×
محافظة المنطقة الشرقية

تكريم فندق «سوفيتل الخبر الكورنيش» وحصوله على جائزتين

صورة الخبر

بينما يخوض الجيش السوري الحر، مدعوما من الجيش التركي، قتالا عنيفا حول مدينة الباب في ريف محافظة حلب الشرقي، ذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مسألة إنشاء حظر جوي في شمال سوريا. إردوغان لفت، خلال كلمة خلال اجتماع مع رجال أعمال بمدينة إسطنبول أمس، إلى أن المدن التركية الجنوبية المحاذية للحدود السورية مثل غازي عنتاب وكِلِس وشانلي أورفا «معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة». واستطرد الرئيس التركي قائلاً إن هناك أطرافا - لم يحددها، ولكن يفهم من السياق أنها دولة كردية - تسعى لإقامة دولة جديدة شمال سوريا، مشددا على أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق، وأن أنقرة تطرح منذ البداية إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمال سوريا. جدير بالذكر أن تركيا تتخوف من تمدد أكراد سوريا على حدودها الجنوبية، ولذا عملت على منعهم من ربط مناطق سيطرتهم في الشمال السوري ضمن عملية «درع الفرات» التي تنفذها قوات الجيش الحر المدعومة من الجيش التركي منذ 24 أغسطس (آب) الماضي لإنشاء منطقة آمنة على محور مدينتي جرابلس - أعزاز، وعزل مدينة منبج عن «جيب» عفرين ذي الغالبية الكردية، وكذلك إنهاء وجود تنظيم داعش في المنطقة التي تخطط أنقرة لأن تكون على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع وبعمق 45 كيلومترا مربعا، لتوطين اللاجئين السوريين بها. ولكن في المقابل، رفض حلفاء تركيا الغربيون ومعهم روسيا العام الماضي إنشاء هذه المنطقة، لكنهم تغاضوا عنها هذا العام، فباتت أمرا واقعا، وهذا بينما يواصل حلف شمال الأطلسي (ناتو) معارضة إنشاء منطقة حظر جوي في هذه المنطقة بحجة «ضخامة الإمكانيات والقوات المطلوبة لحمايتها». في سياق متصل، أبدت أنقرة تحفظها على ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لعام 2017 التي صادق عليها الرئيس باراك أوباما أول من أمس الجمعة، وبلغت 619 مليار دولار، متضمنة ميزانية حرب بقيمة 67 مليار دولار، لاستخدامها في عمليات ما وراء البحار. ولقد أضيف إلى مشروع القانون قبل إقراره، بند يمهد الطريق لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف بعد تحقيق شروط معينة. وعقب إقرار البند المذكور، تركز الجدل بشأن إمكانية توسيع نطاق «المعارضة في سوريا»، ليشمل مستقبلا حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية. وحول هذا الموضوع، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، بأن بلاده أبلغت الجانب الأميركي التحذيرات اللازمة بعد إقرار الكونغرس البند الذي يتيح تزويد بعض التشكيلات بالمعدات العسكرية، في إشارة إلى دعم الميليشيات الكردية. أما على صعيد عملية «درع الفرات»، فأعلن الجيش التركي أمس السبت أن مقاتلي الجيش الحر المدعومين من تركيا قتلوا 68 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الشمال السوري ليل الجمعة - السبت، مع تواصل القتال العنيف حول مدينة الباب. ويفرض مقاتلو الحر حاليًا حصارًا على المدينة الخاضعة لسيطرة «داعش» أسابيع في إطار «درع الفرات»، ولقد احتدم القتال حول الباب الأسبوع الماضي، وسجل مقتل 16 من الجنود الأتراك ومائتين من «داعش» يوم الأربعاء في أكثر الأيام دموية منذ بدء التوغل التركي في سوريا خلال أغسطس (آب) الماضي. وأورد الجيش، في بيانه، أن 141 هدفا لـ«داعش» في المجمل قصفت في الهجمات، وأن مقرا عسكريا للتنظيم دمر ليل الجمعة (أول من أمس)، وأن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب ثالث. في هذه الأثناء، وسط احتدام المعارك حول الباب، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن قتلى من المدنيين في القصف الجوي التركي، زاعما أن من بينهم أطفالاً. وأكد أحمد طالب، الناشط الإعلامي في «تنسيقية الباب وضواحيها»، هذه الأنباء بقوله، إن الباب تتعرض منذ أكثر من شهر لقصف عنيف من قبل الطيران والمدفعية للتجمعات السكنية التي تدرّع مقاتلو «داعش» بها. وتابع طالب: إن هناك صعوبات تواجهها فرق الدفاع المدني والإسعاف لإجلاء القتلى، وإن قصفا عنيفا وقع الأربعاء الماضي أسفر عن 91 قتيلا و45 مصابا من المدنيين. وبعد صمت طويل من جانب المسؤولين الأتراك حول شريط فيديو بثه تنظيم داعش لإعدام جنديين تركيين حرقا بعد أسرهما لأسابيع في الباب، قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، ليل الجمعة - السبت، إن السلطات التركية لديها معلومات عن أسر «داعش» ثلاثة جنود أتراك دون وجود المزيد من المعلومات المؤكدة. وطالب الوزير بعدم الالتفات إلى ما تتناقله بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي. وذكر أنه جرى تطهير المنطقة المحيطة بمستشفى استخدمه التنظيم مركز قيادة ومخزنا للذخيرة في الباب، مما يشكل تقدما لمقاتلي المعارضة السورية. على صعيد آخر، واصلت أنقرة اتصالاتها بشأن الوضع في حلب والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا. وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المسألة السورية، وعملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف التي وقعت الاثنين الماضي على يد الشرطي التركي مولود ميرت ألتن طاش وتطورات التحقيقات التركية الروسية المشتركة. كما أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سلسلة اتصالات هاتفية مع نظيريه القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والفنزويلية ديلسي رودريغيز، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بحثت وقف إطلاق النار، والجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.