق برامج المنشآت الصغيرة يتضمن مجموعة من الأهداف المحددة والتأثير المقيس. وأما الثالثة فكانت عدم تلبية الاحتياجات اللازمة في مجاليّ بناء القدرات وخدمات الدعم. وأما الرابعة فكانت صعوبة الحصول على التمويل في كافة مراحل دورة حياة المنشآت. دعوة لإعادة النظر في مفهوم الدعم المادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.. وفي الجلسة الثانية دعا المتحدثون إلى ثقافة خاصة، تعيد النظر في مفهوم الدعم الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي ينبغي ان يتجاوز نطاق الدعم المالي فقط، ليشمل مجالات أخرى للدعم والرعاية والمتابعة والتطوير. وأكد المتحدثون في الجلسة التي أدارها رئيس شركة تاد خالد البواردي وحملت عنوان (خيارات التوسع والنمو) على ضرورة وجود جهة واحدة معنية بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، توفر منظومة متكاملة لرعاية ودعم هذه المنشآت، فالدعم المادي للمنشأة الصغيرة لا يكفي، بل يتطلب مشاركة في مواجهة التحديات والأخطار التي تواجه المؤسسات الصغيرة. وضمن هذا الصدد أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة الراجحي القابضة الدكتور خالد الراجحي، على أهمية الشراكة التجارية فهي «ضرورةٌ في بعض الحالاتِ لنجاحِ بعض المشاريع، إذا ما تم عملُها بطريقةٍ علميةٍ صحيحة»، وهي بذلك «قرار استراتيجي». وقال الراجحي في ورقة عمل قدمت في الجلسة الثانية من منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الخامس تحت عنوان (الشراكة التجارية) ان:»دخول الشريك يجب أن يكون لسببٍ مقنع ومهم، وبغيرِ ذلك يكونُ العملُ مستقلاً أفضل، فقرار الشراكة لا يجب أن يتم بعشوائية، إذ يجب تقييم الشريك من حيث تعاملاته السابقة وشراكاته إن وجدت، وقدراته المالية، وخبراته. ولفت إلى أن من أكثر مشاكل الشراكات عدمُ الوضوح في العقود، مما يجعل تفسيرَها عند الحاجة مدعاة للمشاكل بدلاً من التوافق، بالتالي لا بد من وضوحُ المرجعية في القراراتِ لأن ذلك يساهم في انسيابيتها بحيث لا تعطل أعمال الشراكة، ونوه بضرورة الكتابة في عقود الشركات، مشيرا إلى أهم النقاط التي يجب أن تُكتب في عقد الشراكة بوضوح، منها المحافظة على حقوق الأقلِّية في الشراكة على أن تعطل مصالح الأغلبية ولا ضرر ولا ضرار، كما يجب أن يُحدَّدَ بشكل واضح طريقة التقاضي في حال الاحتياج على أن تبدأ بالحل الودي ومن ثم الحل القضائي الرسمي. قال مستشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبيد العبدلي إن تعريف الشركة الصغيرة لدينا ما زال غير واضح، وليس موضع اتفاق، وهذا ما أدى الى غموض دورها بالنسبة لنا، فهي في بريطانيا على سبيل المثال توظف 13 مليون شخص، بينما هي لدينا في كثير من الأحيان للتقبيل، ما يعني خروج البعض منها عن سوق العمل. وأضاف العبدلي ان من مشاكلنا أيضا في هذا النطاق غياب المعلومة، لذلك فالتسويق يبقى مشكلة أمام هذه الشركات، كون التسويق يعتمد على المعلومة، فمن المعلومات يتحقق للشركات الصغيرة معرفة الجمهور المستهدف، واختيار الموقع، ومعرفة مزيج التسويق وهي (المنتج، والسعر والموقع والترويج. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لأويسس 500 يوسف حميد الدين ان هناك تحديات عديدة تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة تتمثل في كوننا نرى أن ابرز ما تواجهه هذه المنشآت هو التمويل، فهناك عدة جهات تقوم بالتمويل، لكن هذا التمويل يعطي قروضا، ولا يقدم دعما، بمعنى أن الجهة الممولة لا تشارك المستثمر في الأخطار، كما أن التمويل لا يتوجه للشركات الخاسرة، فهو يركز على القيمة الحالية غض النظر عن القيمة المستقبلة.. مؤكدا أننا إذا تجاوزنا هذه الثقافة يمكننا صناعة شركات صغيرة، ذات قيمة مضافة. أما رئيس مجلس إدارة مجموعة عقال الشرقية لدعم رواد الاعمال الدكتور ابراهيم المعجل فقد اوضح أن التمويل الحاصل في السوق السعودية يتوجه للشركات الكبيرة، اما الشركات الصغيرة فهي تحصل على قروض، فالبنوك السعودية والخليجية تدعم 2% من المنشآت الصغيرة بينما في الدول الأوروبية تدعم 13% من تلك المنشآت. ولفت إلى ان المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتاج الى تمويل لتطوير المهارات، وتطوير عملية دخول المنشأة الى السوق.. داعيا الى دعم لتوفير الأيدي العاملة والمبادئ الإدارية. التركز الاقتصادي يحافظ على المنافسة ويدفع باتجاه التطوير.. وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان (الاندماج خيار استراتيجي) ورأسها رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال الدكتور إحسان بو حليقة، أكد أمين عام مجلس المنافسة الدكتور محمد بن عبدالله القاسم على أن التركز الاقتصادي يسهم في المحافظة على المنافسة العادلة وزيادتها بين منتجي وموزعي السلع والخدمات في السوق، وكذلك زيادة القدرة على الاستثمار في البحث والتطوير، وزيادة القدرة التفاوضية مع الموردين والموزعين، وخفض التكاليف (الإنتاج، الإدارة، التسويق، والتوزيع)، وقد يكون السبيل الوحيد لإنقاذ المنشأة من الإفلاس، وتعزيز مصالح المستهلكين بالنسبة للجودة والسعر. ويعرّف الدكتور القاسم في ورقة عمل في الجلسة الثالثة لمنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعنوان (مفهوم الاندماج وأنواعه والآثار الإيجابية) مفهوم التركز الاقتصادي بأنه «كل عمل ينشأ عنه نقل كلي أو جزئي لملكية أو حقوق انتفاع، من ممتلكات أو حقوق أو أسهم أو حصص أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى، من شأنه أن يمكن منشأة أو مجموعة منشآت من الهيمنة بصورة مباشرة أو غير مباشرة على منشأة او مجموعة منشآت أخرى، عن طريق الاندماج أو الاستحواذ أو التملك أو الجمع بين إدارتين أو أكثر بإدارة مشتركة، أو أية وسيلة تؤدي إلى قيام حالة التركز الاقتصادي». ويرى أن المنافسة هي «مزاولة الأنشطة الاقتصادية وفقاً لآليات السوق دون التأثير أو التقييد لتلك الآليات تأثيراً أو تقييداً مفرطاً يلحق آثاراً ضارة بالتجارة أو التنمية». وتطرق إلى أن بعض عمليات الاندماج أو الشراء تكون مانعة للمنافسة، ومنها قـيام أكـثر من منشأة بالاندمـاج مع بعضـها أو شـراء بعضـها، الأمر الذي قد يؤدي إلى إيجاد مركز مهـيمن يمكن أن يـؤدي إلى تجــاوزات مــانعة للمنافسة من جانب المنشآت المندمجة أو نتيجة لشراء منشأة لأخرى. وقال: إن الاندماج يؤدي إلى السيطرة وتركز القوة الاقتصادية في عدة أشكال، أفقياً مثل السيطرة على منافس ما، ورأسياً مثل السيطرة على مؤسـسات أعـمال تعـمل عـند مراحل مختـلفة من عملية التصنيع والتوزيع، أفقياً ورأسياً معاً. واتفق المتحدثان الدكتور عبدالمحسن العرفج ومدير قناة CNBC عربية في السعودية العضو المنتدب المدير التنفيذي لإنديفور السعودية راكان العيدي على انه يجب على رائد الاعمال استثمار علاقاته وتجاربه لبناء استثمار ناجح، وأشارا الى ان دراسات خاصة بإنديفور كشفت ان نمو القطاع يحتاج الى التأثير المركز باستقطاب عدد محدود لرواد الاعمال فقط، ودعم اعماله وبذلك يحقق نموا للقطاع. وأشار الفوزان الى ان قاعدة التشريعات والبيروقراطية في السعودية تحد من نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، داعيا الى احداث نقلة تواكب تطور القطاع واعماله. وتحت عنوان «صنع في السعودية»، استعرض محمد العزاز الفرص الاستثمارية في منتجات صدارة، وما تحمله من قيمة اقتصادية مضافة، منها فرص الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية المبنية على المنتجات المختلفة التي تقدمها صدارة للمستثمرين في مجمع بلاسكيم، والشركات العاملة في هذا المشروع، الذي يعد رائداً في عدة نواحٍ، أولها نوع اللقيم المستخدم، حيث يعتبر مشروع صدارة أول مجمع للصناعات الكيميائية يعتمد على النافثا كلقيم في منطقة الخليج العربي. وقال العزاز -الذي قدم ورشة عمل مصاحبة للمنتدى-: إن حجم الاستثمار في شركة صدارة 20 مليار دولار أمريكي، حيث تعتبر صدارة أول مشروع ضخم يتم بناؤه دفعة واحدة ويضم 26 مصنعا للصناعات الكيميائية المتطورة. العثمان: المنتدى سيساهم في رفع المستوى الثقافي لأصحاب المنشآت.. أشار عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية عبدالعزيز بن محمد العثمان بأن منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو ترجمة لرؤية الغرفة ومن قبلها لحكومة خادم الحرمين الشرفين في الاهتمام بهذا القطاع الحيوي والهام، وهذا ما جعل غرفة الشرقية من أوائل الغرف التي حرصت على إنشاء مراكز تختص في دعم ودراسة أوضاع هذه المنشآت. وأضاف العثمان إن وجود كوكبة من الخبراء واصحاب الخبرة في هذا المنتدى هو إنعكاس لأهمية المنتدى على المستوى المحلي وللسمعة التي اكتسبها خلال الأعوام الماضية. ووجه العثمان دعوته لكافة شباب وشابات الأعمال للاستفادة من الخدمات التي تقدمها غرفة الشرقية ممثلة في مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي دائماً ما تسعى لإعداد أصحاب المشاريع بالشكل الذي يضمن لهم الاستمرارية. وعن محاور المنتدى لهذا العام قال العثمان إن ورش العمل تتركز على أهمية دعم هذه المنشآت واستمراريتها بالشكل الذي ينعكس على الوسط الاقتصادي بالشكل الإيجابي خاصة في عملية التعامل مع الأزمات وإيضاً في حالة الإندماجات وعمليات التوسع والنمو، وهذا ما يعاني منه عدد من المشاريع الفتيه وهذا ما حرصت عليه غرفة الشرقية وعمدت إلى إيصال كافة جوانب الدعم ورفع المستوى الثقافي للمستثمر والذي يساهم بشكل أو بآخر في استمرارية تلك المشاريع. وقدم العثمان شكرة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة وتشريفه لحفل الافتتاح إضافة إلى تكريمة للحاصلين على جائزة فوريبس لرواد الأعمال من أبناء وبنات المنطقة الشرقية وهذا ما يؤكد حرص سموه على دعم جميع أبناء المنطقة وهذا من غير المستغرب على سموه.