×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية تعلن عن أسماء المحسنين للمستوى الرابع من محضري معامل الحاسب الآلي #تحسين_محضري_الحاسب

صورة الخبر

تتجه روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، إلى فرض رسوم على صادرات الحبوب في خطوة تأتي عقب القيود غير الرسمية التي فرضت الأسبوع الماضي من خلال تشديد الرقابة على الجودة، في الوقت الذي تسارع فيه الحكومة لتلبية احتياجاتها المحلية. وبحسب "رويترز"، فقد أكد ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي أن بلاده تتمتع بمحصول وفير من الحبوب هذا العام، لكن تقلب الروبل وارتفاع الأسعار العالمية أدى إلى زيادة الصادرات. وأضاف أنه ينبغي للبلاد الآن أن تحافظ على مخزونها. ونقلت وكالة إنترفاكس عن أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي قوله أمام اجتماع مع رئيس الحكومة: "سنعد مقترح قرار بشأن رسوم التصدير وسيتم ذلك في غضون 24 ساعة". وطلب ميدفيديف من نائبه تقديم المقترح له للتوقيع عليه. وقال مصدر مطلع لـ "رويترز": إن المسؤولين يناقشون فرض رسوم تعجيزية، وقد يتم فرضها قبل أن يتمكن المصدرون من الوفاء بعقودهم الموقعة بالفعل. وذكر دفوركوفيتش في الاجتماع أن روسيا يمكنها تصدير 28 مليون طن من الحبوب دون الإضرار بالاحتياجات المحلية من بينها 21 مليون طن جرى تصديرها بالفعل منذ بداية السنة التسويقية 2014-2015 في أول تموز (يوليو) الماضي. من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الروسي أمس، أنه وضع مصرف تراست الذي سيتم تمويله بـ 30 مليار روبل (430 مليون يورو) لتجنيبه الإفلاس في أوج مشكلات تشهدها البلاد مرتبطة بانخفاض الروبل. ويحتل هذا المصرف المرتبة الـ 29 في البلاد على صعيد الموجودات والـ 15 في ودائع الأفراد من أصل أكثر من 800 مصرف، حسب تصنيف الموقع الإلكتروني بانكي.رو. ولم يوضح المصرف المركزي ما إذا كانت الصعوبات التي يواجهها "تراست" مرتبطة بانخفاض سعر الروبل الذي يضعف النظام المالي. ويبدو أن الأزمة المالية انعكست على الأجانب، الذين بدأوا بالتفكير جديا في الرحيل من روسيا نتيجة عدة عوامل أبرزها ضعف العملة المحلية. وقال مراقبون إن ظاهرة رحيل مكثف للأجانب العاملين في روسيا من أولئك الذين يتقاضون أجورهم بالروبل، لكن كثيرين يقولون على الأقل إنهم يفكرون في الأمر. وتقول جوي (28 عاما): "عندما أتيت في نيسان (أبريل) الماضي كنت أتقاضى 1500 روبل (أي 42 دولارا) لقاء أربع ساعات في تنظيف المنازل. واليوم لا أتقاضى سوى 20 دولارا للعمل نفسه". وتركت هذه الأم الشابة أطفالها الثلاثة في مانيلا (الفلبين) إحدى أفقر دول جنوب شرق آسيا بحثا عن مستوى حياة أفضل في روسيا. وأضافت أن صديقاتها المقيمات في موسكو منذ سنوات أخبرنها عن ميزات روسيا وعن "الروبل المستقر وعدم وجود منافسة كبيرة كما في دول أخرى". وكانت جوي ترسل كل أسبوعين 60 إلى 70 في المائة من مواردها إلى ذويها الذين يتولون تربية أبنائها. وقالت بتأثر "هدفي كان جمع ما يكفي لتغطية تكاليف دراسة ابني البكر وشراء دراجة نارية-تاكسي لزوجي لتكون مصدر رزق له. كما كنت أريد إصلاح سقف منزل والديَّ (...) لكنني أدرك اليوم أن الأمر أصبح مستحيلا". وتابعت "لم أعد قادرة على إرسال ما يكفي لإعالة أسرتي، وأهلي لا يفهمون ويعتقدون أنني أعمل لساعات أقل، وأنا أشعر بذنب كبير". وفي الطرف الآخر للسلم الاجتماعي، يعبر الفرنسي أوليفييه (30 عاما) عن الندم لقراره الانتقال إلى موسكو في آواخر أيلول (سبتمبر) الماضي. وتابع هذا الوسيط المالي: "عرض علي راتب جيد ومكافأة كبيرة. كنت أعتقد أنها فرصة للعمل في سوق تتسم بالحيوية وتشهد نموا منذ أربع سنوات، وبدا لي أنه من الجيد مغادرة أوروبا التي تعاني الركود". إلا أنه وبعد أسبوعين فقط على وصوله، بدأت خيبة أمل أوليفييه الذي يتقاضى معاشه بالروبل. وقال إنه "كان مستعدا لقبول تضخم تعوض عنه الزيادات المنتظمة للراتب لكنني لم أتصور أنني سأعيش "إثنينا أسود" كل يوم". وأضاف أوليفييه أنه "من الواضح أن الروس يبيعون كل ما لديهم من الروبل، وعندما يتخلى السكان المحليون عن عملتهم، هذه إشارة للأجانب بالرحيل". وتابع "علي فعلا أن أغادر روسيا فأنا أخسر نقودا كل يوم. السوق لا مستقبل لها على المدى القصير أو المتوسط، وحلمي بشراء شقة في فرنسا انتهى لأنني لا أعرف أي مصرف يمكن أن يثق بشخص يسدد دينه بالروبل".