علمت «عكاظ» أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا ورئيس مجلس إدارة المدرسة السعودية في فيينا محمد بن عبدالرحمن السلوم، عقد اجتماعا مع الملحق الثقافي ونائب رئيس مجلس إدارة المدرسة الدكتور علي بن صقر الغامدي، ومدير المدرسة يوسف بن ردة الحمياني لمناقشة قرار مديرية المدارس في فيينا بإغلاق المدرسة السعودية مع انتهاء السنة الدراسية الجارية 2014/2015م، نتيجة الحملة الشرسة التي تتعرض لها المدرسة من بعض وسائل الإعلام. وخلص الاجتماع بتوكيل محام لاتخاذ الإجراءات القانونية، بما يحفظ حقوق الطلاب الدارسين فيها، ومسيرة المدرسة الممتدة منذ 15 عاما. من جهته، دحض مدير المدرسة يوسف الحمياني في بيان صحافي أمس ادعاءات مجلة «نيوز» الصادرة في 13 نوفمبر الماضي، بأن المدرسة تعلم التلاميذ كره اليهود، وقال «إن ما زعمته المقالة المنشورة ينافي الحقيقة، ويجافي الواقع، وأن الكتاب الذي استشهدت به المقالة لم يكن موجودا في المدرسة على الإطلاق، وليس مدرجا في مناهج التعليم». وأكد أن المدرسة على تواصل مستمر ومباشر مع مديرية المدارس في فيينا لتوضيح النقاط العالقة، وهي عازمة على اتخاذ كل الإجراءات القانونية، مشددا على ما تكنه المدرسة السعودية ومالكها من احترام وتقدير لدستور النمسا ونظامها القضائي، مضيفا: لذلك هناك حرص كبير من جانبهما على احترام قيم الدستور النمساوي ومبادئه الأساسية، من ديمقراطية وانفتاح وتسامح ومساواة بين الجنسين والسلام والعدالة، وعلى نشرها بين الموظفين والأهل والتلاميذ. وأشار الحمياني إلى احترام المدرسة للقوانين والأنظمة كافة، إذ لم ترتكب منذ افتتاحها سنة 1999م مخالفة واحدة، ولم يكن في مناهجها أو العاملين فيها ما يمكن النظر إليه على أنه مخالف للأنظمة وقوانين البلد المضيف، لافتا إلى أن المدرسة السعودية في مؤسسة تعليمية دولية ومتعددة الثقافات، حيث إن الكادر التعليمي يحتضن 13 جنسية متعددة، من مواطنين نمساويين وأمريكيين وكنديين وهنود وأستراليين وعرب، فيما تضم صفوف التلاميذ 16 جنسية متنوعة.