×
محافظة المنطقة الشرقية

خيبة أمل من شروط التمويل في منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة

صورة الخبر

اختُتم منذ أيام المهرجان الثالث (الخرج سياحة وتراث)، الذي أقامته مشكورة الغرفة التجارية والصناعية في محافظة الخرج تحت عنوان (إشراقة وفاء لتراث الآباء)، واستمر مدة عشرة أيام، كانت حافلة بتميز الفعاليات، وهذا ما لاحظه معظم زوار المهرجان من سكان محافظة الخرج، وممن أتى من خارجها. وما زاد المهرجان إشراقاً وتألقاً إقامته في مَعْلم أثري، يحمل اسم مَنْ أسّس مملكتنا العزيزة على نفوس أبنائها.. هذا المَعْلم هو (قصر الملك عبدالعزيز - غفر الله له) الواقع في مدينة السيح بمحافظة الخرج، الذي يتبع الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي سمحت مشكورة للغرفة التجارية بإقامة المهرجان فيه. وكان اختيار الغرفة لهذا القصر الأثري موفَّقاً؛ إذ جمعت بين الآثار المنقولة التي عُرضت في أجنحة العرض المختلفة والأثر الثابت و(الأثير)، وهو هذا القصر المنيف. وعودة للحديث عن المهرجان، فقد ظن البعض أنه لن يقام هذه السنة؛ إذ مر بمخاض عسر؛ وتم تأجيل افتتاحه أكثر من مرة؛ ما تسبب في تذمر العارضين الذين أتوا من خارج محافظة الخرج، وبعضهم من خارج المملكة، بل إن إحدى الجهات المشاركة ألغت مشاركتها، وانسحبت من المعرض بسبب هذا التأجيل، الذي لا ندري ما سببه لنعذر الغرفة في ذلك. ولكن ما خفف من آثار التأجيل هو المشاركة الفعالة والنوعية للجهات الحكومية الأمنية منها والمدنية، كذلك بعض المؤسسات الأهلية. وقد بلغ عدد المشاركين العشرين مشاركاً، ونجحوا - من خلال ما عُرض في أجنحتهم - في إبراز ما يقدمونه لمجتمع الخرج خاصة، والمجتمع السعودي عامة، من خدمات قد يجهلها بعض أفراد المجتمع. والفضل في هذا - بعد توفيق الله - يعود للغرفة التجارية التي أثبتت قدرتها على إقامة مثل هذا المهرجان بجهودها الذاتية. وأرى أن إقامتها لهذا المهرجان جزء من المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، التي لا يزال المواطن ينتظر المزيد منها. وقد احتوى المهرجان على عدد كبير من المعروضات التراثية من حِرف وأدوات قديمة، كان يمارسها ويستخدمها آباؤنا قبل عشرات السنين، وأقسام متعددة للعرض، وبعضها للبيع، للملابس التراثية والمصنوعات اليدوية التي قدم بعض عارضيها من خارج محافظة الخرج ومن دولة البحرين الشقيقة. كلمة حق لا بد أن أقولها: مع عدم بخس الجهات المشاركة حقها من الثناء على ما قامت به، فإني لا بد أن أزجي من الشكر أجزله لجامعة سلمان بن عبدالعزيز، هذا الصرح العلمي الشامخ، ممثلة في معالي مديرها الذي وجّه عشراً من العمادات والكليات والأقسام الأخرى، منها أربع كليات طبية، بالمشاركة، ومثَّلها موظفون على مستوى عالٍ من الأخلاق وحسن التعامل مع الزوار. وقد أحسنت الكليات الطبية والعلمية باختيار كوكبة من طلابها النابهين، من أطباء وصيادلة ومهندسي وعلماء المستقبل، الذين أثناء مناقشة الزوار لهم أثبتوا مقدرتهم على الجمع بين حب العلم وحسن الخلق. وأخص بالشكر أيضاً حراس الفضيلة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين تعاملوا مع مَن وُجد مخالفاً للذوق العام بكل هدوء وحسن خلق ورحابة صدر ومعاملة راقية مع الجميع؛ فدعائي لهم بالتوفيق والسداد دائماً. وشكراً للغرفة التجارية، ممثلة في رئيسها ونائبه والأمين العام للغرفة وبقية زملائهم، الذين عملوا بجد وتفانٍ قبل بداية المهرجان وأثناء إقامته. همسة عتاب: يبقى الود ما بقي العتاب. غابت عن المشاركة بعض الإدارات الحكومية التي لها علاقة مباشرة بخدمة المواطن، وكذلك الشركات والبنوك، ومعظم المؤسسات الأهلية في محافظة الخرج التي لها علاقة بالسياحة والإيواء، كالفنادق ومكاتب تأجير الشقق المفروشة، مع أن هذا المهرجان فرصة لهم لعرض مخرجاتهم، ودعم رجال الأعمال لمثل هذه الأنشطة جزء من المسؤولية الاجتماعية عليهم تجاه محافظة مارسوا نشاطهم ونموا أموالهم فيها. - الخرج