×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤتمر القدس يعلنها عاصمة دائمة للثقافة العربية

صورة الخبر

يرسم العمل التطوعي البسمة على شفاه الكثير من فئات المجتمع التي تحتاج لمن يقف إلى جانبها ويقدم لها الكلمة الطيبة التي تشرح الصدور، ذلك هو حال فريق ابتسامة أمل التطوعي بالشرقية الذي يرعاه مركز الراكة التعاوني إذ ظل يقدم عبر مجموعة من الشباب أعمالا إنسانية بملامح من يريد الأجر والثواب لا المكانة الدنيوية، حيث خرجوا في مشهد يعكس مدى الفهم المتقدم لإنسان المنطقة وسط حرارة الشمس اللاهبة يجوبون الشوارع للتعايش مع فئة لها أهميتها ودورها الفاعل في المجتمع وهم عمال النظافة الذين يسهرون الليل ويكابدون حر النهار في سبيل رفع النفايات من وجه المدن وباطنها وجعلها تسر الناظرين، ومنحه فريق العمل حقيبة ذات محتوى متكامل لتعينهم على العمل ورفع من روحهم المعنوية، للتأكيد على أنهم شريحة لا غنى عنها في المجتمع ولا فرق بينهم والآخرين. رئيس فريق «ابتسامة أمل» إبراهيم الرشيدان كان له رأي وفلسفة في مفهوم العمل التطوعي قائلا لـ «عكاظ» إن رؤية الفريق في هذا المشروع التطوعي يرسخ فاعلية الفرد في مجتمعه، ونريد التأكيد على أن الشباب هو قدوة المجتمع عبر الأفعال الخيرة لرفعة وتنمية بلاده، فضلا عن الإعلان للجميع أنه قادر على إيجاد الحلول للعوائق وتخطي الصعاب مهما كان حجمها، على الرغم من أحاديث مثبطي الهمم، مردفا «لقد حان الوقت لنرد لهذا الوطن جميله علينا، وأن نثبت أننا أهل لتحمل المسؤولية لنؤسس مبدأ اجتماعي رفيع أن نكون صفا واحدا وحصنا منيعا في وجه العواتي من الرياح لنقدم خدمة لبلادنا وأهلها ونسن سنة حسنة لمن يأتي بعدنا». حقيبة متكاملة الرشيدان أوضح أن الفريق قصد مساعدة عمال النظافة بمنحهم أشياء تساعدهم على العمل في كل الأوقات وتخفف عنهم العناء نوعا ما، مبينا أن الحملة التي تحمل عنوان «الإحسان» تستهدف عمال النظافة العاملين في المملكة عامة والموجودين في الظهران على وجه الخصوص، حيث تم ابتكار مبسط بتصنيع وإعداد شنطة متكاملة المحتوى تهدف إلى مساعدتهم وتخفيص الصعوبات التي يواجهونها من حرارة شمس وقلة ماء وإصابات بدنية، كما قدم الفريق لهم توعية بدنية لمعرفة كيفية عمل توافق بين الجهد البدني والحراري حتى يكونوا في أتم الصحة والعافية ولا يشكو من شيء. وزاد «هم شريحة مهمة ومن حقهم علينا أن نقف إلى جانبهم لأنهم ينظفون الأحياء والطرقات من أجل الحفاظ على صحتنا وسلامتنا، وبالتالي لا بد أن نقابل هذا بالوفاء لهم وأن نشعرهم بأهميتهم في المجتمع، خاصة وأنهم يعانون كثيرا في عملهم ويحتاجون من يصنع لهم الابتسامة، وشيء قليل ربما تفرح به إنسان كثيرا وهذا ما نصبوا إليه ونريد تحقيقه من وراء تكوين فريق العمل الحالي ونسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه الخير وخدمة المجتمع». لن تتوقف أشار الرشيدان إلى أنهم يسيرون على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وبالحديث الذي قال فيه «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»، وفي آخرين «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» و «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة»، ويزيد «من هنا بدأت حملتنا ولن تتوقف، سننطلق إلى آفاق أرحب ونساعد الجميع من استطعنا إلى ذلك سبيلا، ولدينا شباب ينضحون بالحيوية وقادرون على تجاوز كل الصعاب في سبيل الوصول للغاية المنشودة وهي الوقوف إلى جانب الشرائح التي تحتاج لذلك».