توقع نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو بأن يحدث شرخ بالنهضة وربما ينفصل جزء من قاعدتها أو شبابها عقاباً لها على اختيارها لأن جزءاً منهم ناقم على عدم تأييدها للمرزوقي"، فيما دعا الباجي قائد السبسي منافسه في الانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي إلى المشاركة فيما اعتبره مواصلة بناء الدولة "إن رضي". وأعلن الباجي قائد السبسي، أنه لن يواصل مهامه رئيساً لحركة نداء تونس, مؤكداً أنه سيبقى رئيساً لكل التونسيين. وأضاف: "إن صفحة الماضي طويت إلى الأبد" وذكر الباجي في هذا السياق بخلافه داخل الحزب الاشتراكي الدستوري سابقاً، ودفاعه عن الديمقراطية التي طرد من أجلها. وتطرق زعيم حركة نداء تونس إلى موضوع رئيس الحكومة القادمة مبيّناً أن اجتماع هياكل الحزب سيحدّد هوية رئيس الحكومة القادمة، مؤكداً أن رئيس الحكومة لن يكون من وزراء بن علي السابقين. وعن الجنوب، قال: إنه ليس جريمة ألا ينتخبه سكان الجنوب، فهذا من جوهر الديمقراطية وأنه لا يفرق بين من انتخبه ومن لم ينتخبه، مؤكداً أنه شاهد عدل على نضال الجنوبيين الذين قدموا الكثير من أجل الاستقلال وبناء الدولة، وتوجه بالقول: "لا يوجد موجب لهذا والحكومات السابقة لم تقم باللازم تجاه الجنوب وحرمته من التنمية "أما عن الصحافة، فقال: إن حرية الصحافة مكسب لا تراجع عنه. وأكد أن هناك تهديدات جدية باغتياله أعلمته بها الداخلية وجهات أخرى، لكنه لا يحب التهويل، مؤكداً أن شخصه غير مهم أمام سلامة تونس وأمنها. من جهته، اعتبر نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو أن الرئيس التونسي المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، سيغادر منصب الرئاسة "بشرف". ى وقال مورو في لقاء مع سكاي نيوز عربية، إن المرزوقي "يغادر منصب الرئيس بشرف كون فارق الأصوات بينه وبين خصمه السبسي ليس كبيراً"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن فوز السبسي كان متوقعاً. وأضاف: "فوز السبسي كان متوقعاً لأنه استكمال للتوجه الذي سار عليه الناخب بالانتخابات التشريعية، إذ استبعد الناخبون الترويكا من الحسابات ووضعوا النهضة في الصف الثاني، وقدموا نداء تونس، وهذا ما حدث بانتخابات الرئاسة إذ تقدم نداء تونس من خلال السبسي واستبعد المرزوقي الذي كان جزءاً من الترويكا". وتابع: "المرزوقي دفع ضريبة كونه طرفاً بثلاثي الترويكا وعلى رأسه النهضة"، وفي المقابل اعتبر أن كبر سن السبسي "ليس عيباً، لكنه قد يجعل فئة الشباب تصاب بخيبة أمل تجعلهم يرفضون الطبقة السياسية بأكملها". وعن الطريقة التي سيتعامل بها حزب النهضة مع نداء تونس، قال مورو: "النهضة مستعدة أن تكون في المكان الذي يريده الحزب الأول، لأن الدستور يسند للحزب الأكثر نجاحاً مهمة تشكيل الحكومة، ونحن مستعدون لأي اختيار يلجأ إليه نداء تونس، لكننا نريد بالتأكيد أن نكون في صورة الفعل السياسي". وفيما يتعلق بالتونسيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش المتشدد، يقدر عددهم بـ 7 آلاف تونسي، قال مورو: "هذه القضية تقلقنا لأن أمامنا عملا كبيرا نقوم به ونفكر بإعداد قانون لمقاومة الإرهاب ليستأصله من جذوره، والإنجازات الجيدة داخل الوطن هي ما ينقذ الشباب المتعب من الانتحار أو اللجوء إلى مثل هذه التنظيمات". ولدى سؤاله عما إذا كان حزب النهضة قد غض الطرف عن هؤلاء أو ساهم بتفاقم المشكلة، قال: "هذا ظلم للنهضة لأن كثيرا من هؤلاء خرجوا من السجن بعفو عام وليس للنهضة يد في ذلك".