«طريق الموت» اسم أطلقه مرتادو طريق الليث ــ مكة القديم وصولا إلى منطقة جازان نظرا لوقوع حوادث فاجعة عليه يذهب ضحيتها الكثير من مستخدميه دون أن يجد من يوقفه ويرفع الضرر عن سالكي هذا الطريق الذي يشهد ازدحاما مستمرا لموقعه الهام والحيوي، إذ يربط ثلاث مناطق هامة وهي مكة المكرمة، الشعيبة، جازان. وطالب عدد من سكان قرية عمق الواقعة جنوب مكة المكرمة برفع المعاناة والضرر عنهم مبينين أن هذا الطريق أصبح يلتهم أبناءهم يوميا. وأوضح بندر سعيد أنه فور وصوله إلى منزله وأبنائه يحمد الله تعالى أنه عاد سالما معافى بسبب ما يشاهده من سرعات جنونية لسالكي هذا الطريق، مبينا: هناك بعض الحماقة التي تصدر من بعض المتهورين الذي لا يبالون من خطورة الطريق وما قد ينجم من هذا التهور، ملقين سلامة الآخرين خلف ظهورهم، إضافة لعدم مبالاة بعض السائقين واستهتار البعض الآخر بالأنظمة المرورية. وأكد أن الطريق بالرغم من ضيق مساحته يفتقر أيضا إلى السفلتة والتنظيف، مطالبا الجهات المسؤولة النظر في شكواهم والتدخل لرفع المعاناة عنهم قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وأضاف أن أبناء القرية يقومون بالذهاب يوميا إلى مكة المكرمة لارتباط البعض منهم بالأعمال والآخرين بالدراسة وعليهم العودة في نهاية اليوم في هذا الحال يوميا مؤكدا أنه لحظة خروج أبنائه إلى مدارسهم يظل في حالة قلق حتى عودتهم مرة أخرى، مبينا أن الطريق يفتقر أساسا إلى أهم عامل وهو الإنارة. من جهته، أوضح مدير عام إدارة النقل في مكة المكرمة المهندس محمد توفيق مدني إلى أن طريق الساحل الجديد الذي يربط مدينة جدة بمحافظة الليث توجد به وصلة ربط بينه وبين الطريق القديم مباشرة باتجاه منطقة جازان مبنيا أن الطريق القديم مدرج ازدواجه ضمن الأولويات.