يخوض الفريق الأهلاوي مواجهة صعبة أمام الاتفاق، وتكمن الصعوبة بأن فارس الدهناء صاحب مفاجآت أمام الراقي، خاصة في هذه البطولة (كأس ولي العهد). وتعد مباراة اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة لعدد من لاعبي الأهلي وتحديدا أجانبه الهولندي صاحب الأصول المغربية مصطفى الكبير والإسباني داني اللذين لم يقدما ما يشفع لهما بالبقاء مع الفريق بشهادة الغالبية العظمى من الأهلاويين من جماهير ومسؤولين، ولم يشكلا الإضافة الفنية للتشكيلة الأهلاوية. ورغم إصرار مدرب الأهلي السويسري جروس على الكبير وأنه يبني عليه خططه -على حد قوله- إلا أن المؤشرات تؤكد أنه سيخضع للضغوط الجماهيرية والإدارية التي تهدف إلى لاعبين يمتلكون المزايا التي تحقق المبتغى وهو الدوري، والأمر نفسه ينطبق على داني الذي غطت عصبيته داخل الملعب على أدائه وهو الأهم. بالنظر إلى المهاجم مصطفى الكبير، سنجد أنه لعب مع الفريق 11 لقاء 10 منها كأساسي، وخاض 5 مباريات بشكل كامل ولم يسجل سوى 3 أهداف فقط كانت أمام الخليج والتعاون، ويعاب عليه إهدار الفرص والثقل، حيث لم يشكل المساند المثالي للمهاجم السوري عمر السومة الذي يفتقد الشريك، وهي الميزة التي كانت في الأهلي المواسم الماضية بتواجد البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني والتي جعلت من الفريق مالكا لأقوى خط هجوم. فيما الإسباني داني والذي خاض 7 مباريات لم يتمكن بها من أداء مهمته الأساسية ألا وهي صناعة الأهداف إلا مرة وحيدة كانت في مبارة التعاون من خلال الهدف الثاني للأهلي الذي أحرزه مصطفى الكبير، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة تعجب في أداء اللاعب. وتنتظر الفريق الملكي العديد من الاستحقاقات محليا وآسيويا، الأمر الذي يحتم أن يغذى الفريق بأقوى العناصر التي تسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها إدارة النادي وطالبت بها الجماهير الخضراء. وفي حال الاستغناء عن الكبير وداني فالبدلاء يجب أن يفوقوهم، ويجب على الإدارة أن تساهم في اختيار المدرب للبديل المناسب، فالوقت لا يسمح بمزيد من التجارب، والمنافسة تزداد صعوبة مع المتصدر النصر الذي يغرد وحيدا وبفارق 5 نقاط.